تهالا 22 أغسطس 2024 (الأنباء الليبية) _ أعلنت الحكومة الليبية آخر تطورات أزمة السيول التي أدت إلى خسائر كبيرة خلال الأسبوع الماضي في مناطق الجنوب الغربي.
وأشارت الحكومة إلى أن الفيضانات أدت إلى حالة وفاة واحدة، بينما الخسائر كانت قاسية علي بلدية تهالا ، وأجزاء من بلدية البركت تجاوزت 80% بعد تدمير شبه كامل للمنازل وأدى إلى نزوح الأسر إلى العراء.
وعقد نائب رئيس مجلس الوزراء بالحكومة الليبية ورئيس لجنة الطواريء والاستجابة السريعة سالم الزادمة، رفقة عضوي اللجنة وزير الصحة الدكتور عثمان عبد الجليل، ووزير الحكم المحلي سامي الضاوي، مؤتمراً صحفياً أمس الأربعاء حول جهود اللجنة في إدارة أزمة السيول والفيضانات التي اجتاحت مناطق “غات والبركت والعوينات وتهالا” بالجنوب الغربي ومتابعة أوضاع المناطق المتضررة.
وشارك في المؤتمر الصحفي عن القوات المسلحة العربية الليبية، آمر عمليات لواء طارق بن زياد العقيد أحمد العكرمي.
ووجه نائب رئيس الحكومة في مستهل كلمته الشكر للقيادة العامة للقوات المسلحة، وعلى رأسها القائد العام المشير أركان حرب خليفة حفتر، على الدعم والمساندة لجهود الإنقاذ والإغاثة للمناطق المتضررة.
كما شكر مجلس النواب على تضامنه المستمر، وأثنى أيضا على دور رئيس الحكومة أسامة حماد لتواصله ودعمه للجنة الطوارئ والإستجابة، ووجه أيضاً الشكر لرئيس أركان القوات البرية الفريق صدام حفتر على دعمه وتواصله الدائم مع لجنة الأزمة.
ونبه الزادمة إلى قوة الكارثة المتمثلة في السيول والفيضانات المدمرة، قائلا: بفضل الله ثم بوعي الأهالي والمواطنين في بلديات “غات وتهالا والبركت والعوينات” والالتزام بتحذيرات الحكومة الليبية والجيش، كانت الخسائر مادية فقط ، وسجلت حالة وفاة واحدة.
وذكر نائب رئيس الحكومة أنه تابع وأعضاء لجنة الطواريء والإستجابة السريعة، بشكل مباشر ومنذ اليوم الثاني لوقوع الأزمة حالة المتضررين وزيارتهم، حيث كان للجسر الجوي الذي سيرته القيادة العامة دورا كبيرا في التخفيف عن الأهالي والمناطق المتضررة.
وأشار إلى عقد اجتماعات مع جميع البلديات والقطاعات والمؤسسات الخدمية داخل مدينة غات، ونظراً للظروف الصعبة للمؤسسات والطرق المتهالكة وسوء الأوضاع خصوصا في بلدية تهالا، فقد تم تشكيل لجان من ضمنها لجان حصر للعائلات المتضررة والمنازل المدمرة للعمل على منح تعويضات وجبر للضرر.
وحول آخر التطورات إثر السيول في المنطقة الجنوبية ، أشار الزادمة إلى أن الاضرار كانت قاسية علي بلدية تهالا، وأجزاء من بلدية البركت وقد تجاوزت في تهالا نسبة 80%، مؤكدا أن الخسائر في باقي المناطق كانت أقل والوضع في بلدية العوينات جيد.
وفي رده على سؤال حول تطورات الأوضاع بالمناطق الجنوب الغربي، قال أن هناك مقترحا سيقدم للحكومة الليبية بإنشاء سدود للوديان التي تصب في هده المناطق.
وبشأن الميزانية المقترحة للطوارئ أوضح نائب رئيس مجلس الوزراء أنه لايوجد حاليا أي تقديرات، ولكن سيتم الإعلان عنها وتوضيحها أمام الأهالي وإطلاعهم علي كل مجريات الأمور، وأن تلك الميزانية من الممكن العمل بها عن طريق صندوق إعادة الأعمار، أو الجهاز الوطني للتنمية، أو عن طريق الحكومة وهذا أمر تقرره الحكومة الليبية.
أما بخصوص التساؤلات عن التعويضات ، وعن أضرار فيضانات عام 2019، رد نائب رئيس مجلس الوزراء بـأن الحكومة ليست طرفا لأن الثقة منحت لها في عام 2022.
وحول التدابير حال تكررت السيول في شهر سبتمبر القادم، أفاد الزادمة بأن لجنة الطوارئ والاستجابة السريع، قررت أن تكون هناك لجنة طوارئ دائمة بمنطقة غات الكبري نظراُ للتقلبات الجوية المتوقعة. (تهالا – الأنباء الليبية) هــ ع