درنة 17 أغسطس 2024 (الأنباء الليبية)ـ قال رئيس منظمة الاحياء البحرية بمدينة درنة “عز النصر ابزيو” لصحيفة الأنباء الليبية: إن ارتفاع معدلات درجة حرارة المياه في البحر الأبيض المتوسط، تشكل تهديدا مباشرا على الأحياء البحرية ويمثل تحدي لا يستهان به
وأعرب ابزيو عن تفاقم قلقه حول مصير الحياة البحرية بعد تلك التغيرات المناخية، التي يشهدها العالم مؤخرا وحوض البحر الأبيض المتوسط تحديدا ، لا سيما أن خبراء دوليين أكدوا هذا العام أن التغيرات المناخية ستلقي احمالها على الحياة في البحر ،
وبين ابزيو أن العالم بدأ يتابع ويجري الدراسات العلمية على التغيرات المناخية التي ظهرت ملامحها في الكثير من البلدان المطلة على حوض المتوسط ،ولعل ما شهدته ليبيا العام الماضي أحد ملامح هذه التغيرات من جريان الأودية والفيضانات، التي اجتاحت مدن وأرياف الجبل الأخضر والحقت الكثير من الخسائر البشرية والمادية في مطلع سبتمبر الماضي.
وتابع ابزيو أن منظمة الأحياء البحرية ستعمل على إجراء البحوث العلمية تحقيقاً لأهدافها المتمثلة في الحفاظ على البيئة،
ولفت ايزبو إلى أن ارتفاع معدلات حرارة الجو وخاصة على المناطق الساحلية والتغير المناخي الذي تشهده منطقة حوض المتوسط، سيؤدي إلى تغيير جذري في الحياة البحرية؛ نظراً للارتباط بين المناخ وهجرة الأسماك و دخول بعض الأنواع الغازية، والذي يشكل تهديدا للأنواع المستوطنة
وأفادت بعض التقارير الحديثة عن وصول درجات الحرارة في البحر الأبيض المتوسط إلى 30 درجة مئوية ومن أبرزها تقرير أعده الخبير في الأرصاد الجوية الفرنسية “روماريك سينوتي ” في مقابلة صحافية أجراها قبالة سواحل موناكو الفرنسية
وأشار التقرير إلى أن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى ازدياد معدلات التبخر وبالتالي يصبح الغلاف الجوي مشحوناً بكميات كبيرة من بخار الماء، مما يعزز احتمالية سقوط كمية غزيرة من الأمطار وينتج عن ذلك فيضانات وسيول من هطول الأمطار بغزارة على تلك المناطق.(الأنباء الليبية ـ درنة) ك و
متابعة : عبد السلام المشيطي
