الشارقة 24 سبتمبر 2024 (الأنباء الليبية)- ساهم فريق من خبراء جامعة بنغازي بشكل فعال في إنجاز “المعجم التاريخي للغة العربية”، الذي يتكون من 127 مجلدًا، ويعد من أهم المعاجم التأصيلية والتاريخية. يهدف المعجم إلى توثيق الكلمات العربية والدخيلة، مع توضيح تأصيل كل كلمة وتواريخ استخدامها عبر العصور.
الخبراء المشاركون:
-الأستاذ الدكتور محمد الدنّاع.
-الدكتور سعدية البرغثي.
-الدكتور مريم الحجازي.
-الدكتورة حليمة الشيخي.
-الأستاذ على المالك.
تعاون عربي
تمّ ترشيح فريق من الباحثين والخبراء من مختلف المجامع اللغوية العربية، ما يعكس التعاون بين المجامع لتحقيق هذا الإنجاز التاريخي.
تجربة فريدة
وقال الأستاذ علي المالكي عضو هيئة التدريس بقسم اللغة العربية بكلية الآداب بجامعة بنغازي وأحد المشاركين في هذا الإنجاز العلمي، إن المشاركة كانت بالنسبة إليه تجربة فريدة ومفيدة جدًا، باعتبارها أول مشاركة حقيقية في العمل المُعجمي.
وأضاف المالكي، في حديث لصحيفة الأنباء الليبية، أن “المجموعة المشاركة خضعت إلى دورة تدريبية على أيدي خبراء في كيفية تطبيق منهج المعجم، وكيفية العمل على المنصة الإلكترونية للمعجم، وكيفية البحث في المصادر، وعملوا تحت إشراف الخبراء المباشر والمستمر؛ فاكتسبوا خبرة علمية وعملية جعلتهم متمرسين في التعامل مع المعاجم وكتب التراث، وفي كيفية جمع المادة اللغوية والتعامل معها والبحث عن شواهدها، وفي كيفية الصياغة المعجمية، وقد كان الخبراء المشرفون عليهم ذوي كفاءة عالية، وكانوا كُرَماء بعلمهم، لا يألون جهدا في المساعدة والإفادة”.
وقال المالكي، “كان الشعور بالرهبة وثِقَل المسؤولية قائمًا في نفوس هؤلاء الباحثين، وكان العمل في بدايته صعبًا ويحتاج إلى تركيز وجهد مضاعفين من أجل استيعاب طريقة العمل واعتيادها”، مشيرًا إلى أن العمل أخذ وقتًا طويلًا، وتطلب تفريغ الذهن وتركيز الفكر، وبذل الوُسع والجهد.
وأضاف، أنّه كان على الباحث النظر في كل المعاجم المعتمدة، ويضع خطة للجذر اللغوي، ويحصر المداخل اللغوية ومعاني هذه المداخل، ثم يعرضها على المشرف لإجازتها.
وقال، “كنّا نبحث في عدد كبير جدًا من المصادر القديمة والحديثة عن أقدم شاهد لكل معنى من المعاني التي يتضمنها الجذر، ومن ثم تتبع تطورها الدلالي في كل عصر من العصور، من العصر الجاهلي إلى العصر الحديث، ثم يُعِدّ البطاقات المعجمية داخل المنصة، وهذا عمل كبير جدًا”.
وأضاف أستاذ اللغة العربية، أن مشاركة الباحثين في هذا العمل كانت مصدر اعتزاز لهم؛ لكونهم مثلوا بلادهم في هذا المشروع الأُمَمي الضخم الذي يعد من أهم الإنجازات اللغوية في العصر الحديث.
وقال المالكي، “سُطِّرَتْ أسماؤهم ضمن فريق العمل الخاص بهذا المشروع، ليبقى ذكرهم في الأجيال اللاحقة”.
والمعجم التاريخي للغة العربية، هو أول معجم تاريخي للغة العربية متاح على منصات إلكترونية، لكل الدارسين والباحثين.
مساهمة ليبية هامة
من جهتها تحدّثت الدكتور حليمة موسى الشيخي عضو التدريس بجامعة بنغازي عن مساهمتها في هذا الإنجاز التاريخي، قائلة لصحيفة الأنباء الليبية، إن “مشاركتي في المعجم كانت ضمن مجموعة من نخبة الأساتذة من جميع أنحاء ليبيا وعبر المجمع الليبي للغة العربية بطرابلس بإشراف الدكتور محمد بالحاج”.
وأضافت، “تلقينا عدة تدريبات حول كيفية التعامل مع المنصة الإلكترونية وإدخال المعلومات إليها.. كان عملًا يحتاج إلى جهد ووقت، وقد تكلل بالنجاح”، مشيرة إلى مساهمة العديد من المحررين الليبيين في المعجم، لكن مساهمة ليبيا لم تقتصر على المحررين فقط في هذا المشروع الضخم، وإنما في تأسيسه بمشاركة العلامة الأستاذ الدكتور محمد خليفة الدنّاع.
والدنّاع هو عضو في اللجنة العليا للمعجم ومن المؤسسين له وعضو في اتحاد الجامعات العربية وله الأسبقية في هذا العمل منذ عدة سنوات. (الأنباء الليبية الشارقة) ف خ
متابعة: أحلام الجبالي