بنغازي 31 يوليو 2024 (الأنباء الليبية) – عادت ظاهرة تربية الحيوانات المفترسة في ليبيا إلى الواجهة بعد حادثة مروعة شهدتها مدينة إجدابيا، حيث قُتل طفل يبلغ من العمر أربع سنوات بعد أن هاجمه نمر داخل مزرعة خاصة.
هذه الحادثة، التي أثارت موجة من الغضب والخوف، دفعت للمطالبة باتخاذ إجراءات صارمة ضد تربية الحيوانات المفترسة خارج نطاق حدائق الحيوانات.
تزايد الحوادث الدامية
تأتي حادثة إجدابيا بعد سلسلة من الحوادث التي تسببت بها هذه الظاهرة خلال السنوات الأخيرة. في ديسمبر 2022، لقي عامل سوداني حتفه بعد أن هاجمته مجموعة من الأسود كان يرعاها في مزرعة خاصة بمنطقة بوهادي في بنغازي.
كما شهدت مدينة مسلاتة في أبريل الماضي حالة من الهلع عندما فرّ نمر أثناء جلسة تصوير، مما استنفر السلطات الأمنية التي بدأت في تعقب النمر الهارب.
التحرك الحكومي
عقب حادثة إجدابيا، أصدر رئيس الحكومة الليبية، أسامة حماد، قراراً يحظر بشكل كامل تربية الحيوانات المفترسة في المنازل والمزارع أو الأماكن الخاصة.
كما أعطى القرار مهلة 15 يوماً لمربي هذه الحيوانات لتسليمها إلى وزارة الداخلية، محذراً من عقوبات صارمة للمخالفين، مع حظر استيراد أي حيوانات مفترسة جديدة.
مطالبات شعبية
أثارت الحادثة الأخيرة حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر العديد من المواطنين عن استيائهم من استمرار هذه الظاهرة الخطيرة، وطالبوا بضرورة تفعيل القوانين التي تمنع تربية الحيوانات المفترسة في البيوت، مؤكدين أن تلك الممارسات تهدد سلامة المواطنين، خاصة في المدن الكبرى مثل طرابلس وبنغازي.
تلك الحوادث المأساوية وضعت ظاهرة تربية الحيوانات المفترسة في دائرة الضوء، مطالبة الحكومة والمجتمع باتخاذ إجراءات حاسمة للحد منها وضمان سلامة المواطنين. (الأنباء الليبية بنغازي).
-متابعة: الصديق الورفلي