بيروت 18 سبتمبر 2024 (الأنباء الليبية) -شهد لبنان يوما داميا مع وقوع سلسلة انفجارات عنيفة في أجهزة الاتصال اللاسلكية التي يحملها عناصر من حزب الله، مما أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة نحو 2800 آخرين، وفقًا لما أعلنه وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض.
وأوضح الأبيض في مؤتمر صحفي أن معظم الضحايا سقطوا في بيروت والضاحية الجنوبية، حيث بلغ عدد المصابين فيها نحو 1850 شخصا، فيما سُجلت حالات إصابة أخرى في مناطق الجنوب والبقاع.
وأشار إلى أن الأجهزة المتفجرة كانت من نوع “البيجر” و “أيكوم”، وأن الانفجارات وقعت في أماكن متفرقة، بما في ذلك الضاحية الجنوبية، حيث تزامنت بعضها مع تشييع ضحايا انفجارات سابقة، كما شهدت مناطق أخرى مثل النبطية والصرفند انفجارات مماثلة.
وتسببت الانفجارات في حرائق كبيرة طالت المنازل والمحال التجارية والمركبات، ودعت السلطات اللبنانية المواطنين إلى عدم التجمع في المناطق المتضررة لتسهيل عمليات الإجلاء والإسعاف.
من جهته، أكد مصدر مقرب من حزب الله وقوع الانفجارات، فيما أعلنت هيئة إسعاف تابعة للحزب عن انفجار أجهزة اتصال في سيارتين بالضاحية الجنوبية.
وفي سياق متصل، نفت شركة “غولد أبولو” التايوانية تصنيع الأجهزة المتفجرة، مؤكدة أنها بيعت من قبل شريكها المجري، بينما نفت وزارة الاقتصاد التايوانية وجود سجلات لصادرات مباشرة من الشركة إلى لبنان.
وتلقى لبنان مساعدات طبية من دول عدة، منها العراق وإيران والأردن، في محاولة لتقديم العون للضحايا وتلبية الاحتياجات الطبية المتزايدة.
أثار هذا الحادث صدمة واسعة في لبنان والعالم العربي، وتساءل المراقبون عن الأسباب الكامنة وراء هذه الانفجارات، وما إذا كانت تستهدف زعزعة الاستقرار في البلاد.
وتعتبر هذه الحادثة الأحدث في سلسلة الأحداث الأمنية التي تشهدها المنطقة، مما يزيد من المخاوف بشأن تصاعد التوترات.
وأطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حملات تضامن مع الضحايا، مطالبين بفتح تحقيق شفاف لكشف ملابسات الحادث.
وفي خضم هذه الأحداث، يواجه لبنان تحديات كبيرة في التعامل مع تداعيات هذه الكارثة الإنسانية، والتي تتطلب تضافر الجهود من أجل تقديم المساعدات اللازمة للمتضررين.(الأنباء الليبية بيروت) س خ.