لوكسمبورغ 18 أكتوبر 2024 (الأنباء الليبية) -أكد الاتحاد الأوروبي مجددا على عمق ومتانة الشراكة الاستراتيجية التي تربطه بالمغرب، وذلك في أعقاب القرار الأخير لمحكمة العدل الأوروبية بشأن اتفاقيتي الصيد البحري والزراعة.
جاء هذا التأكيد على لسان الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، خلال ندوة صحفية يوم 14 أكتوبر 2024 في لوكسمبورغ.
ووصف بوريل الشراكة المغربية الأوروبية بأنها “واسعة النطاق، طويلة الأمد، كثيفة وعميقة”، معربًا عن تطلع الاتحاد لمواصلة تعزيزها في الأشهر القادمة. كما أكد على أهمية البيان المشترك الذي أصدره مع رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، والذي شدد على التزام الاتحاد بالحفاظ على علاقاته الوثيقة مع المملكة المغربية.
تأتي هذه التصريحات الأوروبية في سياق الضغوط التي مارستها الجزائر، والتي استدعت ممثلي 12 دولة أوروبية للاحتجاج على دعمهم للشراكة مع الرباط، إلا أن الاتحاد الأوروبي، بدعم من غالبية دوله الأعضاء، رفض هذه الضغوط وأكد على سيادته في اتخاذ قراراته.
من جانبه، اعتبر وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أن قرار محكمة العدل الأوروبية عديم التأثير، مشيرا إلى أنه لم يحظ بدعم جميع أعضاء الاتحاد الأوروبي الذين يدركون جيدا أهمية الشراكة مع المغرب وتداعيات إضعافها.(الأنباء الليبية لوكسمبورغ) س خ.