البيضاء 31 يناير 2017 (وال) – أبدى قسم شؤون تقييم ومكافحة الإرهاب والتطرف الفكري والتحريض على العنف والكراهية باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا قلقه إزاء تصاعد خطاب التحريض علي الكراهية والعنف والاقصاء والعزل والتهميش والتشدد والتطرف الديني والفكري والتعصب القبلي والجهوي عبر وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي، والذي ما من شأنه زيادة الفرقة والانقسام والتشظي والكراهية بين أبناء الوطن الواحد.
وجدد القسم – في بيان تحصلت وكالة الأنباء الليبية على نسخة منه – تحذيره للمنابر الإعلامية والأطراف التي تتبني هدا النهج من مغبة الاستمرار في التحريض على العنف والكراهية والتمييز وانتهاك حقوق الإنسان، الأمر الذي قد يعرضهم للملاحقة القضائية محليا ودوليا.
ودعا اللجنة وسائل الإعلام والصحفيين والإعلاميين والمدونيين بتبني خطاب معتدل وخطاب وطني جامع يعلي قيم التسامح والتصالح والعفو والتوافق والسلام والاستقرار ويرسخ القيم الإنسانية والاجتماعية ويحث علي احترام حقوق الانسان والحريات العامة ويحافظ علي حقوق المواطنة ويحترم التعددية السياسية والثقافية، ويبتعد عن لغة التحريض والعنف والكراهية والاقصاء والتهميش والتشدد الفكري والتطرف الديني .
وطالبت اللجنة المشايخ وخطباء المنابر ووسائل الإعلام والمدونيين على شبكات التواصل الاجتماعي ومؤسسات المجتمع المدني بضرورة العمل لأجل نبذ خطاب الكراهية وتحريض على العنف بجميع أشكاله والتمييز والتهميش والإقصاء والتكفير والتطرف والتشدد الفكري والديني والتعصب القبلي والجهوي وسعي في دعم جهود المصالحة الوطنية الشاملة والوئام والتوافق والوفاق الوطني والاجتماعي الشامل والسلام والاستقرار بين أبناء الشعب الليبي ونشر قيم التسامح والعفو والحوار.
وجددت اللجنة حرصها على دعم مساعٍ وجهود الحوار الاجتماعي والسياسي والوطني الشامل بين كل الأطراف الليبية، وكذلك جهود المصالحة الوطنية الشاملة وجهود السلام والاستقرار والرامية إلى الوحدة والتضامن، ومكافحة الإرهاب والتطرف لأجل الحفاظ علي الأمن والسلم الاجتماعي وأمن واستقرار الوطن.
وأكدت على أنه لا سبيل لإنهاء الأزمة السياسية والاجتماعية وحالة التشظي والانقسام والتناحر الاجتماعي والسياسي في ليبيا إلا من خلال مشروع مصالحة وطنية واجتماعية وسياسية شاملة تشمل كل الأطراف الاجتماعية والسياسية الليبية، وتدعو اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، جميع أبناء الشعب الليبي بمختلف بمكوناته وأطيافه الاجتماعية والثقافية والسياسية إلى العمل لأجل دعم جهود السلام والوفاق والمصالحة الوطنية الشاملة التي تضم جميع الليبيين. (وال – البيضاء) ع م