بنغازي 11 سبتمبر 2024 (الأنباء الليبية) – قال رئيس الهيئة الليبية للإغاثة والمساعدات الإنسانية سالم بوزريدة، إن كارثة (دانيال) كانت إحدى أشد الكوارث الطبيعية التي ضربت ليبيا العام الماضي، حيث تسببت الفيضانات المدمرة في خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، وخلفت آثارًا اجتماعية واقتصادية عميقة.
وأضاف بوزريدة أن القيادة العامة للقوات المسلحة أدارت عمليات الإنقاذ والإسعاف والإغاثة والتي استمرّت لأشهر عدة، كما تولت الحكومة الليبية دوراً هاماً في إعلان درنة مدينة منكوبة وتنسيق التعاون والاستجابة السريعة لتسهيل دخول المساعدات وفرق الإنقاذ العربية والأجنبية.
وأوضح رئيس الهيئة أن دور الهيئة الليبية للإغاثة والمساعدات الإنسانية برز بشكل واضح، حيث قامت بتنسيق جهود الإغاثة على نطاق واسع والتعاون المباشر مع القيادة العامة للقوات المسلحة والمؤسسات والقطاعات الحكومية والمنظمات الليبية والعربية والدولية.
وأكد بوزريدة أن الهيئة تمكنت من الوصول السريع إلى المناطق المنكوبة في وقت قياسي، وقامت بتقديم المساعدات العاجلة للمتضررين، بما في ذلك المواد الغذائية والطبية والمأوى، كما عملت على تنسيق الجهود الإنسانية من قبل المنظمات الدولية والمحلية، في توزيع المساعدات بشكل عادل وشفاف.
وذكر رئيس الهيئة أنه جرى تقديم الدعم النفسي للمتضررين، خاصة الأطفال والنساء، لمساعدتهم على تجاوز الصدمة النفسية التي سببها الكارثة.
وقال بوزريدة: “إن الهيئة واجهت بعض التحديات، فقد كانت الأضرار التي خلفها الإعصار هائلة، مما تطلب جهودًا كبيرة رغم نقص الموارد المالية والبشرية، مما أثر على قدرتها في تقديم المساعدات بشكل كامل.
وأشار إلى أن الهيئة واجهت كذلك تحديات لوجستية كبيرة في الوصول إلى المناطق المنكوبة، خاصة في المناطق النائية التي انجرفت وانهارت الطرق بها مما مكن القوات المسلحة من التنقل إليها جواً عبر المروحيات العسكرية.
ولفت إلى الآثار الإيجابية لجهود الهيئة تمثلت في تكاثف المجتمع الليبي، حيث قدم المواطنون تبرعات كبيرة للمتضررين.
وأوضح بوزريدة أن الهيئة الليبية للإغاثة اكتسبت خبرة كبيرة في إدارة الكوارث، مما ساهم في تعزيز قدراتها على الاستجابة السريعة لحالات الطوارئ في المستقبل.
وتابع رئيس الهيئة: “ذكرى كارثة دانيال تظل محفورة في ذاكرة الليبيين، ألماً وحزناً، وهي تذكير بأهمية الاستعداد للكوارث الطبيعية، وبضرورة التعاون والتكاتف لمواجهة التحديات المشتركة، كما أنها تسلط الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه الهيئة الليبية للإغاثة في حماية المجتمع الليبي”.
وواصل بوزريدة: “بهذه المناسبة علينا أن نستفيد من هذه التجربة من ناحية أهمية التأهب والاستعداد للكوارث الطبيعية من خلال وضع خطط طوارئ وتدريب فرق الإنقاذ بشكل مسبق وتوفير المخازن الاستراتيجية للتمكن من الاستجابة للكوارث بشكل عاجل لتخفيف آثار الكوارث”.
وختم رئيس الهيئة: “أيضاً التعاون الدولي يجب على المجتمع الدولي التعاون لمساعدة الدول المتضررة من الكوارث الطبيعية وبناء مجتمعات مرنة قادرة على مواجهة الصدمات والتكيف مع التغيرات المناخية”.(الأنباء الليبية بنغازي) أ د
متابعة: مراد بوكر