بنغازي 24 سبتمبر 2024 (الأنباء الليبية) -شهدت مدينة بنغازي، مساء اليوم الثلاثاء، افتتاح فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان بنغازي للأغنية الشعبية، التي تحمل اسم الفنان الراحل “أحميدة” درنة تكريما لمسيرته الفنية الغنية.
وحظي الحفل بافتتاح رسمي كبير، بحضور عدد من الشخصيات الرسمية والفنية والثقافية، أبرزهم وزيرة الثقافة والفنون بالحكومة الليبية صالحة الدروقي، ووزير الشؤون الأفريقية عيسى عبدالمجيد، ومدير إدارة التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة العربية الليبية لواء خالد المحجوب، ورئيس اللجنة العليا لاحتفالية “بنغازي عاصمة الثقافة 2023 -2024″، إبراهيم هدية المجبري.
وفي كلمة له، رحب نقيب المهن الموسيقية صابر محمود العبيبي، بالحضور، معربا عن فخره بإقامة هذا المهرجان الذي يعكس اهتماما واضحا بالتراث الموسيقي الليبي، مؤكدا على أهمية هذه الدورة في إحياء الأغنية الشعبية الليبية، وأنه خطوة مهمة في الحفاظ على التراث الثقافي.
من جانبها، أكدت وزيرة الثقافة والفنون دعم الوزارة الكامل لمثل هذه المبادرات التراثية، مشيرة إلى أهميتها في تعزيز الهوية الوطنية والحفاظ على التراث الثقافي الليبي.
وأضافت الوزيرة أن هذا المهرجان يأتي تتويجا لجهود كبيرة تبذلها الوزارة لدعم الحركة الثقافية والفنية في ليبيا.
بدوره، أشاد لواء خالد المحجوب، بقدرة بنغازي على استضافة الفعاليات الثقافية والفنية رغم الظروف الصعبة التي مرت بها خلال السنوات الماضية، مؤكدا على أهمية الثقافة والفن في بناء المجتمع وتعزيز التماسك الاجتماعي.
كما قدم ورئيس اللجنة العليا لاحتفالية “بنغازي عاصمة الثقافة إبراهيم هدية المجبري كلمة أشاد فيها بتاريخ المدينة العريق ودورها المحوري في الحفاظ على الهوية الثقافية الليبية، مؤكدا أن هذا المهرجان ليس مجرد احتفال بالموسيقى، بل هو احتفال بتاريخنا وحضارتنا، وهو احتفال بانتصارنا على الظلام والإرهاب، وهو احتفال بإعادة بناء بلدنا من جديد.
كما استذكر بالكلمة شهداء ليبيا الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم دفاعا عن الوطن، وشكر قواتنا المسلحة الباسلة التي دحرت قوى الشر والظلام.
وأشاد بجهود الحكومة الليبية وعلى رأسها فخامة الرئيس الدكتور أسامة حماد، الذي أولى اهتماماً كبيرا بالثقافة والفنون، ودعم المهرجانات والفعاليات الثقافية في كافة أنحاء البلاد.
ووجه شكره لوزيرة الثقافة والفنون الدكتورة صالحة الدروقي، التي تبذل جهودا كبيرة لإحياء المشهد الثقافي في ليبيا.
وتناول رئيس اللجنة أهمية اختيار مدينة بنغازي عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي، مؤكدا أنه اعتراف بالعراقة الحضارية لهذه المدينة، ودورها المحوري في الحفاظ على الهوية الثقافية الليبية، مضيفا أن هذا المهرجان هو فرصة للاحتفال بتنوعنا الثقافي، وتعزيز وحدتنا الوطنية، وبناء مجتمع أكثر تماسكا وتلاحما.
ودعا رئيس اللجنة جميع الليبيين إلى الالتفاف حول قيادتهم الرشيدة، والعمل معا من أجل بناء مستقبل مشرق لأجيالنا القادمة.
وفي ختام كلمته، وجه الشكر إلى كل من ساهم في إنجاح هذا المهرجان، من اللجنة العليا واللجان الفرعية، إلى الفنانين والموسيقيين، وإلى جميع الحضور الكرام.
وشهد الحفل تكريما لنخبة من رواد الأغنية الشعبية الليبية، مع الإعلان عن تكريم أربعة من رواد الأغنية خلال أيام المهرجان.
واختتم الحفل بعروض غنائية شعبية مميزة قدمها مجموعة من أبرز الفنانين الشعبيين من مختلف المدن الليبية، وسط تفاعل كبير من الحضور الذين استمتعوا بالأداء الرائع للفنانين.
ومن المقرر أن تستمر فعاليات المهرجان لمدة أربعة أيام، تتضمن مجموعة متنوعة من الفعاليات الثقافية والفنية، تشمل أمسيات شعرية، وورش عمل في الموسيقى والتراث، وعروضا فنية متنوعة، كما سيشهد المهرجان تنظيم ندوات وحلقات نقاش حول الأغنية الشعبية الليبية، وتأثيرها على المجتمع.
يهدف مهرجان بنغازي للأغنية الشعبية إلى تحقيق عدة أهداف، من أهمها إحياء التراث الغنائي الليبي، وتعزيز الهوية الوطنية، وتقديم منصة للفنانين الشعبيين، كما يساهم المهرجان في جذب السياحة الثقافية إلى مدينة بنغازي، والتعريف بالتراث الثقافي الليبي إضافة إلى تنشيط الحركة الثقافية والفنية في المدينة، ودعم المبدعين الشباب.
وتؤكد هذه الدورة من المهرجان، أن بنغازي حاضنة للثقافة والفنون، وأنها قادرة على تنظيم فعاليات ثقافية كبيرة تساهم في بناء مجتمع واعي ومثقف.
يذكر أن المهرجان ضمن فعاليات بنغازي عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لعام ( 2023 -2024)، التي أعلنتها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو”.
(الأنباء الليبية بنغازي) س خ.
-تصوير: علي الصنعاني