بنغازي 25 أغسطس 2024 (الأنباء الليبية) -حالة من القلق تسيطر على غالبية المواطنين الليبيين بعد محاولة اقتحام المصرف المركزي صباح اليوم الأحد من قبل اللجنة المكلفة بإدارة المصرف من قبل المجلس الرئاسي، والتي يرفضها مجلسي النواب والدولة باعتبار أن الرئاسي ليس من صلاحياته عزل وتعيين شاغلى المناصب السيادية في البلاد والتي من بينها محافظ المصرف المركزي، وهو ما فجر حالة من الخوف والسخط على مواقع التواصل الاجتماعي بين المواطنين المتابعين للأزمة.
-توقف الخدمات المصرفية
تسببت الأزمة في توقف الخدمات المصرفية في عدد من البنوك ومحال الصرافة، وسط تخوفات من أن تمتد لكافة البنوك الليبية التي لن تستطيع التعامل مع الجمهور إذا ما علق المركزي أعماله بشكل كامل بسبب الأحداث، حيث أعلن مصرف السراي للتجارة والاستثمار، توقف الخدمات المالية لمصرف ليبيا المركزي، وأنه بناء على ذلك قرر وف جميع الخدمات البنكية التي يقدمها لعملائه.
وذكر المصرف في بيان نشره عبر حسابه على فيسبوك :”نعلمكم أن جميع الخدمات المالية المُقدَّمة والمُمرَّرة عبر مصرف ليبيا المركزي قد توقفت، وهي كالتالي: -شراء العملة الأجنبية.، -قبول الصكوك، -تنفيذ الحوالات المحلية، -تمرير الاعتمادات والحوالات الخارجية (سويفت)”.
وتابع “نأسف للإزعاج الناتج عن هذا التوقف المفاجئ، ونؤكد لكم أننا نعمل جاهدين لمعرفة أي معلومات عن موعد إعادة تفعيل الخدمات”.
القرار نفسه أعلن عنه عدد من محال الصرافة والخدمات المالية في طرابلس اليوم الأحد على صفحاتها بموقع فيسبوك، وهو ما يشير إلى احتمالية توقف كافة المعاملات البنكية في البلاد، وفق خبراء.
-تخوفات من تفاقم الأوضاع المعيشية
وأبدى عدد كبير من المواطنين مخاوفهم من تأثير هذه الأزمة على الأوضاع المعيشية للمواطنين، لاسيما وأن المصرف المركزي مسؤول عن حوالات الرواتب الشهرية، كما أن هذه الأزمة تأتي في ظل تفاقم الأسعار ونقص حاد في الوقود، ودخول البلاد في نفق أزمات جديد، قد يعيق الحياة.
وتخوف الكثيرين من أن تمتد الأزمة القطاعات الخدمية في البلاد مثل الصحة والتعليم وغيرها من القطاعات الحيوية التي لن تقوم بواجباتها الكاملة في حال تعطل الخدمات المصرفية.
-الكبير يتقدم ببلاغ ويحمل الطرابلسي المسؤولية
وفي هذا الصدد تقدم محافظ المصرف المركزي ببلاغ للنائب العام يتهم فيه عددا من الأشخاص باقتحام مقر المركزي في طرابلس، مطالبا النيابة العامة بالتصدي لهذه الواقعة، كما أرسل المحافظ خطابا موجها لوزير الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية، عماد الطرابلسي حمله فيها المسؤولية عن ما سماه بمحاولة الاقتحام لمقر المصرف المركزي، مؤكد أن هذه العملية تمت عقب ساعات من استلام وزارة الداخلية لمهام تأمين المصرف.
-الشكري يتبرأ
وفي سياق متصل أعلن المحافظ المستدعى من قبل المجلس الرئاسي محمد الشكري عبر حسابه في فيسبوك أنه خارج البلاد، متبرأ من أي أحداث تقع في محيط المصرف المركزي، مؤكدا تمسكه بموقفه الرافض لاستلام الوظيف إلا من خلال توافق مجلسي النواب والدولة.
-النواب والدولة يدينا محاولة الاقتحام
وفي سياق متصل أصدر مجلسي النواب والدولة بيانين منفصلين أكدا فيهما إدانتهما لمحاولة الاقتحام، وعدم اعترافهم بالقرار الذي أقدم عليه الرئاسي، مطالبين بضرورة الاحتكام للقوانين المنظمة لعمل الجهات السيادية في البلاد.(الأنباء الليبية بنغازي) س خ.