بنغازي 12 سبتمبر 2024 (الأنباء الليبية) – في 11 سبتمبر من العام الماضي اجتاحت السيول وضربت الأخضر واليابس نتيجة إعصار (دانيال) الذي ضرب بعض مدن الشرق الليبي وتحديدا مدينة درنة مخلفا أضرارًا جسيمة في الأرواح البشرية والبنية التحتية للمدينة.
وكما كل المؤسسات والمقار التي توقفت في مدينة درنة وتضررت ودُمرت نتيجة ذاك الإعصار كان للرياضة نصيب من ذاك الدمار والخراب سواء على مستوى الأرواح والمنشآت الرياضية والتي تمثلت في خسائر ووفاة عدد كبير من لاعبي كرة القدم منهم القدامى ومنتسبي الأندية الرياضية في جل الألعاب، حيث كان لنادي “دارنس” في مدينة درنة الضرر الأكبر بسبب وقوعه في المنطقة المنكوبة والتي سويت بالأرض بشكل كبير بسبب السيول.
وخلال فعاليات الذكرى الأولى والأليمة لمرور عام على الفاجعة المدمرة للسواحل الشرقية الليبية نتيجة ما يسمى إعصار (دانيال) بمركز (وهبي البوري) أثار فريق صحيفة الأنباء الليبية موضوع العودة لأندية دارنس والأفريقي إلى مسابقة ومصاف أندية الدوري الليبي الممتاز بعد مرور عام على الكارثة وتعافي جزء من المدينة عقب أعمال الإعمار التي تشهدها حاليًا.
وقال مندوب عن النادي الأفريقي الإعلامي علي النويصري: “إن النادي الأفريقي يعشقه الجميع في ليبيا ويتقاسم العراقة مع أندية بنغازي وخرج من صلب جمعية عمر المختار أسوة بالنادي الأهلي بنغازي”.
وأضاف النويصري: “أن ناديا دارنس والأفريقي يواجهان الصعوبات قبل إعصار (دانيال) وبعده، فالنادي الأفريقي تجاوز 25 عاما من الغياب في الدوري الممتاز، وهذا الامر لا يليق بمؤسسة عريقة مثل نادي الأفريقي والذي كان ندا قويا ومنافسا صعبا داخل المستطيل الأخضر”.
وتابع مندوب الأفريقي، أن النادي يحاول الموسم المقبل العودة مجددا للعب في الدرجة الأولى حتى يتم تحقيق حلمه والمضي قدما نحو مكانه الطبيعي في الدوري الممتاز فهو فقط يحتاج إلى الكثير من الدعم”.
واستطرد النويصري: “أما بالنسبة لفريق دارنس فصعب وصعب أن تكون العودة قريبة بسبب عدم وجود مقر للنادي وعدم توفير عقود للاعبين ومدرب”، منوها إلى أن هذا الأمر متروك ورهينا بصدق الوعود لعودة البناء لنادي دارنس.
وفي المقابل ذكر اللاعب السابق لنادي النصر عبد السلام الشابي، أن غياب ناديا دارنس والأفريقي عن الدوري الممتاز هو بمثابة غياب أندية الأهلي بنغازي والأهلي طرابلس والنصر والاتحاد، فالديربي بين الفريقين كان له طعم ونكهة خاصة في مدينة درنة وأهلها بصفة خاصة.
وأشار الشابي إلى أن الفريقين كان لهما بصمة في الملاعب الليبية لما يملكون من لاعبين مهرة وخامة عالية لا حصر لها، متمنيا أن تكون العودة سريعة للفريقين لاكتمال الصورة الصحيحة للكرة الليبية.
ومن جهته، ذكر اللاعب والإداري والمدير التنفيذي السابق بنادي دارنس، أحمد مكراز، بخصوص عودة فريق دارنس بأنه أمر متروك للإمكانيات مشيرا إلى أنه جرى طرق جميع الابواب وهناك وعود قريبة وممتازة لعودة بناء النادي وعودته لمصاف أندية الممتاز ومكانه الطبيعي الذي عودنا عليه.
وأشاد مكراز خلال حديثه، بحسن الاستقبال والضيافة لإحياء هذه المناسبة الأليمة على أهلنا في مدن الشرق الليبي وخصوصا مدينتي درنة.(الأنباء الليبية بنغازي) أ د
متابعة: عبد السلام المشيطي/ مصطفى بوغرارة/ آية العقوري/ شذى البوري
تصوير: ناصر الحاسي/ محمد العمامي