جنيف 31 يوليو 2024 (الأنباء الليبية) -أعلنت الأمم المتحدة، في خطوة إنسانية عاجلة، عن تخصيص مبلغ 5.3 ملايين دولار من صندوقها المركزي لمواجهة الطوارئ لدعم 195 ألف لاجئ يعيشون في ظروف صعبة في ليبيا إضافة إلى تقديم المساعدات اللازمة للمجتمعات المضيفة لهم.
يأتي هذا القرار في ظل تزايد أعداد اللاجئين الفارين من الصراع الدائر في السودان منذ أبريل الماضي، حيث شهدت ليبيا تدفقا كبيرا للاجئين السودانيين الذين فروا بعض منهم على أقدامهم بحثا عن الأمان.
-دعم حاسم لإنقاذ الأرواح
يهدف هذا التمويل الجديد إلى توفير المساعدات الإنسانية العاجلة للاجئين، بما في ذلك الغذاء والدواء والمأوى، وكذلك دعم الخدمات الأساسية في المجتمعات المضيفة التي تواجه ضغوطا متزايدة.
وأكدت الأمم المتحدة أن هذا التمويل يأتي في إطار خطة استجابة إقليمية أوسع لأزمة اللاجئين السودانيين، والتي تشمل دولًا أخرى في المنطقة مثل أوغندا، وتسعى الأمم المتحدة وشركاؤها الإنسانيون إلى جمع مبلغ إجمالي قدره 1.5 مليار دولار لتمويل هذه الخطة الطموحة.
-نقص حاد في التمويل
حذرت الأمم المتحدة رغم ذلك، من أن خطة الاستجابة هذه تواجه نقصًا حادًا في التمويل، حيث لم يتم جمع سوى 313 مليون دولار حتى الآن، وهو ما يمثل نسبة ضئيلة تبلغ 21 في المائة من المبلغ المطلوب.
وأشار المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إلى أن الصراع المستمر في السودان أدى إلى نزوح أكثر من خمس سكان البلاد، مما خلق أزمة إنسانية واسعة النطاق تتطلب تضافر الجهود الدولية.
-دعوة المجتمع الدولي للتضامن
دعت الأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى التضامن مع اللاجئين المتضررين من الأزمة في السودان وليبيا، وتقديم الدعم المالي اللازم لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية.
وأكدت الأمم المتحدة أن هذه الأزمة الإنسانية تستدعي تضافر الجهود الدولية لتقديم المساعدات العاجلة والعمل على إيجاد حلول سياسية مستدامة للصراعات في المنطقة.
-رسالة مهمة
تعتبر هذه الخطوة التي اتخذتها الأمم المتحدة رسالة واضحة على أهمية التضامن الإنساني في مواجهة الأزمات التي تهدد حياة المدنيين، وتدعو إلى تكثيف الجهود الدولية لتقديم المساعدات اللازمة للاجئين والنازحين داخليًا في جميع أنحاء العالم.
-خلفية تاريخية
شهد السودان موجات متتالية من النزوح واللجوء منذ أوائل الألفية الثالثة، وخاصة بعد اندلاع أزمة دارفور في عام 2003، هذه الأزمة أدت إلى تشريد الملايين من السودانيين داخلياً، وتدفق أعداد كبيرة منهم إلى دول الجوار.
-الأرقام تتحدث
-النازحون داخليا: بحلول نهاية عام 2022، كان هناك أكثر من 3.7 مليون شخص نازح داخليا في السودان، معظمهم يعيشون في ظروف إنسانية صعبة داخل مخيمات في إقليم دارفور.
-اللاجئون في الدول المجاورة: تجاوز عدد اللاجئين السودانيين في الدول المجاورة، مثل ليبيا، وتشاد وجنوب السودان، ومصر وإثيوبيا، 800 ألف لاجئ.
-السودان ملاذ للاجئين: في المقابل، استقبلت الأراضي السودانية أكثر من مليون لاجئ، مما جعلها ثاني أكبر دولة مستضيفة للاجئين في إفريقيا، معظم هؤلاء اللاجئون من جنوب السودان، ولكن هناك أعداد متزايدة من اللاجئين من إثيوبيا وإريتريا وسوريا وجمهورية إفريقيا الوسطى.
-تحديات جديدة
-نزوح جديد: أدت الأحداث الأخيرة في السودان إلى موجة جديدة من النزوح، حيث يفر العديد من السودانيين من ديارهم بحثا عن الأمان، حتى إن كان ذلك يعني العودة إلى مناطق أخرى غير مستقرة أو غير مجهزة لاستقبالهم.
-لاجئون يعودون: بعض اللاجئين الذين كانوا يعيشون في السودان يحاولون الآن العودة إلى ديارهم الأصلية أو الانتقال إلى دول مجاورة أخرى، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني.
-متابعة: سليمة الخفيفي