بنغازي 20 أغسطس 2024 ( الأنباء الليبية) – علق عدد من مندوبي الدول الأعضاء في مجلس الأمن على الإحاطة المقدمة من نائبة المبعوث الأممي لدى ليبيا ستيفاني خوري، مطالبين بضرورة التصعيد وإعادة إحياء العملية السياسية وإنهاء الانقسام المؤسسي في البلاد.
وقال مندوب الولايات المتحدة بالأمم المتحدة: “إن بلاده تستشعر القلق إزاء الجمود السياسي، والنزاع القائم حاليا حول مصرف ليبيا المركزي، مؤكدا أن محاولات الإطاحة بالمحافظ ستؤدي لزعزعة الاستقرار”.
ودعا ممثل واشنطن إلى توزيع عادل للموارد في البلاد والحد من الإجراءات الأحادية التي لا تخلق أجواء لتخفيف التوتر.
وأدان المسؤول الأمريكي إغلاق حقل الشرارة النفطي، مؤكدا قلق بلاد البالغ بسبب قيام بعض السفن بإفراغ معدات عسكرية في ليبيا.
ساحة تصفية حسابات
ومن جهته قال المندوب الصيني أمام مجلس الأمن، إن بلاده تدعو لتفادي الاحتكاكات العسكرية، مشيرًا إلى أن بكين تعتبر أن ليبيا أصبحت ميدانا لتصفية الحسابات.
ودعا الممثل الصيني كافة الأطراف لضبط النفس وفرض الثقة، مشددًا على ضرورة وقف فرض الحلول من الخارج في ليبيا.
وأكد أن النزاع الدائر في السودان يشكل ضغوطا إضافية على ليبيا ولا بد من تعزيز دعم المجتمع الدولي لآلية التعامل مع اللاجئين.
قلق فرنسي وإشادة باجتماع القاهرة
وبدورها قالت المندوبة الفرنسية أمام مجلس الأمن، إن باريس قلقة إزاء الوضع الأمني في ليبيا وندعو لاحترام اتفاق وقف إطلاق النار.
ودعت لتوحيد القوات المسلحة في ليبيا، مؤكدة دعمها للبعثة الأممية ضمن فريق العمل الأمني.
وطالبت المسؤولة الفرنسية باستئناف العملية السياسية وتشكيل حكومة وحدة جديدة وإجراء الانتخابات وكسر حلقة الجمود.
ورحبت بالحوار بين أعضاء المجلسين بالقاهرة، داعية الأطراف كافة للحفاظ على وحدة المجلس الأعلى للدولة.
الإجراءات الأحادية تشكل تهديدا
وفي سياق متصل، قال مندوب ليبيا في الأمم المتحدة الطاهر السني، في كلمة له أمام مجلس الأمن، إن الإجراءات الأحادية من أي طرف تشكل تهديدا، مؤكدا أن قرار البرلمان الأخير بإلغاء اتفاق جنيف هو مثال على ذلك.
وحذر السني من أن الفراغ والانسداد السياسي وغياب الحل، والصراع المسلح يلوح في الأفق، مشددا على أن مجلس الأمن عاجز عن محاسبة المعرقلين ووقف التدخلات الخارجية.
إحاطة خوري
وقدمت المبعوثة الأممية بالإنابة ستيفاني خوري إحاطة اليوم الثلاثاء أمام مجلس الأمن أكدت خلالها أن الأوضاع في ليبيا لا يمكن أن تستمر بشكلها الحالي، ومن الضروري إحراز تقدم في العملية السياسية.
وقالت إن الانتخابات المحلية ستجرى لحوالي 60 مجلسا بلديا انتهت ولايتها، وسجل فيها 210 آلاف ناخب، ما يخدم جهود استقرار البلاد.
وأضافت أن المنظمات المتطرفة ما زالت موجودة في المنطقة الجنوبية، ولا يزال انتهاك حظر توريد الأسلحة مستمرا، مرحبة بإطلاق بعض المعتقلين تعسفيا في الشرق والغرب، وما تزال القيود على الحريات المدنية موجودة، والاعتقال التعسفي مستمرا.
وتابعت أن الفيضانات اجتاحت جنوب شرق ليبيا وهو ما تسبب في نزوح أكثر من 5 آلاف شخص، وازدياد عدد اللاجئين السودانيين إلى 97 ألفا، أغلبهم في الكفرة.
وأكدت أن التقدم في العملية السياسية والحفاظ على الاستقرار هو الأولوية، ونعول على دعم مجلس الأمن في هذا الصدد.
وأوضحت أنه يوجد محاولات أحادية لعزل المحافظ سبقتها تحركات مسلحة للسيطرة على المركزي.(الأنباء الليبية بنغازي) أ د