بنغازي 14 سبتمبر 2024 (الأنباء الليبية) _ استياء كبير يشهده الوسط الرياضي هذه الفترة من الأداء الذي يقدمه المنتخب الليبي في التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا المُنظمة في المملكة المغربية2025م، وكان أخرها خسارته أمام المنتخب البنيني بهدفين لهدف، وسبقها بتعادل إيجابي أمام المنتخب الرواندي بهدف لكل منهما.
حول هذا الأداء غير مرضي للجمهور استطلعت صحيفة الأنباء الليبية الوسط الرياضي للوقوف على أسباب مستوى المنتخب المتدني في بداية مشواره الأفريقي.
خيبة أمل
قال الإعلامي زين العابدين بركان: إن خيبة أمل كبيرة غير متوقعة تلقاها الوسط والشارع الرياضي بتعثر المنتخب الوطني لكرة القدم في تصفيات (الكان)، بعد تعادله في اللقاء الأول على أرضية ملعب طرابلس، بتعادل مخيب للآمال أمام المنتخب الرواندي وخسارة الجولة الثانية أمام المنتخب البنيني، مما صعب مهمته في هذه التصفيات.
وأضاف بركان: في الحقيقة نحتاج إلى جهد وعمل كبير من أجل العودة والمنافسة على التأهل لنهائيات كأس أمم أفريقيا (المغرب) 2025م، والتي غاب عنها المنتخب الليبي منذ عام 2012م بغينيا والغابون.
الجهاز الفني
وحمل أسباب الاخفاق المبكر للمنتخب للجهاز الفني بقيادة المدرب ميتشو باختياراته غير موفقة، بسبب اختياره لاعبين لا يصنفوا من صفوة الساحة الرياضية، متمنيا تفادي هذا التعثر من أجل الدفاع عن الحظوظ ومعالجة كل السلبيات سريعا، استعدادا للمرحلة القادمة من مشوار تصفيات (الكان) وكأس العالم.
ومن جهته، ذكر الإعلامي سالم بوقرين: أن المدرب ميتشو أخطأ في أحد تصريحاته حول تشبيب المنتخب الليبي باختياره عناصر بدماء جديدة وصغيرة، ولكن على أرض الواقع رأينا عناصر كبيرة في العمر أكبر من أعمار اللاعبين الذين تم رفض ضمهم للمنتخب بحجة التشبيب، موضحا أن البيئة المحيطة بالمدرب المتمثلة في الأجهزة الفنية ليست بيئة ناجحة لعدم تواصلها مع المدرب بعد كل مباراة وتباحث أداء المنتخب.
المنظومة الرياضية
وطالب الإعلامي بوقرين بتغيير المنظومة الرياضية بالكامل بدماء ووجوه جديدة؛ لوضع استراتيجيات وخطط مستقبلية معروفة لفترة زمنية محددة.
وفي السياق، أكد الإعلامي علي باوي بأن الموضوع ليس موضوع منتخب أو مدرب، وإنما الموضوع برمته هو موضوع منظومة رياضية كاملة يجب تنظفيها بالكامل وتصحيحها، ابتداء من الأندية الرياضية وصولا للمجالس الإدارية الموجودة؛ لأنها لم تقدم أي إضافة للرياضة الليبية.
نتيجة متوقعة
وذكر باوي أن النتيجة التي حققها المنتخب متوقعة وطبيعية في ظل قرارات الاتحاد غير المدرسة، باعتماد واعتبار لاعبي شمال أفريقيا والفلسطينيين والسوادين لاعبين محليين، مما فقد الاهتمام بالفئات السنية في الأندية ودعمها؛ لكي يكون لدينا لاعبين ودماء جديدة في مصاف الدوري الليبي الممتاز ودعم صفوف المنتخب الوطني.
خداع الإعلام
وبكل أسف، قال الإعلامي علي النويصري: لم نتوقع هذا الأداء الكارثي المخيب للآمال للوسط الرياضي، مبينا أن المدرب خدع الإعلام في المؤتمرات الصحفية، لأنه لم يواجه أي إعلامي رياضي حقيقي يضع النقاط على الحروف، ويسأله أسئلة حقيقية.
ضياع الفرصة
وتابع النويصري: سنخسر الكثير والكثير في التصفيات وسنفقد التأهل للبطولة الأفريقية القادمة، ولن تأتي الفرصة مجددا في ظل وجود منتخبات إمكانياتها أقل من مستوى المنتخب الليبي ولكنهم ينافسون المنتخبات الكبرى بقوة وخير دليل ما حدث عام 198م.
وطالب النويصري الاتحاد الليبي باحترام إرادة الجماهير الرياضية وإفساح المجال للخبرات القادرة على تسيير الاتحاد بالصورة المطلوبة وبخطوات علمية، لأن كرة القدم الآن أصبحت علم يدرس في جميع الدول. (الأنباء الليبية _ بنغازي) هــ ع
متابعة: مصطفى بوغرارة