بنغازي 24 يوليو 2024 (الأنباء الليبية) -استضافت وكالة الأنباء الليبية بطل الكيك بوكسينغ “هشام الريشي” واحد من أبرز الأسماء التي حققت البطولات الرياضية بعد سن الأربعين.
وتعد لعبة الكيك بوكسينغ شكل من أشكال الملاكمة الذي يعتمد على الركل واللكم، ويضم مجموعة من الرياضات القتالية المختلطة.
وتتضمن رياضة الكيك بوكسينغ اللكمات والركلات وضربات الركبة، ويمارس الكيك بوكسينغ في حلبة ملاكمة باستخدام قفازات الملاكمة وواقيات الفم وسراويل قصيرة، وبقدمين عاريتين لتعزيز استخدام الركلات.
في ليبيا عرفت هذه الرياضة عام 2013 وكانت المبادرة الأولى لرئيس اللجنة الليبية العليا لرياضة الجيت كون دو ومؤسسها، ومؤسس رياضة الكيك بوكسينغ والفنون القتالية بالمنطقة الشرقية أحمد زيدان الزيداني.
كان للأنباء الليبية هذا الحوار مع لاعب منتخب ليبيا للفنون القتالية المختلطة الجيت كون دو دو، الكابتن هشام عبد العزيز محمد الريشي.
-ما العمر المناسب للعب الكيك بوكسينغ والفنون القتالية بصفة عامة؟
* يتم الالتحاق باللعبة في عمر الست سنوات وحتى عمر 35، ولكن التجارب اثبتت أن العمر مجرد رقم، ومن أمتلك الإرادة والشغف حقق بطولات في عمر الستين.
-من وجهة نظرك أسباب إهمال الاتحاد الرياضي للألعاب الفردية؟
*الألعاب الفردية لا تحقق لهم أي مردود أو مكاسب مالية بخلاف الألعاب الجماعية، فضلا عن عدم تحقيقها أي شهرة للمسؤولين الانتشار، والشهرة فيها حكر على اللاعب والمدرب وربما هذا سبب إهمالهم للألعاب الفردية.
في الوقت الذي فيه أبطالها يرفعون أسماء بلدانهم عاليا على مستوى عربي وعالمي، إلا انهم لا يحضرون بأدنى اهتمام.
-كم يبلغ أعداد المتدربين في لعبة الكيك بوكسينغ بقاعة الشهيد عمر المختار؟
-أعداد كبيرة تتجاوز الخمسين ومن الجنسين وبمختلف الأعمار، واللعبة تشهد اقبال كبير في أوساط الاطفال والشباب والراشدين، أعمار المتدربين تتراوح بين الست سنوات وصولا إلى سن الأربعين.
-كيف واجهتم مخاوف بعض العائلات تجاه ألعاب الفنون القتالية التي قد تصنف أنها رياضة تشجع على العنف؟
*نواجه العديد من المخاوف من قبل العائلات الذين لا يتضح لديهم المفهوم الحقيقي لرياضة الفنون القتالية، لكن سرعان ما نحتويهم ونثبت لهم من خلال تغير سلوك أبنائهم في المنزل أنها رياضة دفاع عن النفس وتعزيز الثقة، وتطور مهارات العمل الجماعي لديهم والسيطرة على الذات والتحكم في الانفعالات، ويستعان بنا من بعض أولياء الأمور في مساعدة ابنائهم ممن يعانون من الرهاب الاجتماعي والانطوائية والخجل، وتسهم تدريباتنا التي يتخللها الحزم والأجواء الأسرية في تخطي الأطفال لمختلف مشاكلهم النفسية.
-ماهي استعدادات قاعة شيخ الشهداء المركزية عمر المختار؟
*نستعد للمشاركة في بطولة كوبرا السلام الدولية المقامة في تونس يوم 25 يوليو 2024، وسيشارك فيها أربعة لاعبين من قاعة شيخ الشهداء عمر المختار، ونجري تدريبات متواصلة، والتنافس يكون على حزام ذهبي وقلادة ذهبية، واللعب عليهما يكون بناء على رغبة اللاعب ينافس على قلادة أو حزام.
-أثناء التدريبات هل يتم تصنيف اللاعبين بناء على الوزن والعمر؟
-التدريبات تتم بشكل جماعي تمرينات الإطالة المرونة الكارديو والسويدي، ومن ثم تبدأ تدريبات الفنون القتالية، وفي البداية تكون التدريبات جماعية وفي نهاية التدريب يتم التصنيف بحسب الفئة العمرية.
-حزام محترفي شمال أفريقيا في رياضة الكيك بوكسينغ “الملاكمة التايلاندية”.. حطمت الرقم القياسي محليا وربما حتى أفريقيا من خلال مشاركتك بهذا العمر (42)، وزن (95) كيلوجرام، ما تفاصيل هذه المشاركة؟
*شاركت في البطولة بدعم من القوات الخاصة بنغازي، وسافرت وحيداً ونلت اللقب من داخل حلبة وأرض الخصم انتزعت ميداليتين الفضية والذهبية، وأثنى على ادائي الضيوف من مختلف الدول المشاركة ورفعت علم بلادي منتصرا، ورجعت لأرض الوطن ولم يكن في استقبالي غير جمع من الاصدقاء والعائلة ومدربي أحمد زيدان الزيداني.
-ماذا تعني لك بطولة اوزباكستان في لعبة الكيك بوكسينغ في سبتمبر المقبل؟
*بطولة اوزباكستان تعني لي الكثير وهي إضافة على المستوى الشخصي وتحدي كبير لنفسي، ففيها يشارك الأبطال من مختلف أنحاء العالم، وأنا استعد لها من خلال تدريبات متواصلة وشاقة من إطالة مرونة كارديو سويدي، وتنازلت عن المشاركة في بطولة كوبرا السلام التي ستنطلق يوم 25 يوليو الشهر الجاري في تونس، مقابل بطولة أوزباكستان العالمية، وذلك لأسباب عدة من أهمها عدم القدرة على الحصول على داعم وممول، وصعوبة مشاركتي في بطولتين على حسابي الخاص، والإجهاد النفسي والجسدي الكبير حيث أن المسافة بينهما أسبوعين فقط.
واخترت البطولة العالمية أوزباكستان ففيها يشارك العديد من أبطال اللعبة حول العالم، وأي بطل في العالم من الصعب عليه أن يشارك في بطولات لا يوجد فاصل بينهما، ومع هذا لو توفرت الإمكانيات المتمثلة في داعم مادي أو ممول للمشاركة سأشارك في مختلف البطولات، ولو كان على حسابي النفسي والجسدي.
-كلمة أخيرة يوجهها بطل لعبة الفنون القتالية الكيك بوكسينج للشباب وللجهات المختصة!
-بداية للجهات المسؤولة في الدولة ومن رجال الأعمال، أناشدهم الاهتمام بالأبطال في مختلف الألعاب الفردية، وهم بحاجة للدعم والتمويل متى ما تحقق الدعم المادي ستجدونهم يعتلون منصات التتويج العالمية والعربية.
يوجد لدينا أبطال في مختلف الألعاب أخص بالذكر البطل عمر بوحوية، ومحمد اشتيوي، وعبد المعين بوسيفي، ومحمد اشتيوي، وليث الزايدي، جميعهم بحاجة للدعم ووقفة جادة من الدولة ومن رجال الأعمال.
وكلمة للشباب العمر مجرد رقم، مارسوا الرياضة بمختلف الألعاب التي تفضلون، فللرياضة مردود نفسي ومعنوي كبير على صحة البدن والعقل، وتحسين الحالة المزاجية، وزيادة قوة التحمل والصبر على متاعب الحياة.(الأنباء الليبية بنغازي) س خ.
-حوار: بشرى العقيلي
-تصوير: مروة نصر