بنغازي 10 سبتمبر 2024 (الأنباء الليبية) نظّم قسم الجغرافيا بجامعة بنغازي صباح اليوم، ندوة علمية تناولت موضوع الفيضانات الكارثية التي اجتاحت وادي درنة والجبل الأخضر نتيجة للعاصفة المتوسطة “دانيال”.
وشارك في الندوة المركز الوطني للأرصاد الجوية، إلى جانب نخبة من الخبراء في مجالات الجيولوجيا، علوم المياه، الأعاصير، العواصف المدارية، والآثار والمباني التاريخية.
وارتكزت الندوة على أربعة محاور رئيسية، المحور المناخي (دراسة الظروف الجوية المسببة للعاصفة ومدى احتمال تكرارها) كذلك المحور الجيومورفولوجي (تحليل المخاطر الجيومورفولوجية المصاحبة للفيضانات) والمحور البيئي ( تأثير العاصفة على الموارد الطبيعية مثل المياه والنباتات والتربة في بيئة الجبل الأخضر) والمحور الاجتماعي والنفسي (تسليط الضوء على الآثار الاجتماعية والنفسية الناجمة عن إعصار دانيال).
وتناولت الندوة الأسباب التي أدت إلى تلك الفيضانات، وطرق معالجتها، والحد من آثارها المستقبلية، مع التركيز على الأحواض المائية التي تشكل تهديدًا بالفيضانات وضرورة مراقبتها باستمرار.
وبلغ عدد الورقات العلمية المشاركة في الندوة إحدى عشرة ورقة ، ذات مواضيع مختلفة من ضمنها الأسباب المناخية للعاصفة “دانيال” وكفاءة التوقعات الجوية، إلى جانب تحليل مخاطر الفيضانات في أودية الجبل الأخضر.
وناقشت الأوراق كذلك، تداعيات الإعصار على الموروث الثقافي في الشرق الليبي، إلى جانب تسلط المركز الوطني للأرصاد الجوية الضوء على حقائق فيضانات درنة 2023 تحت شعار “التغيرات المناخية التحدي الأكبر في ليبيا”.
وتطرقت الندوة إلى تأثير الفيضانات الكارثية على التنوع البيولوجي والموارد الطبيعية، بالإضافة إلى دور علم النفس في مواجهة آثار الكوارث الطبيعية.
وبحث الخبراء التحديات والمسؤوليات المتعلقة بأزمة التغيرات المناخية، والسبل الممكنة للتخفيف من مخاطر السيول والفيضانات، مع التركيز على تأثير العاصفة “دانيال” على البيئة الطبيعية والبشرية في إقليم الجبل الأخضر.
وشدد الخبراء على ضرورة توعية المسؤولين، بأهمية مراقبة الأودية الخطرة، وتوزيع محطات قياس الأمطار داخل تلك الأحواض لمعرفة مدى خطرها فيما يتعلق بالفيضانات.
وتخلل الندوة عرض نماذج للعواصف المطرية المحتملة ورصد اتجاهاتها المستقبلية، مع تقديم توصيات واضحة لصناع القرار لضمان السلامة العامة.
(الأنباء الليبية ـ بنغازي) ك و
متابعة: هدى الشيخي
تصوير : وليد الحفار