بنغازي 11 سبتمبر 2024 (الأنباء الليبية) -أشاد رئيس نادي بنغازي للأشخاص ذوي الإعاقة بالألعاب البارالمبية الليبية محمد السليني الفيتوري، بالإنجازات التي حققها المنتخب الوطني في لعبة كرة السلة، مؤكدا على أهمية تكريم اللاعبين الذين ساهموا في تأهل المنتخب إلى بطولة العالم لعام 2025.
كما أعلن عن تكريم رموز اللعبة من اللاعبين القدامى، وعلى رأسهم الكابتن خالد الحوتي الذي حقق العديد من الإنجازات العربية والأفريقية، وحصل على مراكز متقدمة على المستوى القاري والعالمي في الفترة من (1994- 1969)، ويصنف في الترتيب الثاني افريقيا والخامس عالميا.
واعتبر الفيتوري أن هذا التكريم هو أقل ما يمكن تقديمه لجهود هؤلاء الأبطال، ورسالة شكر وعرفان بمسيرتهم الحافلة بالإنجازات.
وأضاف الفيتوري، سيشمل حفل التكريم مجموعة من اللاعبين الذين قدموا إسهامات قيمة للنادي إضافة إلى تكريم خاص لأربعة لاعبين كانوا ضمن تشكيلة المنتخب الوطني الذي واجه منتخب جنوب أفريقيا في شهر يوليو الماضي، والذي تأهل على إثره المنتخب إلى نهائيات كأس العالم 2025.
-الاستعداد لمباراة استعراضية
أعلن رئيس نادي بنغازي للأشخاص ذوي الإعاقة عن تنظيم مباراة استعراضية لـ (إكس3) بهدف التعريف بهذه الرياضة التي اعتمدت من قبل الاتحاد الدولي لكرة السلة منذ فترة، ورسميًا في ليبيا من قبل الاتحاد الأفريقي لكرة السلة في يوليو 2023.
وأوضح أن هذه اللعبة تتميز بخصائص فريدة تجعلها مختلفة عن كرة السلة التقليدية، حيث تلعب بثلاثة لاعبين أساسيين واثنين احتياطيين، وتستخدم سلة واحدة ونصف ملعب فقط، ويشارك ستة لاعبين من كل فريق، كما تشترط اللعبة معايير بدنية محددة للاعبين، ومن المقرر إقامة أول بطولة ليبية لهذه اللعبة في أكتوبر المقبل، والتي سيستضيفها نادي التضامن في طرابلس، بمشاركة نادي بنغازي وغيره من الأندية.
وأكد أيضا الفيتوري أن اللعبة تتميز بتكلفة تشغيل أقل بكثير مقارنة بكرة السلة التقليدية، خاصةً بالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية، ففي حين تتطلب كرة السلة التقليدية للكراسي المتحركة توفير 12 لاعبا أساسيا و4 احتياطيين، بالإضافة إلى كراسي متحركة عالية التكلفة تتراوح أسعارها بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف يورو، فإن لعبة (إكس 3) تحتاج إلى عدد أقل من اللاعبين، وتعتمد على معدات أقل تكلفة، مما يجعلها خياراً اقتصادياً جذاباً للأندية والمنتخبات، ويساهم في ممارستها على نطاق أوسع.
وأشار أنهم قاموا بتدريب مجموعة من اللاعبين ليكونوا مدربين أكفاء للأجيال القادمة، وذلك بهدف ضمان استمرارية هذه الرياضة وتطويرها، تمكنوا من استقطاب ستة أشخاص من ذوي الإعاقة الحركية نتيجة للحرب، والعمل معهم على الجانب النفسي بشكل مكثف إضافة إلى تدريبهم على هذه اللعبة، لدمجهم في المجتمع الرياضي.
-إنجازات المنتخب الليبي
أشاد الفيتوري بالإنجازات التي حققها المنتخب الليبي، حيث حصل على المركز الأول في بطولة السودان عام 2018، كما حقق نتائج متميزة في البطولة العربية التي أقيمت في الجزائر عام 2021، حيث انسحب المنتخب قبل المباراة النهائية بسبب ظروف خارجة عن إرادته مرتبطة بمشاكل في الاتحاد العربي.
وأعرب الفيتوري عن قلقه إزاء مستقبل النادي، خاصة في ظل نقص الدعم المادي، رغم المطالبة مرارا للجهات المسؤولة.
وأكد أن النادي قد يضطر إلى الانسحاب من البطولة المقبلة إذا لم يتم توفير الدعم اللازم، مشيرا أن هذا الأمر سيكون خسارة كبيرة للرياضة الليبية، خاصة وأن نادي بنغازي يعتبر أحد رموزها منذ عام 1981 ، وأخر بطولة كانت 2022 وحملها النادي.
-مطالبة بتوفير الدعم اللازم
أكد اللاعب سيف مفتاح العوامي، أن مشاركته الأخيرة في المنتخب الوطني كانت محفوفة بالتحديات، حيث واجه الفريق نقصا كبيرا في الدعم والإمكانيات، ورغم ذلك تمكن المنتخب من تحقيق إنجاز تاريخي بحصوله على الميدالية الذهبية في اللعبة.
وأشار العوامي إلى أن وجود مدرب جزائري ذو خبرة كان إضافة قيمة للفريق، لكن هذا لم يكن كافياً لتعويض النقص في الإمكانيات، وطالب اللاعبون المسؤولين بتقديم الدعم اللازم، مشددين على أنهم قادرون على تحقيق المزيد من الإنجازات العربية والدولية إذا ما توفرت لهم الإمكانيات المناسبة.
-السلة الليبية شهدت تقدما
أشاد اللاعب خالد الحوتي بالتطور الكبير الذي شهدته كرة السلة الليبية في عام 2024 مقارنة بالسنوات السابقة، مؤكدا أن الجيل الحالي يتميز بروح قتالية وإصرار لم نشهدهما من قبل.
كما أثنى على جهود اللاعبين القدامى في دعم وتوجيه الشباب، مما أدى إلى تحقيق إنجازات متميزة على المستوى الدولي، مثل التأهل إلى كأس العالم 2025. مؤكدا أن كرة السلة الليبية ستعود إلى سابق عهدها من المجد والتميز في المحافل الدولية.
ورغم حصول المنتخب الليبي على العديد من الألقاب، بما في ذلك ثلاث بطولات لشمال إفريقيا ومركز متقدم في بطولة الهند وبطولة الكويت عام 1990، إلا أن اللاعب خالد الحوتي انتقد بشدة التقصير الإداري من قبل وزارة الرياضة والجهات المعنية في دعم هذه الرياضة.
وشدد اللاعب خالد الحوتي في ختام حديثه على الحاجة إلى دعم أكبر للرياضة الليبية، خاصة لفئة الشباب وذوي الإعاقة.
وأشار إلى أن المنتخب الوطني تحت 23 عاما أثبت قدرته على تحقيق الإنجازات، وأن هذا الإنجاز يدل على وجود طاقات شبابية كبيرة، مطالبا بضرورة توفير الدعم المادي والمعنوي لجميع الرياضيين، حتى يتمكنوا من تمثيل ليبيا بأفضل صورة في المحافل الدولية، مستشهدا بلاعبة رفع الأثقال غزالة العقوري، التي مثلت نموذجا يحتذى به لجميع الرياضيين الليبيين، بعد تحقيقها لنتائج متميزة في الأولمبياد بفرنسا.(الأنباء الليبية بنغازي) س خ.
-متابعة وتصوير: عبدالسلام الفيتوري، سعيد فاروق