بنغازي 15 أغسطس 2024 (الأنباء الليبية) ـ جاءت ليبيا في المركز الأول إفريقيا والتاسع عالميا، بأكبر كمية من احتياطيات النفط الخام بـ50 مليار برميل، وبلغ حجم الاحتياطات المؤكدة في ليبيا 48.4 مليار برميل حتى نهاية عام 2023، و يمثل هذا الرقم حوالي 38% من إجمالي احتياطات النفط في إفريقيا، وفقًا لآخر التقارير العالمية.
ويعد قطاع النفط، العمود الفقري للاقتصاد الليبي، وأي اضطرابات في إنتاج النفط الليبي ستؤثر بشكل مباشر على أسعار النفط العالمية، خاصة في الأسواق الأوروبية التي تعتمد بشكل كبير على النفط الليبي.
الاستثمار الأجنبي وإعادة البناء
تواجه ليبيا تحديات لجذب الاستثمارات الأجنبية الضرورية، لتطوير قطاع النفط، منها عدم استقرار الأوضاع الأمنية، وغياب إطار قانوني واضح لحماية المستثمرين.
وفي تصريح سابق للخبير الاقتصادي محمد جويلي، في نوفمبر العام الماضي قال: إن احتياطات ليبيا النفطية يمكن أن تكون محركًا رئيسيًا للتنمية الاقتصادية، إذا ما فعلت إدارة الموارد بشكل جيد، مع التركيز على تطوير البنية التحتية وخلق بيئة استثمارية جاذبة
إنتاج النفط الليبي
وصلت ليبيا إلى ذروة إنتاجها من النفط في عام 1970، حيث بلغ الإنتاج حوالي 3.3 مليون برميل يوميًا، مما جعلها أحد أكبر منتجي النفط في العالم في ذلك الوقت.
وتأثر قطاع النفط بشكل كبير، بسبب الصراعات الداخلية منذ العام 1011، وشهدت أسعار النفط انخفاضا حادا، ليصل في بعض الفترات إلى أقل من 300 ألف برميل يوميًا، مقارنة بطاقة إنتاجية قصوى تقدر بـ1.6 مليون برميل يوميًا.
وفي عام 2020، بدأ التعافي التدريجي لعملية إنتاج النفط، حيث ارتفع الإنتاج لحوالي 1.2 مليون برميل يوميًا بحلول منتصف عام 2023.
رغم التحديات الكبيرة التي واجهتها وتواجهها ليبيا، إلا أن لديها إمكانات هائلة للاستفادة من مواردها النفطية؛ لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة، ويتطلب الأمر إصلاحات جذرية لتحقيق الاستفادة القصوى من هذه الثروة الوطنية، بما يعود بالنفع على جميع أفراد الشعب الليبي. (الأنباء الليبية ـ بنغازي)
متابعة : هدى الشيخي