الحديدة- 21 يوليو 2024 (الأنباء الليبية)- توعدت جماعة الحوثي اليمنية برد وصفته بالكبير والعظيم على هجوم الكيان الإسرائيلي على منطقة الحديدة.
وقصفت مقاتلات إسرائيلية أمس السبت، خزانات نفط ومحطة للكهرباء قرب ميناء الحديدة في اليمن، ردا على هجوم بطائرة مسيرة شنته جماعة الحوثي على تل أبيب الجمعة.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، اليوم الأحد، أن الجماعة استهدفت أهدافا حيوية في منطقة إيلات الإسرائيلية بعدة صواريخ باليستية، مؤكدا تم استهداف مناطق مهمة في أم الرشراش “إيلات” بعدد من الصواريخ الباليستية، وحققت أهدافها بنجاح.
وأشار إلى أنه تم استهداف السفينة “بوما” الأمريكية في البحر الأحمر، مؤكدا استمرار مهاجمة السفن التابعة للكيان الإسرائيلي، والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا المتجهة إلى الموانئ التابعة للكيان الصهيوني.
فيما صرح جيش الاحتلال، اليوم الأحد، بأن دفاعاته الجوية اعترضت صاروخ “أرض- أرض” أطلق باتجاه إيلات من اليمن، بواسطة منظومة الدفاع الصاروخية “السهم 3”.
يذكر أن مصادر طبية نقلت عن الحوثيين، ارتفاع حصيلة القتلى في غارات القوات الإسرائيلية على الحديدة أمس السبت إلى 5 كما سجلت الغارة 87 جريحا، وقالت المصادر أن عدد القتلى مرشح للزيادة، في ظل إصابة العاملين بميناء الحديدة بحروق.
وبحسب تلك المصادر، فإن معظم القتلى من موظفي القسم البحري والمختبرات في المنشآت المستهدفة، فيما لا يزال عدد من العاملين في الميناء في عداد المفقودين.
وبرر جيش الاحتلال في بيان الغارات بأنها ردا على مئات الهجمات ضده طيلة الأشهر الأخيرة.
وكانت وسائل إعلام تابعة للكيان الإسرائيلي قالت إنها نفذت سلسلة الضربات في اليمن باستخدام 12 طائرة من طراز إف 35.
من جهته، نفى المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، اليوم الأحد، مشاركة بلاده في الهجوم الإسرائيلي في اليمن ولم تساعد إسرائيل فيه.
وأضاف المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، أن تل أبيب لم تنسق مع واشنطن قبل الهجوم على اليمن.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية السعودية أنها تتابع بقلق بالغ تطورات التصعيد العسكري في اليمن بعد الهجمات الإسرائيلية التي شهدتها محافظة الحديدة والتي تضاعف من حدة التوتر الحالي في المنطقة، وتضر بالجهود المستمرة لإنهاء الحرب على غزة.
ودعت كافة الأطراف للتحلي بأقصى درجات ضبط النفس والنأي بالمنطقة وشعوبها عن مخاطر الحروب، وأن يضطلع المجتمع الدولي والأطراف المؤثرة والفاعلة بأدوارهم ومسؤولياتهم لإنهاء الصراعات في المنطقة.
وأكدت وزارة الخارجية استمرار جهود المملكة العربية السعودية لإنهاء الحرب على غزة، ودعمها المستمر لجهود السلام في اليمن لتجنيب شعبها الشقيق المزيد من المعاناة وتحقيق الأمن والسلم في المنطقة.
كما أدانت سوريا بشدة العدوان الإسرائيلي على اليمن، محذرة من التداعيات الخطيرة للاعتداءات الإسرائيلية، التي تهدف إلى جرّ المنطقة إلى مواجهة شاملة لن تحمد عقباها.
وذكرت وزارة الخارجية والمغتربين السورية في بيان نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا) اليوم الأحد، أن “كيان الاحتلال الإسرائيلي صعَّد من اعتداءاته السافرة في المنطقة، التي كان من ضمنها العدوان على اليمن، وذلك عبر استهداف عدة منشآت مدنية ارتقى جراءها عدد من الشهداء وعشرات المصابين”.
وأعربت عن تضامنها مع الشعب اليمني، معتبرة هذه الأعمال الإجرامية الإسرائيلية دليلاً على حالة الإفلاس واليأس التي وصل إليها هذا الكيان بعد 9 أشهر من القتل والتدمير وحرب الإبادة الجماعية على الفلسطينيين.
ودعت وزارة الخارجية السورية – في ختام البيان – إلى تدخل دولي عاجل للجم رعونة قادة هذا الكيان وداعميهم.
وأدان مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية الشرعية ومقرها مدينة عدن بأشد العبارات عدوان الكيان الإسرائيلي على الحديدة، وانتهاكه لسيادة الأراضي اليمنية، في مخالفة صريحة لكافة القوانين والأعراف الدولية، وفق وكالة سبأ. (الأنباء الليبية- الحديدة) ص و