بنغازي 20 أغسطس 2024 (الأنباء الليبية) – حذرت منظمة الأحياء البحرية من قرار وزارة الثروة البحرية بحكومة الوحدة الوطنية الذي ينص على حظر صيد سمكة الأرنب وتداولها وذلك لاحتوائها على مادة سمية تشكل تهديدا على حياة الإنسان، مشيرة إلى أن القرار سيتسبب في تكاثرها في الشواطئ الليبية.
وفي تصريح لصحيفة الأنباء الليبية، دعا رئيس منظمة الأحياء البحرية، عزالنصر أبزيو، وزارة الثروة البحرية للعدول عن قرار حظر صيد سمكة الأرنب ودراسته، مشيرا إلى أن القرار لن يحد من مخاطر السمكة بعد أن يرفع الصيادون أيديهم عنها إضافة إلى أن ذلك سيتسبب في تكاثرها في السواحل الليبية.
وكانت قد أصدرت وزارة الثروة البحرية بحكومة الوحدة قرارا يمنع بيع وتداول سمكة الأرنب على طول الساحل الليبي؛ نظرا لخطورتها وسميتها وعدم تناولها ومصادرة أي كمية يتم صيدها من قبل وحدات الصيد البحري بمكاتب الثروة البحرية بالمناطق واعدامها والتخلص منها وفقا للتشريعات النافذة بالتنسيق مع الجهات المختصة.
وأوضح أبزيو أن منظمة العلوم والأحياء البحرية قامت في عام 2016 بتعريف بسمكة الأرنب الغازية السامة وحذرت من عواقب انتشار أنواع أخرى من ذات العائلة، وعقدت مؤتمرا وندوات في نوفمبر 2017 بمدينة درنة حول تداعيات انتشار سمكة الأرنب السامة.
وأشار أبزيو إلى أن المنظمة أجرت العديد من الزيارات التوعوية إلى المدارس والمعاهد للتوعية من خطورة انتشارها وسبل التخلص منها إضافة إلى ما قدمته المنظمة من عرض للأشرطة الوثائقية الخاصة بالتوعية البيئية وبفضل هذه الأشرطة تعرف الصيادون على أماكن السم في بدنها وطريقة تناولها بطريقة صحيحة.
وقال أبزيو: “علينا طرح تساؤلات حول جدوى قرار منع صيدها، في الوقت الذي تنتشر فيه هذه الأسماك على طول الساحل الليبي الأمر الذي سيؤثر على مخزون الثروة السمكية بما فيها أنواع الأسماك المستوطنة”.
وأوضح أن هذه السمكة ليست هي السمكة الوحيدة التي تغزو السواحل الليبية من عائلة سمكة الأرنب فقد سجلت أنواع أخرى منها سمكة أبو نفاخ، مشيرا إلى أن تركها تتكاثر وتتغذى على الكائنات البحرية سيؤثر على مخزون الثروة السمكية.
وطالب أبزيو وزارة الثروة البحرية بالعدول عن القرار، لافتا إلى أن بعض الصيادين تمكنوا من تناولها بعد تعرفهم على الطريق الصحيحة لإزالة الأجزاء السامة منها وهي الجلد والدم والرأس والأعضاء الداخلية.
ودعا أبزيو إلى إتباع طرق المكافحة البيولوجية للحد من انتشارها مع استثمارها وتداولها وتطبيق تجارب بعض الدول التي تجني أموالا طائلة من وراء تصديرها خاصة إلى المناطق الأسيوية والأوروبية، لافتا إلى أن السمكة أصبحت متداولة ومعروفة لدى الصيادين ولا داعي لزرع الخوف من تداولها.
يشار إلى أن سواحل مدينة طبرق في أقصى الشرق الليبي شهدت عام 2021 تنظيم مهرجان لصيد سمكة الأرنب السامة باستضافة من نادي المنارة البحري وبمشاركة أحد الأندية المصرية، بعد أن أصبحت تتكاثر بشكل متسارع في شواطئ المدينة وضواحيها كمبادرة لمكافحة انتشار هذه السمكة تحت إشراف جامعة طبرق والمجلس البلدي للبلدية. (الأنباء الليبية) ص و
-متابعة: عبدالسلام بوهيبة