مصراتة 29 يوليو 2024 (الأنباء الليبية) – أكد مدير مكتب الخدمة الحيوانية ببلدية مصراتة الدكتور سالم البدري، خروج الوضع الصحي لمرض الجلد العقدي عن السيطرة تماماً بعد انتشار فايروس الجلد العقدي في البلدية منذ نوفمبر من العام الماضي.
وقال البدري في مقابلة خاصة مع مراسل وكالة الأنباء الليبية بمصراتة، إن الوضع الصحي الخاص بالفايروس يعتبر كارثيا داخل المدينة، محذرا من مخاوف نفوق العديد من الأبقار خلال الساعات القادمة في ظل عدم توفر اللقاحات الخاصة بتحصين الحيوانات، ومن ضمنها الأبقار من قبل الجهات المسؤولة على الثروة الحيوانية بالدولة.
وفي إحصائية حديثة وحصرية لوكالة الأنباء الليبية قال البدري: إن مشروع الأبقار الضخم والذي كان يغطي في السوق المحلي لعدد اثنان من أكبر مصانع الحليب والألبان ومشتقاته والتابع للمواطن (عبد الرحمن الزواوي) كان ينتج يومياً ما بين 14500 إلى 15000 لتر حليب يوميا ولكن بعد تسجيل إصابة 517 بقرة حلوب ونفوق 286 بقرة حلوب و176 عجل صغير، أصبح إنتاج المشروع لا يتجاوز 3500 لتر يومياً جراء هذه الكارثة التي تعيشها معظم الحضائر الحيوانية الخاصة بتربية الأبقار، والتي شهدت بعضها إغلاقا كاملاً بسبب نفوق الأبقار فيها.
كما أكد البدري على أن العدد الإجمالي لنفوق الأبقار على طول الفترة التي بدأ فيها الفايروس في الانتشار، بلغ حوالي 2500 بقرة حلوب منذ ديسمبر من العام الماضي.
وفي معرض إجابته عن أسباب انتشار هذا الفايروس، أوضح مدير مكتب الصحة الحيوانية ببلدية مصراتة، أن السبب الرئيسي هو دخول بعض الأبقار من جمهورية السودان الشقيقة عن طريق الجنوب الليبي بطرق غير قانونية حاملة لهذا الفايروس رغم تنبيهاتنا ومناشداتنا للجهات المسؤولة بحكومة الوحدة الوطنية، و إلى رئيس الوزراء في أكثر من مذكرة وأكثر من مناسبة لكن دون أي جدوى حتى الآن، مع العلم بأن هذا المرض كان قد دخل إلى مدينة مصراتة منذ أكثر من سنة وثلاث شهور.
وعن دور المنظمات الدولية ومساهمتها في مد يد العون للتخفيف من هذه الكارثة، أكد البدري أن منظمة (الفاو) للأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، تقود جهوداً مستمرة ومتواصلة على مدى 4 أيام داخل بلدية مصراتة، قدمت خلالها مجموعة الكشوفات وعمليات المسح الشامل للأبقار المصابة بهذا المرض، كما قدمت المنظمة أيضاً عددا من التطعيمات والتحصينات التي سيتم إعطائها للأبقار المستهدفة للتحصين بداية من يوم 30 يوليو الجاري.
ودعا البدري، الجهات المسؤولة في الدولة على رأسها رئيس حكومة الوحدة الوطنية بضرورة التدخل الفوري والعاجل لاسترجاع مقر مكتب الصحة الحيوانية مصراتة، والذي تشغله جهة أمنية منذ سنة 2011 حتى يتسنى لهم تأدية مهامهم على الوجه الأكمل، وإنشاء مختبر للتحاليل يضم المنطقة الوسطى ككل تفاديا للسفر مسافات بعيدة من أجل إجراء اختبارات المطابقة، أو تحاليل الأمراض لعدد من الحيوانات التي تصاب بين الفينة والأخرى بأي نوع من أنواع الأمراض أو الفايروسات .
وطالب مدير مكتب الصحة الحيوانية في ختام المقابلة، بضرورة توفير السيارات والأجهزة اللازمة للمكتب الذي يفتقر لأبسط المقومات العملية والمهنية في هذا المجال. (الأنباء الليبية – مصراتة) هــ ع