بنغازي 15 أكتوبر 2024 (الأنباء الليبية) ـ كشف فريق الآثار الغارقة بمراقبة آثار بنغازي المشكل من الباحث عبد الحفيظ نجم والباحث وليد بوقرمة، عن موقع أثري جديد يقع ضمن الإنشاءات البحرية لمدينة بيرنيكي الأثرية الشهيرة.
ويأتي هذا الاكتشاف بعد سنوات من الجهود المتواصلة لفريق العمل المشكل من الباحثين بوقرمة و نجم، وذلك بتكليف من رئيس قسم الشؤون الفنية عبد المنعم العمروني.
وقال العمروني لوكالة الأنباء الليبية: إن الباحثين بعد غطسهم بشكل عميق في بحر الشابي ببنغازي، تبين لهم وجود ما يشبه الرصيف البحري، مضيفا أن الباحثين قد نزلا سابقا في عام 2013 إلى بحر الشابي ولاحظوا وجود بعض شواهد الأثرية.
وبين العمروني أن الموقع الجديد يقع شرق الموقع الذي تم الكشف عنه سابقاً في عام 2013، وقد أسفرت أعمال المسح التي قام بها الفريق عن اكتشافات مذهلة.
وأوضح أن الاكتشاف، عبارة عن محجر صخري قد تم استخدامه لاحقاً كمزلق للقوارب والسفن، بالإضافة إلى ملجأ طبيعي تم تسخيره كمرسى بتدعيمه بحجارة كبيرة مصقولة تعود لفترة مبكرة من تاريخ المدينة.
ويشير هذا الاكتشاف ـ حسب المكتب الإعلامي لمراقبة الآثارـ ، إلى أن مدينة برنيكي كانت تتمتع بأهمية استراتيجية كبيرة في الماضي، حيث كانت تشهد حركة تجارية ونقل مكثفة.
أهمية الاكتشاف
يعد هذا الاكتشاف إضافة قيمة إلى المعرفة التاريخية عن المنطقة، حيث يوفر معلومات جديدة حول الحياة والتفاعلات التي شهدتها مدينة برنيكي في الماضي.
كما أنه يساهم في تعزيز مكانة ليبيا كدولة غنية بالموروث الثقافي، ويفتح الباب أمام المزيد من الدراسات والبحوث الأثرية.
يشار إلى أن الفريق المكلف بأعمال المسح والتنقيب سيواصل جهوده لاستكمال استكشاف الموقع، وتحليل المعلومات التي تم جمعها ومن المتوقع أن يتم الكشف عن المزيد من الاثار الغارقة التي من شأنها أن تساهم في رسم صورة أوضح عن تاريخ مدينة برنيكي ودورها في الحضارات القديمة.
مدينة بيرنيكي الأثرية (بنغازي)
أطلق على المدينة، تسمية بيرنيكي نسبة إلى الملكة بيرنيكي زوجة بطليموس الثالث وابنة ماجاس حاكم إقليم كيرينايكي(شرق ليبيا)، وربما عرفت في البداية باسم يوسبريديس ايضاً فهذا سترابون في القرن الأول ق.م. يذكر ميناء يوسبريديس، ويشير للمدينة الجديدة باسم بيرنيكي، وهذا يؤكد ان الميناء كان بعيدا أو مختلفا عن المدينة السكنية
يذكر أن المدينة بنيت على رأس بحري أطلق عليه اسم بسيدوبينياس ، وهي بالفعل كذلك حيث أثبتت المكتشافات الأثرية امتداد هذه المدينة على لسان صخري يمتد بمحاذاة شاطيء البحر من منطقة سيدي خريبيش، إلى ضريح عمر المختار ومن الفندق البلدي إلى الميناء، يحد هذه المساحة الصخرية المياه من عدة جهات حيث البحر من الشمال والغرب وسبخة السلماني من الجنوب الشرقي، وفي الشتاء تتحول المنطقة الصخرية إلى جزيرة تحيط بها المياه من جميع الجهات بسبب الفيضانات بحيث تتداخل مياه السبخات مع مياه البحر مشكلة طوقا على المدينة. (الأنباء الليبية ـ بنغازي) ك و
متابعة: نور الهدى طاهر