بنغازي 26 سبتمبر 2024 (الأنباء الليبية)- استضافت وزارة الزراعة والثروة الحيوانية بالحكومة الليبية، اليوم الخميس، الاجتماع الثاني عشر لمكاتب وإدارات التعاون الدولي بالوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية، وذلك في قاعة الاجتماعات بفندق السفير ببنغازي تحت شعار “تعاون وشراكة.. قوة وفاعلية”، حضر الاجتماع وزير الزراعة والثروة الحيوانية، ووزير الخارجية والتعاون الدولي، بالإضافة إلى مديري إدارات التعاون الدولي من مختلف قطاعات الدولة.
تناول الاجتماع عدة مواضيع رئيسية، أبرزها دور الوزارات والهيئات والمؤسسات والسلطات المحلية في دعم وتعزيز الاقتصاد الوطني والزراعة، وأهمية الربط بالمنصات العلمية والمنظمات الدولية لإدخال التطورات الحديثة التي تسهم في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة.
كما نوقشت آليات عمل وزارة الخارجية في تعزيز التعاون بين مكاتب وإدارات التعاون الدولي وبين المنظمات الدولية، إضافة إلى وضع خطة للعام المقبل وتحديد احتياجات الوزارات للاستفادة من دعم هذه المنظمات، وتنظيم ورش عمل وبرامج تدريبية تساهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني.
وفي تصريح لصحيفة الأنباء الليبية، أكد وزير الزراعة والثروة الحيوانية، يونس بالحسن، على أهمية الزراعة كدعامة أساسية للاقتصاد الوطني ودورها في تحقيق الأمن الغذائي. وأشار إلى ضرورة التعاون الدولي عبر وزارة الخارجية للاستفادة من خبرات المنظمات الدولية مثل منظمة الفاو.
كما شدد على أهمية تنويع مصادر الدخل بعيدًا عن الاعتماد على النفط، ودعم الفلاحين ومربي المواشي من خلال توفير التقنيات الحديثة. واختتم الوزير تصريحه بالتأكيد على ضرورة وضع خطط استراتيجية للنهوض بالقطاع الزراعي وتعزيز الاقتصاد الوطني.
من جانبه، أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي، عبد الهادي الحويج، على أهمية تنويع مصادر الدخل في ليبيا والابتعاد عن الاعتماد الكامل على النفط، مشيرًا إلى ضرورة التركيز على القطاعات الواعدة مثل الزراعة والثروة السمكية. كما دعا إلى دعم هذه القطاعات بكل الإمكانيات المتاحة. وذكر الوزير أن الشراكات المحلية والدولية ضرورية لتنفيذ المشاريع التنموية، معلنًا عن استعادة حوالي 461 اتفاقية دولية سابقة كانت موقعة في طرابلس، والتي سيتم توزيعها على إدارات ومكاتب التعاون الدولي بالوزارات المختلفة لإعادة تفعيلها وتعزيز التعاون الدولي.
كما دعا الحويج إلى عقد لقاءات دورية بين مكاتب التعاون الدولي والمنظمات الدولية العاملة في ليبيا لتحديد احتياجات القطاعات المختلفة وضمان مشاركة الشركاء المحليين في المشاريع التنموية، وذلك للحد من غياب الشريك المحلي وضمان فعالية التعاون الدولي. (الأنباء الليبية) ص و
-متابعة: مراد بوكر
-تصوير: محمد فليفل