الكفرة 28 أغسطس 2024 (الأنباء الليبية) _ أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، ارتفاع أعداد اللاجئين الفارين من الحرب في السودان إلى ليبيا إلى 97 ألف شخص منذ بداية الأزمة قبل أكثر من عام .
وقالت المفوضية في بيان أمس الثلاثاء: تعتبر الكفرة نقطة عبور رئيسية للاجئين السودانيين القادمين إلى ليبيا، وقد أصبحت معرضةً لضغوطاتٍ شديدة إذ تستقبل نحو 350 سوداني يومياً، علماً بأن السيول التي وقعت مؤخراً قد أدت إلى تضرّر البنية التحتية المحلية الأساسية، بينما اضطر بعض اللاجئين لاتخاذ المدارس مأوي مؤقتةٍ.
وتجاهل التقرير الدعم الصحي واللوجستي المقدم من الحكومة الليبية للاجئين السودانيين، وقال أنهم يمكثون في خيامٍ عشوائية في مزارع تقع في محيط الكفرة، وزعمت وجود نقص في مرافق المياه والصرف الصحي الملائمة والمآوي الآمنة، وتعرضهم لعوامل الطقس القاسية والمخاطر الصحية.
وزعمت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن الأطفال والنساء وسواهم من ذوي الاحتياجات المحددة معرضين بشكلٍ كبير لمخاطر العنف، حيث تؤدي ظروف المعيشة الحرجة لتفاقم مخاطر الحماية التي تطال النساء والأطفال، بينما يواجه الأطفال خطراً متزايداً بالإصابة بنقص التغذية والأمراض والحرمان من التعليم.
بينما أنصفت المفوضية الحكومة الليبية عندما أشارت إلى تعاونها في الوصول إلى المناطق المتضررة، مما سمح لها وشركائها بتسليم المساعدات الإغاثية الضرورية لمن يحتاجها.
وقال التقرير أنه منذ اندلاع الصراع في السودان، تمكنت المفوضية من الوصول إلى أكثر من 8 آلاف لاجئ في الكفرة، وتقديم المساعدات الأساسية لهم، بما في ذلك البطانيات والفرشات والأغطية البلاستيكية وحزم العناية الشخصية، وقد جهزت المفوضية أيضاً مستشفى الكفرة العام بالإمدادات الطبية الحيوية، كالأدوية وسرائر المرضى والكراسي المتحركة وأجهزة التخطيط الكهربائي للقلب، فضلاً عن الأدوات الضرورية لرعاية ما قبل الولادة.
وقالت رئيسة بعثة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في ليبيا عسير المضاعي،: النساء والأطفال هم من يدفع الثمن الأغلى في هذه الأزمة، وبينما نستمر في مشاهدة تدفقٍ متواصل للاجئين الفارّين من ظروف لا يمكن تصورها، نناشد المجتمع الدولي للوقوف بجانب اللاجئين السودانيين ممن تستضيفهم دول المنطقة بسخاء، ولدعم الاستجابة لاحتياجات هم. (الكفرة – الأنباء الليبية) هــ ع