درنة 10 سبتمبر 2024 (الأنباء الليبية) – قبل عام من الآن ضرب فيضان مدمر مدينة درنة شرق ليبيا مخلفا آلاف الضحايا ودمارا كبيرا ومناطق بقاطنيها جرفت مع الطوفان، فماذا حلّ بسجلات أولئك الذين دفنوا مع حكاياتهم ومن بقي على قيد الحياة بالأحياء المتضررة؟
يقول “حمد الشلوي” عضو لجنة الأزمة بدرنة لـ “صحيفة الأنباء الليبية” إن الاثباتات الشخصية من شهادات الميلاد والإقامة والوضع العائلي مربوطة جميعها بمنظومة السجل المدني، وبالتالي من السهل استخراجها من أي سجل مدني في أي بلدية.
وأكّد الشلوي، أن البطاقات وجوزات السفر تم تسهيل استخراجها. وأنشئت “لجنة الأزمة بدرنة” عقب حدوث الكارثة الإنسانية وعملها الآن متركز على “الدور الاجتماعي” والتواصل مع جمعية الهلال الأحمر الليبي والمنظمات الأهلية والدولية، وفق ما أوضح الشلوي.
شهادات الوفاة
وحول استخراج شهادات الوفاة للمفقودين، أفاد الشلوي، بأن جميع من جرى التعرف على هوياتهم وبُلغ عن فقدانهم من قبل أقاربهم صدرت لهم “شهادات وفاة” معتمدة من الطب الشرعي والنيابة العامة.
وأضاف “الشلوي”، أن الهلال الأحمر الليبي ومعه لجنة دولية قامت بأخذ عينات “الحمض النووي” من جميع الجثث لمطابقتها مع ذويهم.
كما أكّد لـ “الأنباء الليبية”، أن “السجل العقاري لم يتضرر، وبذلك كل الإجراءات والبيانات محفوظة، إضافة إلى أن شهادات طلبة المدارس والجامعة كلها سليمة”.
وليل 10-11 سبتمبر 2023، ضربت “العاصفة دانيال” ساحل الشرقي لليبيا، مسبّبة فيضانات كبيرة في عدة مناطق أشدها كان في درنة بعد انهيار السدين، ما أسفر عن مصرع نحو أكثر من 4 آلاف قتيل بشكل رسمي إضافة وآلاف المفقودين.
جهود إعمار كبيرة
ومنذ ذلك الحين بدأت الحكومة الليبية تحت قيادة أسامة حمّاد والقوات المسلحة من خلال “صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا” أعمالها لمعالجة الآثار المدمرة التي خلّفتها الفيضانات في تلك المناطق.
وعن ذلك قال الشلوي، إن “صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا اهتم بشكل خاص بصيانة مقرات الوثائق مثل “السجل المدني والجوزات والجنسية والتعليم والصحة”، مناشدًا بتكثيف الجهود لـ “جبر الضرر الواقع على السكان في داخل المدينة وخارجها”.
ويوم أمس الاثنين افتتح عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي رفقة بلقاسم خليفة حفتر المدير العام لصندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا وعثمان عبدالجليل وزير الصحة بالحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب “مستشفى الهريش” في درنة. وجاء إعادة افتتاح المستشفى بعد انتهاء عملية تطويره وتزويده بأحدث المعدات الطبية والتقنية.
وشهدت درنة كذلك افتتاح مجموعة من المدارس في مدينة درنة بعد انتهاء صيانتها وتطويرها. ولا يزال العمل متواصلا في مجالات الإسكان والطرق والبنية التحتية. (الأنباء الليبية درنة) ف خ
تقرير: حنان الحوتي