بنغازي 05 سبتمبر 2024 (الأنباء الليبية)- لا يزال تقلب الوضع المناخي بمناطق جنوب غرب ليبيا في تزايد مستمر ما يشكل قضية حاسمة الآن وأشعل دعوات للحيطة والحذر إزاء ذلك.
وأطلق المركز الوطني للأرصاد الجوية على مدار الأيام الماضية تحذيرات متكررة إزاء غزارة الأمطار والسيول الناجمة عنها في جنوب غرب ليبيا.
وإزاء هذه التقلبات المناخية غير المسبوقة، خاصة تلك التي تشهدها مدينة غات وضواحيها هذه الأيام، دعت انتصار محمد المجبري مدير إدارة الطوارئ البيئية بوزارة البيئة إلى “أهمية التكيف مع هذه التغيرات المناخية”.
وقالت المجبري، لصحيفة “الأنباء الليبية”: “إنّ من الضرورة العمل الآن على الحد من مخاطر الكوارث البيئية الناجمة عن هذه المتغيرات في الجنوب”.
وأضافت: أنّ “الأمر بات ملحًا الآن، لإعادة تخطيط مدينة غات وغيرها من المدن الجنوبية، للتكيف مع هذا التغيرات بهدف تقليل الخسائر عند حدوث كوارث طبيعية في المستقبل”.
انتصار محمد المجبري مدير إدارة الطوارئ البيئية بوزارة البيئة
محاذير بيئية
وحذّرت المجبري، من أنّ الانبعاثات الاشعاعية والملوثات البيئية تتسبب في رفع درجات حرارة الكرة الأرضية، مشيرة إلى أن ما شهدته ليبيا من مظاهر مناخية شديدة التطرف وفيضانات في تهالا وغات والجنوب الغربي، يخل بالنظام البيئي الصحراوي.
وقالت مدير إدارة الطوارئ البيئية في وزارة البيئة: “إنّ التربة تشبّعت بفعل هطول الأمطار التي تهطل بشكل متقطع منذ العام 2009 على فترات متقاربة”.
وأوضحت، أنّ هذا التشبع زاد من حدّة تدفق السيول وانتشار على مساحتها.
ولفتت المجبري، إلى التحذيرات المستمرة للدراسات العالمية حول ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الأرض، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض، وكذلك الحياة البرية وحركة الهجرة.
وقالت المجبري: “إنّ استمرار جريان السيول بالمناطق الصحراوية يؤدي إلى فقدان التنوع البيولوجي ويهدد الأمن الغذائي لهؤلاء الأشخاص الذين يعيشون في هذه المناطق الانتقالية”.
وشهدت غات ومناطق أخرى بالجنوب الغربي لليبيا في أغسطس الماضي موجة من السيول نتيجة لهطول أمطار غزيرة، ما أدى إلى غرق بعض المناطق وإلحاق أضرار بالمنازل وشبكات الطرق والكهرباء والمياه.
وجدد المركز الوطني للأرصاد الجوية، اليوم الخميس، تحذيره من جريان بعض الأودية المحلية نتيجة هطول أمطار متوقعة على المرتفعات الجبلية الجزائرية (تاسيلي وجانيت) واتجاهها نحو المناطق الحدودية الليبية. (الأنباء الليبية) ف خ
تقرير: أحلام الجبالي