بنغازي 10 سبتمبر 2024 (الأنباء الليبية) – أبلغ رئيس اللجنة العليا لترشيد الاستهلاك واستقرار الشبكة بالشركة العامة للكهرباء، سمير سالم الأسطى، النائب العام، المستشار الصديق الصور، باحتمال حصول نقص في إمدادات الوقود السائل، سواء الغاز الطبيعي أو وقود (الديزل) في عدد من محطات توليد الكهرباء مؤكدا أن العجز سيشكل مشكلة فنية كبرى بالنسبة للشبكة العامة وسيؤدي إلى فقدان كميات كبيرة من الطاقة الكهربائية.
وحذر الأسطى في رسالة وجهها إلى المستشار الصديق الصور، أمس الأول الأحد، وحصلت صحيفة (الأنباء الليبية) على نسخة منها اليوم، من أن أي نقص أو تأخير في توفير الكميات اللازمة من الوقود سيؤدي حتماً إلى عجز في قدرات التوليد بالشبكة العامة وسيتسبب في قصورها عن تغطية الاحتياجات من الطاقة الكهربائية اللازمة لتلبية الطلب المتنامي على الكهرباء خصوصا خلال فترات الذروة الصيفية والشتوية.
وشددت الرسالة على أن هذه المشكلة ستؤثر على وفاء الشركة بالتزاماتها في توفير الطاقة الكهربائية للمستهلكين خصوصا الاستهلاك المنزلي ناهيك عن أن هذا النقص قد يتسبب في حالات إظلام جزئي أو كلي وسيؤثر سلبا على مجمل النشاط الاقتصادي بالبلاد وعلى مختلف مناحي الحياة اليومية للمواطنين.
ولاحظت الرسالة أن الشركة العامة للكهرباء سبق وأن نبهت في مناسبات عدة إلى خطورة الوضع في حال نقص امدادات الوقود من خلال تواصلها ومخاطبتها لكل من المؤسسة الوطنية للنفط وشركة البريقة لتسويق النفط مع إحالة الاحتياجات اللازمة من الوقود التشغيلي لمحطات التوليد بالشبكة العامة.
وناشد الأسطى النائب العام التدخل العاجل لضمان استمرار توفير كميات الوقود اللازمة لتشغيل كافة محطات الإنتاج بالشبكة العامة حتى تتمكن الشركة من المحافظة على التشغيل الآمن للشبكة والايفاء بالتزاماتها في توفير احتياجات كافة المستهلكين من الطاقة الكهربائية.
وخلُصت الرسالة إلى أن الشركة العامة للكهرباء لا تتحمل مسؤولية أية أضرار قد تلحق بالاقتصاد الوطني ومختلف المستهلكين جراء استمرار هذا الوضع.
وأرفق رئيس اللجنة العليا لترشيد الاستهلاك واستقرار الشبكة بالشركة العامة للكهرباء، سمير سالم الأسطى، رسالته إلى المستشار الصديق الصور بتقرير مفصل يوضح تزويد الوقود السائل بمختلف أنواعه والغاز الطبيعي لمحطات إنتاج الطاقة، شمل محطات كهرباء الجبل الغربي الغازية، جنوب طرابلس الغازية، الزاوية المزدوجة، غرب طرابلس، الخمس الغازية، الخمس البخارية، مصراتة، الخليج، الزويتينة، شمال بنغازي المزدوجة، السرير الغازية، وطبرق الغازية.
يُذكر أن انقطاع الكهرباء عاد إلى بعض المدن والقرى الليبية مع بداية موسم الصيف حيث ترتفع درجات الحرارة إلا أنه تفاقم ليشمل عموم البلاد بعد الأزمة التي عصفت بمصرف ليبيا المركزي إثر تدخل رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، وقرار وقف إنتاج النفط.
وتُنفق ليبيا سنويا حوالي 700 مليون دولار لدعم الكهرباء غير أن المواطنين وكافة القطاعات الاقتصادية والخدمية يعانون من انقطاع الكهرباء لساعات طويلة ما أجبر المقتدرين والمؤسسات العامة والخاصة على اللجوء لاستخدام المولدات التي تعمل بالوقود الذي لا يكون في العادة متوفرا إلا في السوق السوداء بأسعار مضاعفة.(الأنباء الليبية بنغازي) س خ.