درنة 28 سبتمبر 2024 (الأنباء الليبية)- في خطوة تعكس الالتزام الجاد بتعافي مدينة درنة والمناطق المتضررة، أكد رئيس الحكومة الليبية، أسامة حماد، على أهمية صندوق إعادة الإعمار، الذي تجاوز دوره التقليدي ليشمل جوانب إنسانية وتجريبية تستهدف الأجيال القادمة.
حفل تخرج تاريخي
خلال كلمته في مراسم أول حفل تخرج رسمي لطلاب جامعة درنة، بعد مرور عام على فاجعة إعصار دانيال، أعرب حماد عن شكره لكل من ساهم في إنجاح الاحتفال، الذي كان بمثابة استذكار للألم والأمل، مشيراً إلى أن العام المنصرم كان مليئًا بالتحديات، إلا أن الجهود المبذولة لإعادة بناء المدينة كانت مثمرة.
تطوير العنصر البشري
سلط حماد الضوء على أن صندوق الإعمار لم يقتصر على بناء الطرق والمباني، بل قام أيضًا بتطوير العنصر البشري. حيث تم تنظيم زيارات ميدانية لطلبة الجامعات لمواقع المشاريع، بهدف تزويدهم بخبرات عملية وفتح آفاق جديدة في مجال التنمية.
التخطيط والتنفيذ
وأشار حماد إلى أن عملية التخطيط لإعادة إعمار درنة بدأت منذ إنشاء الصندوق، وتم التعاقد مع شركات محلية ودولية لتنفيذ مشاريع ضخمة تشمل البنية التحتية والتعليم والصحة. وأعرب عن تفاؤله بأن خريجي الجامعات سيكون لهم دور محوري في استدامة هذه المشاريع.
قدم حماد الشكر لرئيس مجلس النواب وللقائد العام للقوات المسلحة، مشيرًا إلى أن دعمهم كان له تأثير كبير في التغلب على التحديات. كما شكر فريق صندوق الإعمار، من إداريين ومهندسين وفنيين، وخاصة أبناء درنة، الذين بذلوا جهودًا مضنية لتحقيق نسب إنجاز ملحوظة في المشاريع.
صمود المجتمع
استعرض حماد صبر سكان درنة وباقي المدن المتضررة، مشيرًا إلى تعاضدهم الذي كان له الأثر الإيجابي في تحقيق ما هو أفضل لتلبية تطلعاتهم.
مستقبل مشرق
ومع استمرار العمل على إعادة الإعمار، تبقى القلوب مفعمة بالأمل، حيث تلتقي إرادة الحياة مع جهود البناء لتحقيق مستقبل مشرق لهذه المدينة الصامدة. (الأنباء الليبية) ص و