طرابلس 24 أغسطس 2024 (الأنباء الليبية) -علقت عدد من السفارات الأوروبية في طرابلس على الأزمة القائمة حاليا بسبب تغيير مجلس إدارة المصرف المركزي، حيث طالبت عدد من السفارات الأوروبية بضرورة تغليب لغة الحوار، ونبذ العنف وجل القضايا الخلافية دون استخدام القوة.
وجاءت هذه البيانات الأوروبية عقب إصدار المجلس الرئاسي لقرار يقضي بالبدء في تغيير مجلس إدارة المصرف المركزي، والإطاحة بمحافظه الصديق الكبير وتنفيذ قرار تعيين محمد الشكري بدلا منه، وهو ما رفضه مجلسي النواب والدولة، على اعتبار أن قرار تعيين المحافظ من القرارات السيادية التي يجب أن تصدر من خلال الجهات التشريعية الرسمية.
وفي هذا الصدد قالت السفارة الفرنسية لدى ليبيا إنها تنضم لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في الإعراب عن قلقها بشأن خطر تصعيد التوترات ردا على المحاولات المحتملة لاستخدام القوة في طرابلس،
ودعت السفارة في بيان لها، جميع الأطراف إلى الحوار مع بعضهم البعض لحل خلافاتهم سلميا.
واتخذت السفارة البريطانية في ليبيا موقفا مشابهة حيث عبر عن قلقها البالغ إزاء تزايد مخاطر استخدام العنف في طرابلس.
ودعت السفارة جميع الأطراف إلى استخدام نفوذها للتخفيف من حدة الصراع والدخول في حوار سلمي لحل الخلافات السياسية.
واتخذت الولايات المتحدة الأمريكية موقفا مشابهة حيث عبرت عن قلقها إزاء التقارير التي تفيد بوقوع اشتباكات محتملة في طرابلس.
وحثت السفارة الأمريكية جميع الأطراف على التهدئة على الفور وتجنب العنف. إن محاولة حل الأزمة المتعلقة بمصرف ليبيا المركزي بالقوة أمر غير مقبول وسيكون له عواقب وخيمة على سلامة هذه المؤسسة الحيوية واستقرار البلاد، فضلاً عن التأثيرات الخطيرة المحتملة على موقف ليبيا في النظام المالي الدولي.
وأكدت أنه مع تكثيف الجهود التي تيسرها الأمم المتحدة لإيجاد حل من خلال المفاوضات، فإننا ندعو جميع الجهات الفاعلة إلى الانخراط في حوار جاد بين جميع أصحاب المصلحة حول التوزيع العادل للثروة.
وأعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تفيد بحشد القوات في العاصمة طرابلس، بما في ذلك التهديد باستخدام القوة لحل الأزمة المحيطة بمصرف ليبيا المركزي. وتدعو البعثة بشكل فوري إلى التهدئة وخفض التوتر وضبط النفس، وتؤكد أنه لا مناص عن الحوار كحل وحيد لجميع القضايا الخلافية.
وقالت البعثة إنها تجري اتصالات مكثفة مع كافة الأطراف المعنية للتوصل إلى اتفاق سلمي لحل الأزمة بشأن المصرف المركزي.
وأكدت البعثة أن استعراض القوة العسكرية والمواجهات المسلحة في الأحياء المأهولة بالسكان أمر غير مقبول ويهدد حياة وأمن وسكينة المدنيين. وتعتبر أن هذه التحركات لا يمكن أن تُنتج حلاً مقبولا أو عمليا للأزمة الحالية أو للجمود السياسي الذي طال أمده، بل ترى فيها سببا إضافيا يفاقم الأزمة ويقلل من فرص التوصل إلى حل سياسي. ( الأنباء الليبية طرابلس ) س خ.