بنغازي 14 أكتوبر 2024 (الأنباء الليبية) -أكد المعلق الرياضي سالم العبار على أن رياضة الفروسية في ليبيا مرت بمرحلتين متناقضتين وهما: مرحلة الدعم الحكومي، التي بدأت المرحلة في عام 1977، وشهدت إقامة مهرجان الفاتح العالمي للفروسية الذي استمر حتى عام 2010، وخلال هذه الفترة، تلقت الرياضة الدعم الكامل من الدولة، مما ساهم في ازدهارها وتطورها.
ثم مرحلة الدعم العائلي، التي جاءت بعد أحداث عام 2011، حيث توقف الدعم الحكومي للعبة، منذ ذلك الحين، وتحملت عائلات الفرسان تكاليف ممارسة هذه الرياضة بشكل كامل، بدءا من تغذية الخيول ورعايتها وصولا إلى تكاليف نقلها داخل ليبيا وخارجها.
وأوضح العبار أن الفارسة الليبية مريم يونس العمامي هي مثال حي على التحديات التي يواجها الفرسان الليبيون، فقد اضطرت للسفر إلى تونس ثم الجزائر على نفقتها الخاصة للمشاركة في بطولة دولية، وهو ما يعكس غياب الدعم الحكومي اللازم.
وأشار العبار إلى أن غياب الدعم الحكومي يمنع ليبيا من المشاركة في البطولات الدولية، ويؤثر سلبا على تطور هذه الرياضة، مؤكدا أن الدعم الحكومي موجود فقط على مستوى الإعلام، وليس على أرض الواقع.
ورغم هذه التحديات، أكد العبار أن رياضة الفروسية تحظى بشعبية كبيرة في ليبيا، حيث يمارسها أكثر من 250 فارسًا في قفز الحواجز. كما أن عدد الأندية المتخصصة في هذه الرياضة وصل إلى 50 ناديًا.
وفي سياق متصل، أعلن العبار عن رئاسته للجنة الإعلامية لبطولة زوارة الدولية لقفز الحواجز التي ستقام قريبا، مؤكدا أن هذه البطولة تمثل عودة ليبيا إلى الحاضنة الدولية بعد غياب دام أكثر من عقد من الزمن.
في الختام، تعاني الفروسية الليبية من أزمة حقيقية بسبب غياب الدعم الحكومي المستمر، رغم الحماس والشغف لدى الفرسان الليبيين، إلا أن استمرار هذه الرياضة وتطورها يعتمد بشكل كبير على توفير الدعم المادي واللوجستي اللازم.(الأنباء الليبية بنغازي) س خ.
-متابعة: بشرى العقيلي