27 أغسطس 2024 (الأنباء الليبية) -حذر مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض في الجفرة صلاح امحمد ميلاد، من تفشي الأمراض المعدية بين العمالة الوافدة العاملة في قطاع النخيل، الأمر الذي قد يعرض المستهلكين للخطر.
وأكد ميلاد أن عدم الالتزام بالمعايير الصحية في هذا القطاع الحيوي سيؤدي إلى خسائر اقتصادية فادحة، كما أنه سيؤثر سلبًا على ثقة المستهلكين في المنتجات المحلية، مما قد يؤدي إلى تراجع مبيعاتها في الأسواق المحلية والدولية.
جاء هذا التحذير على خلفية عدم خضوع العمالة الوافدة العاملة في المزارع للفحوصات الطبية اللازمة، وعدم حصولهم على الشهادات الصحية المطلوبة، مؤكدا أن هذه الحالة تشكل تهديدا حقيقيا على سلامة المنتجات الزراعية، خاصة مع اقتراب موسم جني التمور.
-دعوات لتشديد الرقابة الصحية
ودعا مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض في هذا الصدد، إلى ضرورة إجراء فحوصات طبية دورية للعمالة الوافدة العاملة في قطاع النخيل، والتأكد من حصولهم على شهادات صحية سارية المفعول قبل بدء العمل، كما شدد على أهمية الالتزام بالمعايير الصحية في جميع مراحل الإنتاج، من أجل الحفاظ على سلامة المستهلكين وحماية سمعة المنتج الليبي في الأسواق العالمية.
-الأمراض التي تهدد النخيل
تشير التقارير إلى عدد من الأمراض التي تهدد أشجار النخيل في ليبيا، من بينها تدهور فسائل النخيل وعفن قواعد الأوراق، وهو مرض خطير يؤثر على نمو النخيل وتطوره، ومرض الذبول الفيوزاريومي، وهو مرض فطري يصيب جذور النخيل ويؤدي إلى ذبولها وموتها، ومرض
اللفحة السوداء (المجنونة)، وهو من الأمراض الفطرية يصيب أوراق النخيل ويسبب بقع سوداء عليها، وعفن النورات، مرض يؤثر على عملية التلقيح في النخيل ويقلل من إنتاج الثمار، ومن أكثر الأمراض انتشارا تبقعات الأوراق، يصيب أوراق النخيل ويسبب ظهور بقع عليها.
-أهمية قطاع النخيل في ليبيا
تعتبر زراعة النخيل من بين أهم الزراعات في ليبيا، حيث تتوفر البلاد على أكثر من عشرة ملايين نخلة تتركز معظمها في منطقة الجفرة، وتبلغ كمية إنتاج التمور في ليبيا حوالي سبعمائة ألف طن سنويًا.
-أصناف التمور الليبية
تشتهر ليبيا بتنوع أصناف التمور التي تنتجها، ومن أهمها: تاليس، تاغيات، تافسرت، آوريق، آضوي، آسبير، سلولاو، أصابع العروس، تاقدشا، أوكلو، آقدير، آمرير، خضراي، وابل.
-تحديات
يواجه قطاع النخيل في ليبيا تحديات كبيرة بسبب انتشار الأمراض المعدية، ما يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية هذا القطاع الحيوي. وتتطلب هذه الإجراءات تعاونًا بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمزارعين، من أجل ضمان سلامة الغذاء والحفاظ على الاقتصاد الوطني.(الأنباء الليبية بنغازي) س خ.
-متابعة: جهاد الدرسي