طرابلس 02 أكتوبر 2024 (الأنباء الليبية) – قال رئيس الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون عبد الباسط أبو قندة، إن مهرجان ليبيا السينمائي الدولي للأفلام القصيرة (دورة المخرج الراحل محمد الفرجاني)، يمثل نافذة على الإبداع السينمائي والوثائقي، ويجمع بين فنانين متمرسين ومواهب شابة من مختلف الدول الشقيقة والصديقة، إلى جانب زملائهم الليبيين.
وأضاف أبو قندة في افتتاح فعاليات المهرجان مساء أمس الثلاثاء، في قاعة ريكسوس بطرابلس، أن هذا المهرجان يعزز تلاقي الثقافات ويطرح القضايا الإنسانية برؤية فنية عميقة.
وأوضح أن الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، تسعى من خلال هذا الحدث إلى إحياء الإبداع الفني الليبي بكافة صنوفه، لافتًا إلى دور المهرجان في تهيئة المناخ الملائم لبناء الإنسان وتطوير قدراته الإبداعية، بعيدًا عن الحروب والعنف، مؤكدًا أن الإبداع الثقافي والفني يمثل القوة الناعمة في هذا السياق.
وأشار في سياق متصل إلى أهمية دعم الشباب، باعتبارهم صناع المستقبل، من خلال تسليط الضوء على مواهبهم وتقديم الدعم اللازم لمشاريعهم الفنية.
وأكد أن المهرجان يهدف أيضًا إلى تعزيز الانتماء الوطني، والمحافظة على النسيج الاجتماعي الليبي، مع الانفتاح على تجارب السينمائيين حول العالم لتبادل الخبرات.
وشدد أبو قندة بالمناسبة على التضامن مع القضية الفلسطينية، والتنديد بحرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، مؤكدًا أن فلسطين تبقى مصدر إلهام للفنانين على مستوى العالم.
ويهدف المهرجان الذي يستمر على مدى أربعة أيام، إلى تعزيز ودعم العمل السينمائي في ليبيا، إذكاء روح التنافس المثمر بين الفانين والمنتجين والمخرجين من جيل الشباب، دفع عجلة الحركة الفنية عامة والسينما خاصة بكفاءات في كل التخصصات، عرض الأعمال السينمائية وخلق نوع من التواصل مع صناع السينما في دول أخرى وترسيخ مهرجان ليبيا السينمائي للأفلام القصيرة.
وقال المنظمون إن فكرة المهرجان جاءت من خلال اعتبار أن السينما تقدم رسالة تناقش وتطرح قضايا المجتمع وتعرف بثقافته، وتساهم في توجيه الرأي العام للارتقاء بالسلوك البشري عبر المضامين التي توصلها للمتلقي.
يُذكر أن السينما في ليبيا عريقة وتعود بداياتها إلى عام 1908 إلا أنها شهدت انتكاسات شأنها شأن مكونات المشهد الثقافي في ليبيا عموما، لأسباب طغت عليها الأوضاع السياسية المحلية المتقلبة بشكل كبير والاجتماعية إلى حد ما. (الأنباء الليبية – طرابلس) هــ ع
متابعة: فريق الأنباء الليبية – طرابلس