نابولي 05 أكتوبر 2024 (الأنباء الليبية) – يستعد بطل ليبيا للكاراتيه الحائز على الذهبية الأفريقية والمصنف السابع عالميًا في وزن (40+) البطل نوري وائل السعداوي، للمشاركة في بطولة العالم الذي يقام بعد أقل من أسبوع في مدينة نابولي الإيطالية.
صحيفة الأنباء الليبية، التقت بطل ليبيا التي يتواجد حاليًا في معسكره التحضيري في مدينة نابولي الإيطالية، وذلك استعدادًا للمشاركة في بطولة العالم الذي سينطلق بعد أقل من أسبوع.
س. ما سبب اتجاهك للمدرسة الإيطالية في التدريب؟
ج . اتجهت للمدرب الإيطالي لخبرته في تدريب المنتخب، ويوضح سبب وراء إقامة معسكره التدريبي في جَنُوب إيطاليا وتحديدًا مدينة نابولي، أن المدرب الإيطالي الذي يُشرف على تدريبه بالمعسكر، يملك خبرة واسعة، إضافة إلى أنه كونه قد درب المنتخب ونجح في ذلك، حيث سجلت له الكثير من النِّقَاط الإيجابية في التدريب والتفوق بالبطولات الدولية، ولذلك نتواجد في الجَنُوب الإيطالي، ويفصلنا عن المشاركة في هذه البطولة أقل من أسبوع بعد مُضي ما يقارب عن 11 يومًا في معسكرنا.
س. هل يوجد اختلاف في المدرسة الإيطالية؟
ج . لا يوجد اختلاف كبير، باستثناء تكثيف ساعات التدريب، وإن ما يميز المعسكر عن المدرب الوطني والتدريب في ليبيا، هو تكثيف ساعات التدريب واستخدام بعض المعدات الحديثة أحيانًا.
س. ما هي أبرز المحطات والمشاركات؟
ج. تحصلت على الميدالية البرونزية في البطولة العربية للكاراتيه في الجمهورية المصرية، داخل صالة رقم (2) المقامة في إستاد القاهرة الدولي في نسختها الثالثة عشر.
وقد تحصلت على الميدالية البرونزية بعد تفوقي في مباراتين ضد بطل مصر اللاعب علي أسامة، وبطل الكويت اللاعب محمد أحمد في وزن فوق 84 ك، وكانت البطولة قد أقيمت بنظام الدوري.
س . حدثنا عن مشاركتك في بطولة تونس ؟
ج . بطولة تونس التي أقيمت الشهر الماضي، لم تشارك فيها من الدول العربية ولا الأفريقية سوى ليبيا، وتمكنت من انتزاع اللقب من المنافسين من دولة تونس الشقيقة، بعد فوزي في جميع الجولات رغم تزامن هذه البطولة مع الفصل الدراسي.
س . كيف توفق بين اللعب والدراسة؟
ج. أحاول دائمًا وضع دراستي وحلمي في اللعبة على الميزان، رغم الصعوبات والتوفيق بين الدراسة والمشاركة في البطولات، ولكن أهتم كثيرًا بتنسيق جدول دراستي الجامعية مع أساتذتي، نظرًا لسفري وانشغالي في معسكرات التدريب والمشاركة في البطولات الدولية، ولم يؤثر ذلك على دراستي نظرًا لإتباعي لنظام معين واستغلال أوقات فراغي في تحصيل العلمي.
وفي بداية مسيرتي في اللعبة، والتي تتزامن مع دراستي في المرحلة الثانوية العامة، رغم ذلك إلا أنني اجتزت تلك المرحلة بنجاح، وأنا مستمر في خلق توازن بين تحقيق أحلامي في هذه اللعبة وتفوقي في مسيرتي العلمية.
س. من له الفضل في هذا التفوق والنجاح؟
ج. والدي ومدربي لهم الفضل الكبير في دعم مسيرتي في هذه اللعبة، فوالدي يعيش معي كل اللحظات ومراحل النجاح الذي حققته بتتويج بهذه البطولات، فكان دائما داعما ومساندا بشكل متواصل.
وأشيد أيضًا برئيس الاتحاد الليبي للكاراتيه جمال الرعيض، وهو أول من تدربت تحت إشرافه، وكذلك المدربين الذين أشرفوا على تدريبي وهم الكابتن محمد القطعاني، والمدرب شعيب اغريبيل، والمدرب أحمد كمال، والمدرب عادل أمين، والمدرب محمد الغندور، إضافة إلى نادي قاريونس الذي كانت أول بداية مراحلي في الكاراتيه.
س. أصعب مرحلة مررت بها في مسيرتك؟
ج. أصعب المراحل التي مررت بها، هي إصابتي أثناء النزال بعد تعمد خصمي أن يُصيبني، وتلك الإصابة كادت أن تنهي مسيرتي في اللعبة، ولكن جددت عزيمتي وحاولت النهوض والعودة للتمرينات مع الدعم الأسرة، من والدية لأجد نفسي من جديد على قمم البطولات، بعدما تعافيت وعدت إلى المنتخب، لأحقق عديد الألقاب، فالإصابات لا تعني النهاية بل قد تكون بداية لمرحلة جديدة.
س. كلمة ختامية؟
ج. أتطلع إلى الفوز في البطولة الدولية المقبلة، وأن أسعى إلى رفع علم بلادي وأشرفها بتمثيلي لها، وأن أتوّج بطلا في هذه المنافسة العالمية، وأستفيد بشكل كبير من خبرة مدربي الإيطالي في معسكري بنابولي بجنوب إيطاليا، وأتوقع تحقيق نتائج إيجابية في البطولة العالمية. (الأنباء الليبية – نابولي) ع م/ ر ت
حوار أجراه : عبد السلام شقلبان