طرابلس 04 أغسطس 2024 (الأنباء الليبية) – دعا رئيس اللجنة التحضرية لليوم الليبي للذكاء الاصطناعي والقيادة الذكية، أسامة الكميشي، إلى ضرورة مواكبة العالم ومتابعة حركة التطور في مجال تكامل البشر مع الآلة أو ما بات يعرف بالذكاء الاصطناعي والقيادة الذكية.
وأضاف الكميشي في تصريح لصحيفة (الأنباء الليبية) اليوم الأحد إثر ورشة العمل المعنية باليوم الليبي للذكاء الاصطناعي والقيادة الذكية التي تأتي ضمن فعاليات نادي التميز الدولي للتكنلوجيا، أن مفهوم الذكاء الاصطناعي وبخاصة القيادة الذكية ليس بالأمر الواضح حتى الآن لدى معظم الليبيين الذين يعتقدون أن “الروبوت” سيتحكم في كل شيء في حين أن هذا الفضاء يتمحور حول مجال علوم الكمبيوتر المخصص لحل المشكلات المعرفية المرتبطة عادةً بالذكاء البشري، مثل التعلم والإبداع والتعرف على الصور.
وشدد رئيس اللجنة، على ضرورة أن يبادر الليبيون بالخوض في هذا المجال الذي لا يحتاج وكالة من الخارج وأن يكون لديهم يوم للذكاء الاصطناعي بالليبي ولليبيين، يواكبون حركة التطور في العالم ويتشابكون معه، لأن من يملك المعلومة اليوم بات يملك كل شيء، بل ويملك خيوط اللعبة، حسب قوله.
وأضاف الكميشي، أن العالم يتجه الآن إلى الجيل الرابع من الذكاء الاصطناعي وهناك من وصل إلى الجيل السابع في حين لازلنا نحن معزولين في جزيرة، معزولة داخل ليبيا.
ودعا إلى ضرورة تضافر كافة الجهود والتواصل بين المعنيين بهذا المجال في كافة أنحاء ليبيا، وتأسيس غرفة واحدة من الشرق والجنوب والغرب، مشيرا إلى أن العالم بات قرية صغيرة وكذلك يجب أن تكون ليبيا لتواكب اشتراطات التطور العلمي والتكنولوجيات الحديثة.
وشدد في ذات السياق على أهمية مواكبة هذا العلم الحديث والفرص التي يوفرها في مجالات التنمية وتحقيق التقدم، وهو علم، يضيف الكميشي، بات حيويا جدا في العالم مذكرا بما حدث مؤخرا في تعطيل حركة الطيران في العالم بسبب مشكلة تقنية.
وأكد أن حروب العالم وحتى الحروب الجيوسياسية لم تعد من خلال الاحتلال العسكري على الأرض بل أصبحت من خلال “السوشيل ميديا” والتضليل وما يتصل بالأمن السيبراني، وهي مجالات، وغيرها الكثير، مرتبطة بالذكاء الاصطناعي، داعيا إلى التعاون الوثيق بين كافة المؤسسات المهنية في بلادنا بما فيها المؤسسات الأمنية نظرا لخطورة هذا الموضوع.
ولاحظ في هذا الصدد وجود استجابة ضعيفة بل وضئيلة حتى الآن في مجالات الإعلام والصحافة لعالم الذكاء الاصطناعي رغم أهميته في حركة العالم من حولنا وفي كل المجالات التقنية والإعلامية وفي المجال الرياضي ومجالات الأمن والسلامة.
وقال الخبير الليبي المختص في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة، عمران الشهيبي، إن هذه الورشة، تمحورت حول فوائد الذكاء الاصطناعي وتعريفه وطرق استخدامه، سواء من الفرد أو المؤسسات في جميع المجالات منها، الصناعة والصحة والتعليم والصناعات النفطية والاعلام وغيرها.
وأضاف في تصريح لصحيفة (الأنباء الليبية) أن الورشة التي نظمها نادي التميز الدولي للتكنلوجيا أمس السبت، تطرقت أيضا إلى المخاطر التي يولدها الذكاء الاصطناعي في عدة مجالات منها تزييف الصور والفيديوهات والصوت.
ورأى أن الذكاء الاصطناعي الذي يتطور بشكل سريع جدا، سيقتحم المؤسسات والبيوت وسيصبح الجميع مدمنين عليه مستقبلا أكثر من الإدمان على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو مجال، بحسب قوله، ليس محددا بعمر مبينا أن حتى الأطفال في مرحلة التعليم الابتدائي بوسعهم اقتحام مجال الذكاء الاصطناعي والتعامل معه والاستفادة منه. (الأنباء الليبية)
متابعة وتصوير: نعيمة المصراتي