الأبيار 05 فبراير 2017(وال)-يواجه المجمع الإنتاجي للدواجن والأبقار غوط السلطان، عدة مشاكل تهدد وجوده، في مقدمتها ضعف التمويل وعدم منح المصارف له اعتمادات مالية لتوريد البيض المخصب وإجراء صيانة لجميع الأجزاء الأساسية بالحظائر ومعدات التفريخ والمجازر الآلية.
ويعد المشروع من أكبر المشاريع الزراعية في ليبيا بلدية، حيث يقع على مساحة تقدر بنحو 2500 هكتار داخل بلدية الأبيار، حيث جرى إنشاؤه سنة 1982، ضمن خمسة مشاريع ممثالة في مناطق “الطويشة والهيرة وتاورغاء والعقورية” لإنتاج لحوم الدواجن المجمدة والزبادي والحليب المبستر والألبان.
وفي حديثه لوكالة الأنباء الليبية، ناشد مدير مشروع غوط السلطان للدواجن والأبقار، الطيب العمروني، الدولة الليبية بدعم المشروع وإنقاذه من الزوال؛ حيث قال:”تواجهنا عدة مشاكل ونتمنى من الدولة حلها”.
وأفاد، أن المشروع حافظ على وجوده رغم عديد المخاطر التي تعرضت لها جل المشاريع العامة إبان الثورة. وقال العمروني:”من المعروف أن خلال ثورة 17 فبراير تم التعدي على مشاريع الدولة، لكن مشروع غوط السلطان بفضل الله ثم أهل المنطقة المجاورة لم تتم سرقته أو نهب أي شيء منه، وإلى هذه اللحظة لا زال قائماً”.
وأضاف، أن فى 2012 وضعت إدارة المشروع خطة مع وزارة الزراعة لإعادة تأهيله، حيث عملنا مدة ثلاث سنوات على إجراء تحسينات على معدات الحظائر والتفريخ والمجازر الآلية لنفاد عمرها الافتراضي.
وبيّن أن المرحلة الأولى بدأت فى سنة 2013؛ حيث جرى توريد مولدات محطات تفريخ محطات المياه لصيانة جميع الأجزاء الأساسية لـ 22 حظيرة، والتي وصلت فى شهر 7 سنة 2015.
وقال العمروني: “لكن على الرغم من توريدها إلا أنه لم يتم تركيبها نظراً للظروف الأمنية آنذاك”. وأشار إلى أن المعدات لازالت فى المخازن ولم يتم تجميعها.
وبيّن العمروني، أن وزارة الزراعة لم تستكمل وعهودها بصيانة مصنع الأعلاف الذي يستفيد منه المشروع فى الاكتفاء الذاتي.
وقال: “نعمل بجهود ذاتية من سنة 2013 إلى الآن.لم نتحصل على اعتماد من شهر 4 سنة 2015 إلى الآن لتوريد البيض المخصب بقيمة 122 ألف يورو من مصرف الوحدة ومصرف ليبيا المركزي”.وأضاف العمروني، “إن لم نتحصل على الاعتماد سنضطر إلى إقفال المشروع”.
وذكر، أن إدارة المشروع راسلت رئيس الحكومة الليبية المؤقتة بالخصوص. وقال:” إن السيد عبدالله الثني قام بزيارة المشروع بالفعل وذلك رفقة السيد نائب المجلس الرئاسي علي القطراني”.
وأضاف، أن الثني تعهد باستكمال الصيانة، بعد توجيه الثناء للإدارة على استمرار العمل داخل، مشيراً إلى أنه جرى صدور قرار فى محضر اجتماع فى شهر 12 سنة 2016.
واعتبر أن القرار ظل على الورق، ولم تجرَ أية أعمال تأهيل وصيانة على المشروع رغم صدوره. (وال-الأبيار) ع أ/ ف خ