سنغافورة 24 سبتمبر 2024 (الأنباء الليبية)- شهدت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا، اليوم الثلاثاء، نتيجة أنباء عن تحفيز نقدي كبير من الصين، أكبر مستورد للنفط، فضلاً عن مخاوف من تأثير التوترات في الشرق الأوسط على الإمدادات. كما يلوح إعصار قوي في الأفق فوق الولايات المتحدة، أكبر منتج للخام في العالم، ما يضيف مزيدًا من الضغوط على السوق.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر نوفمبر بمقدار 84 سنتًا، أي ما يعادل 1.14%، لتصل إلى 74.74 دولار للبرميل.
وزاد العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط لشهر نوفمبر بمقدار 92 سنتًا، أو 1.31%، لتصل إلى 71.29 دولار.
التحفيز الاقتصادي في الصين
وأعلن البنك المركزي الصيني اليوم عن أكبر حزمة تحفيز له منذ بداية وباء كورونا، تهدف إلى تعزيز الاقتصاد الذي يعاني من حالة انكماش. تتضمن الحزمة إجراءات مثل خفض أسعار الفائدة وزيادة التمويل، في محاولة لإعادة الاقتصاد نحو هدف النمو المحدد من الحكومة.
ومع ذلك، حذّر المحللون من أن مزيدًا من الدعم المالي سيكون أمرًا حيويًا لتحقيق تلك الأهداف، خاصة بعد سلسلة من البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال التي أثارت مخاوف من تباطؤ هيكلي طويل الأمد.
التوترات الجيوسياسية وتأثيرها
وتستمر التوترات في الشرق الأوسط في التأثير على أسواق النفط، حيث تزداد المخاوف من تقلبات الإمدادات بسبب النزاعات المستمرة في المنطقة. هذا الأمر يزيد من أهمية استقرار الإمدادات العالمية، مما يؤثر بشكل مباشر على الأسعار.
الإعصار وتأثيره على الإنتاج
في الولايات المتحدة، تتسارع شركات إنتاج النفط لإجلاء موظفيها من منصات الإنتاج في خليج المكسيك، مع توقعات باجتياح إعصار قوي آخر للحقول البحرية، بعد إعصار سابق أثر على الإنتاج قبل أسبوعين.
ونتيجة لهذه الظروف، قامت العديد من الشركات بتعليق بعض أنشطتها الإنتاجية كإجراء احترازي، ما يساهم في تقليل الإمدادات ويزيد من ضغط الأسعار.
وتشير التطورات الحالية في السوق إلى أن أسعار النفط ستظل تحت ضغط العوامل الاقتصادية والجيوسياسية. ويتعين على المستثمرين والمحللين متابعة الوضع بعناية، خاصةً في ظل الظروف المتغيرة التي يمكن أن تؤثر على العرض والطلب العالمي. من المتوقع أن تستمر التذبذبات في الأسعار بناءً على المستجدات القادمة من الصين والولايات المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط. (الأنباء الليبية سنغافورة) ف خ