بنغازي 23 أكتوبر 2024 (الأنباء الليبية) –بدأت بمدينة بنغازي اليوم الأربعاء انطلاق الدورة التدريبية الخامسة لمشروع الدعم النفسي، التي نظمها المجمع الإقليمي لشراكات برقة بالتعاون مع مؤسسة صناع الأمل.
وركزت الدورة، التي تأتي برعاية مبادرة التغيير السلمي (بي سي إلـ)، على دور الإعلام الحيوي في تقديم الدعم النفسي، واستهدفت نخبة من الإعلاميين والنشطاء والمختصين والمدونين.
وأوضح المدرب والمستشار الإعلامي فوزي نجم لصحيفة الأنباء الليبية أهمية الدعم النفسي في ظل التحديات التي تواجه المجتمع، مؤكدا على الدور المحوري للإعلام في تقديم هذا الدعم وتلبية الاحتياجات النفسية المتزايدة.
وأشار نجم إلى أن الدورة تهدف إلى توفير الأدوات والمعارف اللازمة للإعلاميين للتعامل مع القضايا النفسية بشكل مهني وحساس، مع التركيز على أهمية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل إيجابي في هذا السياق.
وسلط نجم الضوء على التحديات النفسية التي يواجها الأفراد والمجتمعات نتيجة الصدمات والضغوطات المتراكمة، مؤكدا على ضرورة توظيف الإعلام كأداة فعالة في معالجة هذه القضايا، وأهمية تفعيل الخطاب الإعلامي الذي يركز على القضايا النفسية ويخلق وعيا مجتمعيا حولها.
وشدد المدرب والمستشار الإعلامي على أن الدول التي تمر بظروف صعبة، سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية، وتحتاج إلى دعم نفسي إضافي. وأشار إلى أن الإعلام يلعب دورا حاسما في تقديم هذا الدعم من خلال توعية الجمهور وتقديم المعلومات الدقيقة والموثوقة.
وأكد نجم أن الدورة التدريبية تهدف إلى بناء قدرات الإعلاميين على تقديم محتوى إعلامي مسؤول يدعم الصحة النفسية للمجتمع، مؤكدا على أن الدعم النفسي هو عملية تضامنية يشترك فيها الجميع، بما في ذلك الإعلاميون.
وأوضح الرئيس التنفيذي للمجمع الإقليمي لشركات برقة عبد القيوم العبيدي، في تصريحات لصحيفة الأنباء الليبية، تفاصيل مراحل مشروع الدعم النفسي الذي أطلقه المجمع عقب كارثة عاصفة دانيال.
وأشار العبيدي إلى أن المشروع، الذي جاء برعاية مبادرة السلام والتغيير السلمي، ويهدف إلى تقديم الدعم النفسي للمتضررين من الكارثة، وبين أن المراحل قسمت إلى خمسة أقسام، بدأت بوضع خطة عمل شاملة بالتعاون مع أصحاب المصلحة والمؤسسات المعنية.
وتضمنت المرحلة الأولى من المشروع تحديد الاحتياجات الفعلية للمتضررين وتطوير استراتيجيات للتدخل النفسي، وشملت هذه المرحلة عقد اجتماعات مع ممثلي المناطق المتضررة، وخبراء الصحة النفسية، وفرق الاستجابة للطوارئ.
أما المرحلة الثانية، فركزت على تدريب الأطباء النفسيين في مدينة درنة، كونها المدينة الأكثر تضررا، ومع مواجهة تحدي نقص الأطباء النفسيين في المنطقة، واتخاذ قرار بتدريب الأطباء حديثي التخرج، وتأهيلهم لتقديم خدمات نفسية أولية.
وشملت المرحلة الثالثة تدريب المرشدين النفسيين على تقديم خدمات الدعم النفسي في مدينة درنة، بينما ركزت المرحلة الرابعة على تقديم دورات في الإسعافات الأولية النفسية في العديد من المدن المتضررة.
وأكد العبيدي أن المرحلة الخامسة والأخيرة من المشروع تركز على دور الإعلام في الدعم النفسي، مشيرا إلى أهمية تعزيز دور الإعلاميين والصحفيين والمدونين في دعم الجهود المبذولة في هذا المجال، موضحا أن الهدف من هذه المرحلة هو ربط جميع مراحل المشروع السابقة ببعضها البعض وتسليط الضوء على أهمية دور الإعلام في تقديم الدعم النفسي للمتضررين.
يذكر ان مشروع الدعم النفسي الذي أطلقه المجمع الإقليمي لشركات برقة، يهدف إلى تقديم الدعم النفسي اللازم للمتضررين من عاصفة دانيال، من خلال مجموعة من المراحل التدريبية والتأهيلية التي تستهدف مختلف الفئات المعنية، بما في ذلك الأطباء النفسيون، المرشدون النفسيون، والإعلاميون.(الأنباء الليبية بنغازي) س خ.
-متابعة: فاطمة الورفلي