طرابلس 22 أغسطس 2024 (الأنباء الليبية) – نزل فرج المرغني (60 عاما فلاح) من سيارة يقودها إبنه بخطي متثاقلة، وملامح الحزن واضحة على وجهه المائل إلى الصفرة رغم بشرته السمراء، أمام مركز خدمات الكلي في جنزور ليأخذ دوره في الغسيل الأسبوعي.
قال المرغني في رده علي سؤال لمراسلة صحيفة ( الأنباء الليبية ) التي كانت تعد تقريرا صحفيا عن مرضي الكلي بعد أن كشف رئيس جمعية أمراض وزراعة الكلي د. عبد الحفيظ الشيباني في مقابلة سابقة علي هامش ورشة العمل الليبية التداخلية الأولي لأمراض الكلى التي عُقدت في طرابلس من 6 الي 8 أغسطس الجاري، عن وجود حوالي 6000 مواطن علي الغسيل، عن وضع الخدمات الطبية في هذا المركز ومنذ متي بدأ في الغسيل، فرد بصوت خنًقته العبرات: “غسلت لمدة سبع سنوات وعانيت كثيرا خاصة من عام 2018 الي عام 2021، عندما شحت مستلزمات الغسيل ، بل وانعدمت في بعض الأحيان. قمت عام 2023 بزرع كلية في الأردن تبرعت بها زوجتي، لكن للأسف الشديد رفضها الجسم وعدت للغسيل مجددا.
وأضاف المرغني أنه اضطر إلى بيع قطعة أرض من مزرعته لتغطية نفقات رحلة العلاج إلى الأردن التي استمرت أكثر من ثلاثة أشهر وكلفته حوالي 120 ألف دينار، ثم أمضى مدة طويلة في تونس غير أن عملية الزرع فشلت مؤكدا أنه يشعر بالألم كون الأطباء لم يبينوا له إلى اليوم أسباب فشل عملية الزرع.
وأضاف أن المشغلات متوفرة في هذا المركز، وعملية الغسيل مستمرة دون عقبات منذ حوالي ثلاثة أشهر، لكن لا أحد يضمن ماذا سيحدث غدا خاصة أننا نسمع أن الكثير من المراكز تعاني من نقص حاد في المشغلات.
وقال عضو منظمة مرضي غسيل الكلي في مركز خدمات الشط للكلى(وهو شخصيا مريض على الغسيل)، لامين الطالب، إن المرضي يعانون من نقص في المشغلات وعدم توفر التحاليل الطبية، وعدم وجود طبيب متخصص لمتابعة الحالات.
وأضاف ” أنا كمريض كلى يفترض أن يزورني طبيب متخصص في الأوردة والشرايين كل شهر إلي جانب أخصائيين لمواجهة مضاعفات الغسيل “، مشيرا إلي أن مركز الشط لخدمات الكلى يعاني من نقص في المعدات وسوء إدارة في المشغلات التي يوفرها الامداد الطبي.
وأكد في هذا الصدد أن الإمداد الطبي نشر في وقت سابق عبر صفحته الإلكترونية توزيع المعدات الطبية والعلاجية على مراكز الغسيل، إلا أننا لم نر شيئا على أرض الواقع.
يشار إلى أن غسيل الكلى يتمثل في العملية الاصطناعية التي يتم من خلالها تنقية الدم من الفضلات والمواد السامة، والأملاح الزائدة، باستخدام جهاز خارجي يشابه الكلية البشرية في مبدأ عمله.
يوجد، بحسب المتخصصين في طب الكلي، نوعان من الغسيل يختلفان في الكيفية والمدة، حيث يُوجد غسيل عن طريق الدم من خلال سحب الدم من الجسم ويمر عبر آلة تقوم بتصفية المواد السامة وإرجاع الدم للجسم، وآخر عن طريق الغشاء البروتوني في البطن يتم من خلاله تصفية الدم وهو في داخل الجسم عن طريق حقن سائل خاص في البطن، ويقوم هذا السائل بامتصاص المواد السامة قبل أن يتم تصرفيه خارج الجسم.
وكشف رئيس المنظمة الوطنية لدعم التبرع بالأعضاء في ليبيا، محمود بودبوس، من جهته، أن حوالي 6000 مريض في ليبيا يوجدون على الغسيل يعانون من نقص في المشغلات بينهم حوالي 2200 زارع كلى وكبد ونخاع، يواجهون مشاكل في عدم توفر أدوية ضبط المناعة على فترات متقطعة، ما أثر بشكل سلبي على زارعي الكلى وجعل بعضهم يعودون إلى الغسيل بعد رحلة شاقة من المعاناة للحصول على المتبرع.
وأشار في هذا الصدد إلي أنه بعد مكاتبات ومناشدات عدة وتقديم مذكرة للنائب العام، عُقد اجتماع قبل أسبوعين برئاسة نائب رئيس الوزراء ضم ممثلين عن الجهات المعنية معربا عن أمله في أن يكون هذا الاجتماع انطلاقة فعلية لتوفير المشغلات والأدوية لمرضي الكلي.
وقالت أسماء المزعفر (47 عاما – أم لأربعة أطفال):” نحن عائلة تعاني من مرض الكلى بالوراثة ونخضع للغسيل. كانت أمي تغسل لمدة خمس (5) سنوات في مركز الشط وكنت مرافقة لها، وكانت الأدوية والمشغلات متوفرة وكذلك الرعاية الطبية. تُوفيت والدتي عام 2009 وبعدها بدأ أخي (وهو من مواليد 1975 وأب لطفلين)، الغسيل، واستمر على هذا الحال لمدة ست (6) سنوات وبعده بدأ أخي الأكبر (من مواليد عام 1973 الغسيل ويعاني من السكري). وقبل ثلاث سنوات بُترت رجلاه لأنه كان يعاني من الانسدادات جراء الغسيل. ودخلت أنا مرحلة الغسيل قبل سنة، ورافقت حماتي التي خضعت للغسيل لمدة سنتين في مركز خدمات الكلى بطريق المطار، وكانت الأدوات والمشغلات متوفرة بشكل مستمر في هذا المركز “.
واستطردت أنها بدأت الغسيل في مركز طرابلس الطبي، ومر الشهر الأول على أحسن ما يرام إلا أنه بداية من الشهر الثاني اختفت كل المواد، بحسب قولها، واضطررنا إلي شراء بعضها على حسابنا الخاص وشكلنا جمعية خاصة يساهم فيها من لدية القدرة لتوفير المواد الناقصة.
وأكدت أسماء المزعفر بحزن شديد أن بعض المسؤولين في مركز غسيل طرابلس الطبي “حذرونا من أن بعض المواد ستصبح شحيحة جدا خلال الأيام القادمة وقد نضطر إلي تقليص أيام الغسيل من ثلاثة أيام الي يومين في الأسبوع، وطالبوا بإنقاص كمية الأكل والشرب وبتنا اليوم بالفعل في مواجهة نقص حاد في المشغلات والأدوية وصار تقليص الأيام حقيقة”.
وأشارت في سياق متصل إلي أنها تعتقد بحسب ما تراه في السابق وتعيشه اليوم أن آلات الغسيل ملوثة بالدم الذي يتناثر على أرضية الحجرة الخاصة بالغسيل ما يهدد حياة المرضي، ناهيك عن الروائح الكريهة المنبعثة من غرفة الغسيل.
ودعت هذه السيدة المريضة من خلال منبر صحيفة (الأنباء الليبية) إلي إيصال صوت مرضى غسيل الكلى في مركز طرابلس الطبي الي المسؤولين عسى ان يحسوا بمعاناتهم، ويضاعفوا جهودهم في توفير مستلزمات الغسيل لهذه الشريحة من الليبيات والليبيين.
ورسم استشاري أمراض الكلى والباطنة، رئيس الجمعية الليبية لطب وزراعة الكلى، الدكتور عبد الحفيظ الشيباني، في حوار مطول مع فريق لصحيفة (الأنباء الليبية)، صورة شبه قاتمة لا تتوافق مع موارد الدولة الليبية للوضع الصحي الخاص بمعالجة مرضى الكلى في ليبيا جراء الإمكانيات المحدودة للمستشفيات العامة ما يضطر المرضى للسفر إلى الخارج بحثا عن العلاج.
وأضاف الشيباني أن الوضع الحالي ليس بجيد ويحتاج إلى الكثير من الجهود مؤكدا “أننا نفتقر الى خطة ورؤية وإلى تحليل للواقع لمعرفة نقاط الضعف والتعامل معها”.
وقال إن الجمعية الليبية لطب وزراعة الكلى تعمل على وضع دراسات وأبحاث واستخراج توصيات لإيصالها إلى وزارة الصحة ومدها بالبيانات والمعلومات اللازمة للوضع الصحي الحالي لافتا إلى أهمية الاحصائيات للبناء عليها والوصول إلى الحلول اللازمة لتحسين الوضع الصحي لمرضى الكلى.
وشدد في هذا الصدد على ضرورة توطين العلاج في الداخل لمرضى الكلى وغيرها من الأمراض لرفع المعاناة عن المرضى وإنشاء بنك للمعلومات يتضمن ملفات إلكترونية عن مرضى الغسيل الكلوي وتحديد أماكنهم والأمراض التي يعانون منها يمكن لأي طبيب الوصول إليها بسهولة.
وكشف الشيباني أن مخازن مستلزمات الغسيل شبه فاضية حاليا وأرجع ذلك إلى خلل في الدورة المستندية الطويلة والمتشعبة لاستيراد الدواء، تبدأ من مراكز الغسيل الى الإمداد الطبي ومنه إلى وزارة الصحة والرقابة الإدارية وديوان المحاسبة وصولا إلى المصرف المركزي لتوقيع الاعتمادات، وهي دائرة تأخذ الكثير من الوقت لأن الأرقام بالملايين.
وقال في هذا الصدد إن الجمعية اقترحت تشكيل لجنة تضم كل الأطراف المعنية، يتكون أعضاؤها من مصرف ليبيا المركزي، الرقابة الإدارية، ديوان المحاسبة، وزارة الصحة، لتسريع الإجراءات، مشيرا إلى أنه لا يمكن القاء اللوم على جهة واحدة مثل الوزارة أو الإمداد الطبي لأن الإشكالية، يقول الشيباني، في متاهة الدورة المستندية.
ولاحظ أن نفاذ المخزون من مستلزمات الغسيل يجر الى القيام بطلبيات مستعجلة الأمر الذي يضاعف التكلفة حيث تقوم المصانع في أوروبا عند تقديم مثل هذه الطلبيات العاجلة الخاصة بالقساطر أو فلاتر الغسيل، بمضاعفة السعر متحججة بتكليف وردية ليلية، نظرا لأن إنتاجها محجوز وجاهز للتصدير لدول أخرى.
وقال “إن الحل يكمن في ضرورة أن يكون لدينا مخزون يُغطي ثلاثة أشهر على الأقل”.
وكشف الشيباني أن نقص الأدوية يسبب مشاكل للمرضى وقد يٌعرض حياتهم للخطر خاصة لمن زرع كلية مبينا أن انقطاع الأدوية الخاصة بنقص المناعة يسبب تنشيط جهاز المناعة فيرفض الكلية المزروعة، وهي كارثة كبرى لأن المريض الذي انتظر عدة سنوات للزراعة يجد نفسه فجأة يعود للغسيل.
ودعا إلى الاهتمام بالعناصر الطبية والطبية المساعدة في مجال طب الكلى مشيرا إلى أن عناصر التمريض العاملين على معدات الغسيل لا يعرفون العطل الأسبوعية او الرسمية أو الدينية لأنهم يعملون على مدار الأسبوع لتقديم الخدمات للمريض على الغسيل الذي يتردد على المستشفى ثلاث مرات في الأسبوع على الأقل.
كما دعا الشيباني في سياق متصل الأطباء المشرفين على مرضى غسيل الكلى أن يتابعوا مرضاهم ويفتحوا لهم ملفات إلكترونية لرصد حالاتهم الصحية وما يتعرضون له من مشاكل في القلب والجلطات وارتفاع الاملاح مشددا على أن مدراء المراكز يجب أن يكونوا على دراية بمرضاهم والإحساس بهم وألا يقتصر دورهم على السعي وراء مستلزمات الغسيل فقط، لأن الغسيل وحده بدون متابعة الحالة لا يُنقذ الحياة.
وأعرب رئيس الجمعية الليبية لطب الكلى عن الأمل في أن يقوم وزير الصحة ووكلاؤه بتفقد مراكز الغسيل من خلال زيارات فجائية أو مجدولة للاستماع إلى الأطباء وعناصر التمريض والوقوف على حالة المرضى ووضع المراكز.
وتحدث الدكتور عبد الحفيظ الشيباني في سياق الحوار عن الجمعية الليبية لأمراض الكلى فقال: “إن الجمعية تنشط منذ عام 2004 إلا أنها مرت بحالات من الخمول والنشاط وعند استلام زمام الأمور فيها في يناير الماضي قمنا بإعادة إحيائها وحاولنا إقامة نشاط علمي كل شهر”.
واستطردا أن الجمعية تتبع هيئة البحث العلمي وتتلخًص مهامها في توعية المرضى وتدريب الأطباء والنظر الى الفجوات ومعالجتها إما بالحث على تكثيف الجهود أو من خلال الاستعانة بالأطباء الاستشاريين في ليبيا أو من الخارج.
وبين في هذا الصدد أن الجمعية استضافت في يناير من هذا العام خبيرا مصريا مقيما في بريطانيا مختصا بزراعة الكلى ونظمنا معه ورشة عمل بمستشفى طرابلس المركزي بمقر الهيئة الوطنية لزراعة الأعضاء شارك فيها أطباء من مختلف المدن الليبية تلتها ورشة عمل كان محورها الذكاء الاصطناعي واستخدامه في المجال الطبي والملفات الإلكترونية.
وأشار في هذا الصدد إلى ضرورة إعداد ملف إلكتروني لكل مريض تخزن فيه كل البيانات والتدخلات الطبية ليطلع عليه أكثر من طبيب من أكثر من مكان شأنه شأن الملف الصحي يتضمن رسومات ومنحنيات تحدد نسب وجود السكري أو ضغط الدم والفئة العمرية والجنس ليتمكن ذوو الاخصاص من التعرف على كيفية التعامل مع الحالة.
واستطرد أن الجمعية أبرمت اتفاقية مع وزارة الصحة ممثلة بإدارة الخدمات الصحية تتركز على زيارة المناطق النائية مشيرا إلى أن عمل الجمعية عمل خيري بدون مقابل، والانتساب لها وحضور الورش مجاني، وتصرف إيرادها من الأعضاء أو التبرعات على العلم والتعليم.
وقال الشيباني إن الجمعية تعمل على الوصول الى المرضى في المناطق النائية بإرسال فرق طبية مصحوبين بأجهزة كشف وتحليل بهدف الاكتشاف المبكر لمرض الكلى وهي جهود تتم بالتعاون مع إدارة الخدمات الصحية بوزارة الصحة.
ولاحظ أنه بمتابعة المرضى تم اكتشاف أن الذين يقومون بالغسيل استهلكوا كل الأوعية الدموية من كثرة الغسيل مشيرا إلى أن الغسيل الكلوي علم كبير يتطلب خبرة مهنية لتجنب تجلط الدم داخل الجهاز.
وقال في هذا الصدد إن الجمعية استعانت خلال الورشة الأخيرة حول (قسطرة غسيل الكلى)، بخبير من مصر، الدكتور زغلول جودة، الذي أشرف على الورشة وأجرى عمليات على حالات مستعصية تابعها أطباء ليبيون من مراكز الغسيل التي تواجه مشاكل في عمليات الغسيل وفي القسطرة.
وأجرى الخبير المصري الذي شارك في الورشة دون مقابل مادي، عمليات على عشر حالات على مدى ثلاثة أيام وأبدى استعداده للعودة مرة أخرى للمساهمة في جهود تدريب الأطباء الليبيين.
وشدد الدكتور عبد الحفيظ الشيباني على ضرورة تجهيز المستشفيات في المناطق البعيدة بالمعدات والأدوية لتوفير الرعاية الصحية الأولية لمرضى الكلى رافضا، على سبيل المثال، أن يأتي مريض من غات أو غدامس لإجراء الكشف بـ التصوير بالموجات فوق الصوتية (الأنتراساوند) أو التحاليل.
وحاول فريق (الأنباء الليبية) استطلاع ما يدور في مراكز خدمات غسيل الكلى في حدود بلدية طرابلس إلا أن معظمها تحججت بعدم الاستعداد للقاء وسائل الإعلام، واستجاب مدير مركز خدمات الكلى سوق الخميس امسيحل (40 كلم جنوب طرابلس) أبوعجيلة أبو سنينة، فأفاد أن المركز يعمل بصورة جيدة فيما يخص مرضى الغسيل ولا يعاني من أزمة نقص المعدات والمشغلات.
وأوضح أن المركز يعمل على 32 حالة غسيل، بمعدل 16 حالة يوميا، حيث يحتاج كل مريض إلى ثلاث جلسات غسيل أسبوعيا، ما يعني 24 جلسة شهريا.
وأوضح أبو سنينة أن مركز خدمات الكلى سوق الخميس لا يعاني حاليا من أية أزمة تتعلق بنقص المعدات أو المشغلات حيث توفرت له مستلزمات في شهر يوليو 2023 ولديه ما يغطي احتياجات المرضى حتى شهر أكتوبر القادم تقريبا.
وأضاف أن المركز يستقبل حالات غسيل من مراكز خارج نطاق بلدية سوق الخميس امسيحل كلفتة إنسانية للمرضى الذين لا يجدون مستلزمات الغسيل في مراكز أخرى.
وأرجع أبو سنينة أزمة نقص معدات الغسيل خلال هذه الفترة في الكثير من المراكز إلى الشركات الموردة إلا أنه لم يكشف السباب المتصلة بذلك.
ويتساءل الليبيون عن أسباب تردي الأوضاع الصحية بشكل عام في بلادهم، منذ عقود، ما يُجبر الآلاف منهم على السفر إلى الخارج، خاصة إلى تونس والأردن ومصر، للعلاج رغم توفر بلادهم على موارد مالية مهمة وبنية تحتية استشفائية خاصة ما يتعلق بالمباني دون المعدات والتجهيزات المتطورة وإلى حد ما قلة العناصر الطبية المؤهلة في التخصصات الدقيقة المتعلقة بالأورام والكلى والقلب والجراحات الكبرى.
ويُرجع الخبراء المحايدون أسباب فشل المنظومة الصحية في ليبيا إلى الفساد المستشري في هذا القطاع حيث تم صرف ميزانيات بمئات الملايين منذ 2011 إلا أن الوضع الصحي في المستشفيات العامة والمراكز الصحية التي تديرها وزارة الصحة ومراقباتها في عموم التراب الليبي، في حالة متردية من حيث تقديم الخدمات للمرضى ومتابعتهم وتوفير الأدوية.
ويلاحظ هؤلاء الخبراء أن الانتشار الواسع للمصحات الخاصة في ليبيا لم يُغير من الوضع الصحي المتردي في البلاد شيئا بسبب انعدام الخبرة لدى معظم العناصر الطبية والطبية المساعدة وتكلفة الخدمات المرتفعة التي تفرضها هذه المصحات دون أية مراقبة. (الأنباء الليبية طرابلس) س خ.
متابعة وتصوير فريق الصحيفة: ساسية اعميد، أميرة التومي، زهرة سعد، محمد الزرقاني