مقديشو 08 فبراير 2017 (وال)- اجتمع مشرعون صوماليون وراء جدران مطار العاصمة مقديشو الأربعاء، لانتخاب الرئيس بعد تأخر الانتخابات على مدى شهور بسبب تهديدات متشددين بتعطيل مسارها .
ووفقاً لوكالة رويترز- فقد انتشرت قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي في المطار حيث تجرى الانتخابات، وهو محاط بحواجز خرسانية عالية لحمايته من الهجمات، وتقع مقار هيئات الأمم المتحدة والسفارات الأجنبية داخل هذا المجمع المحصن .
وبدأت عملية التصويت الطويلة باختيار 14 ألف من الشيوخ والشخصيات الإقليمية البارزة لـ 275 عضواً للبرلمان و54 عضواً لمجلس الشيوخ الذين سيقررون بدورهم ما إذا كانوا سيساندون الرئيس حسن شيخ محمود لفترة ولاية ثانية، أم سيختارون رئيساً جديداً من بين 21 منافساً له .
ومن المتوقع أن تُجرى انتخابات الرئيس التي كانت مقررة في بادئ الأمر في شهر أغسطس على عدة جولات قبل إعلان الفائز .
من جهته، يرى خبراء إن الرئيس محمود الذي تولى حكم البلاد في عام 2012، سعياً لإعادة اعمارها بعد حروب وفوضى على مدى أكثر من 20 عاماً يحظى بتأييد ثلث المشرعين، مما يعطيه ميزة لكن لا يضمن فوزه .
وأدى التهديد الذي تمثله حركة الشباب المتشددة التي عادة ما تشن هجمات في مقديشو ومناطق أخرى، إلى إلغاء خطة لمنح كل بالغ صوتاً في الانتخابات بسبب تحديات تأمين مراكز الاقتراع .
وسُمع دوي عدة تفجيرات ربما ناجمة عن قذائف مورتر في أنحاء العاصمة في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو جرحى في المدينة التي شهدت تشديد الأمن في إطار التحضير للانتخابات .
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، اقتحم مقاتلون من حركة الشباب فندقاً في بوصاصو عاصمة منطقة بلاد بنط شبه المستقلة الواقعة إلى الشمال على الساحل، وقتلوا 4 حراس كما لقي مهاجمان حتفهما .
وحركة الشباب التي حكمت البلاد لبضع سنوات، طُردت بالتدريج من معاقلها الرئيسية في حملة شنتها قوات حفظ السلام والقوات الصومالية، لكن مقاتليها يواصلون شن الهجمات في إطار سعيهم لإطاحة بالحكومة .
وتبادل مرشحو الرئاسة الاتهامات بشراء ولاء المشرعين، مما أثار تصريحات نفي غاضبة من بعضهم، وقالت شبكة مرقاتي وهي منظمة غير حكومية تعمل على مكافحة الفساد، إن عشرات الآلاف من الدولارات مُنحت لأفراد لضمان تأييدهم في الانتخابات .
في المقابل، يرى المانحون الغربيون الذين كثيراً ما ينتقدون حكومة محمود بسبب الفساد، إن التصويت أبعد ما يكون عن المثالية، لكنه يُمثل خطوة متواضعة إلى الأمام بالمقارنة بعام 2012، عندما اختار 135 من الشيوخ فقط أعضاء البرلمان الذين اختاروا بدورهم الرئيس، وفق ما نقلت “رويترز” . (وال- مقديشو) ر ت