طرابلس 24 أغسطس 2024(الأنباء الليبية ) – ركز الملتقى الوطني للنساء الليبيات في الداخل والخارج الذي نظمته وزارة الدولة لشؤون المرأة بحكومة الوحدة الوطنية مساء اليوم السبت في طرابلس، على فرضية تجميع النساء الليبيات في الداخل والخارج وفق رؤية وطنية واحدة تجمع مختلف النساء من التخصصات العلمية والمرجعيات الثقافية، شرقا وغربا وجنوبا، خاصة العاملات في قطاع التعليم كون القيادات النسائية في المجال التعليمي نموذجا وطنيا لترقية التعليم وتحقيق التنمية.
وتكمن رؤية هذا الملتقى، بحسب المنظمين، في أن تكون المرأة متعلمة ومتمكنة وتسهم بفعالية في بناء مجتمع متقدم ومستدام من خلال نظام تعليمي شامل ذي جودة شاملة يضمن تكافؤ الفرص للجميع.
وعبرت وزيرة الدولة لشؤون المرأة حورية الطرمال في كلمة لها بالمناسبة عن امتنانها للمشاركات في الملتقى لإنجاح انطلاق الدورة الأولي لقمة المرأة الليبية، المرأة التي سطرت بعزيمتها ومسؤوليتها العديد من حكايات التحدي ورسمت باجتهادها الطريق نحو القمة ولازالت تقدم كأم مربية وأم معلمة جهودا كبيرة في تحقيق التقدم والرقي للمجتمع.
وأضافت الطرمال قائلة:” نؤمن أن التنشئة السليمة التي تلعب النساء فيها كمعلمات الدور الأكبر لتصنعن من هذا الجيل قادة، وبالتالي صناعة التاريخ في مجتمعنا ومن هنا فإنه يليق باجتماعهن مصطلح القمة لإيصال صوتهن ويشاركن طموحاتهن وآمالهن ورفع التحديات التي تواجه مسيرتهن لبناء مستقبل أفضل”.
وأوضحت في هذا الصدد أن التعليم هو البذرة الأولى لجني ثمار ما يُقدم اليوم من جهود في دعم النساء وتمكينهن مشيرة إلى أن قطاع التعليم في ليبيا يمثل أحد أكبر القطاعات من حيث الموارد البشرية وتمثل النساء النسبة الأكبر فيه.
وتابعت أن السلطات الليبية أخذت علي عاتقها المساهمة والنهوض بكل ما تشغله النساء وتوديه من أعمال حيث أطلقت الدورة الأولى لقمه المرأة الليبية تحت شعار “المساهمة في نهضة التعليم مسؤوليتنا” لتسليط الضوء على التحديات التي تواجه النساء في هذا المجال، وصناعة مبادرات حقيقية والخروج بتوصيات تدعم خطة الوزارة الاستراتيجية ومشاركتها كمخرجات واقعية تحال إلى كافة الجهات المختصة لتذليل الصعاب أمام المرأة الليبية.
وأكدت الطرمال حرص الوزارة الكبير على أن تسبق القمة أراء وجلسات وورش عمل مكثفة كمصادر لجمع البيانات اللازمة لتحليل استراتيجياتها وبناء أسلوب مختلف يتناول تطلعات النساء وتوصياتهن بشكل عملي وقابل للتطبيق والاستدامة، داعية المهتمين وصناع القرار للمشاركة في إيجاد أرضية صلبة لتمكين المرأة الليبية وتحقيق أهداف القمة.
وقالت ممثلة القمة، رتاج الزوي، من جهتها إن القائمين على القمة يسعون من خلالها للنهوض بالتعليم ودعمه كقطاع أساسي ومهم لتحقيق مستقبل للشباب الليبي مشددة على حاجة المجتمع اليوم إلى جيل سليم النشأة يحمل على عاتقه مسؤولية وأحلام النهوض بليبيا الآمنة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا.
وركزت في هذا السياق على مسؤولية الأسرة والمؤسسات التعليمية وعلى دور المرأة كونها أما وقائدة ومربية ومعلمة في النهوض بالمجتمع وتحقيق التنمية والازدهار وهو ما ستعمل عليه القمة خاصة ما يتعلق بالاهتمام بقضايا المرأة والتعليم في آن واحد.
وخلصت الزوي إلى أن هذا الاجتماع سيكون ملتقى واقعي الطرح وحقيقي الأثر لتسليط الضوء على أهم المحطات من خلال عرض ومناقشة تساؤلات النساء المعلمات وفتح المجال لمشاركة كافة الآراء والوصول إلى مبادرات حقيقية لتمكين المرأة وتحقيق تطلعاتها والرقي بمجال التعليم. (الأنباء الليبية).
متابعة وتصوير: محمد الزرقاني