إجدابيا 28 أكتوبر 2024 (الأنباء الليبية) – اختتمت حملة أكتوبر لمكافحة سرطان الثدي التي أقيمت في مدينة اجدابيا بنجاح، حيث ساهم الفريق الطبي والمتطوعون في تعزيز الوعي الصحي والتشخيص المبكر للمرض.
وأكدت المشرفة العامة على الحملة مريم اجويلي، لصحيفة الأنباء الليبية، أن الحملة حققت أهدافها بفضل جهود الفريق المتطوع، وقالت: نحن نقترب من ختام الحملة، وكانت النتائج إيجابية، وتمكنا من الوصول إلى كافة البيوت وتعزيز الوعي بأهمية الكشف المبكر، حيث شخصت حالة واحدة فقط، وهذا يعني لنا الكثير، لأن وراء كل رقم حياة أم وأخت وزوجة وصديقة، وكل فرد في الأسرة.
وكانت الحملة قد استهدفت مختلف أماكن التجمعات النسائية في المدينة وضواحيها، حيث نظمت فعالياتها في خلوات تحفيظ القرآن بالمساجد، والمؤسسات التعليمية، والمعاهد، والمنتزهات، والبرامج الإذاعية، كما شملت أنشطة الحملة مخيم الجالية السودانية، ومؤسسات تعليمية في مناطق زويتينة وسلطان.
وأشارت اجويلي إلى أن الأيام الأخيرة من الحملة ستشهد زيارات لمنطقة البيضان وخلوت نساء جامع العابدية.
وفي سياق متصل، أضافت اجويلي أن الحملة اعتمدت برنامجا عاما كل يوم أربعاء داخل العيادات المجمعة الخارجية، حيث تتواجد أخصائية الأشعة رابحة المهشهش لإجراء التصوير للأفراد المحوّلين، موضحةأن هذا العمل يتطلب دقة وجهودا كبيرة، حيث تستقبل الحالات للتصوير على مدار الأسبوع، ومن ثم تشخيصها.
وأوضحت أن الحملة كانت في عدة مراكز صحية، شملت عيادة الأورام والهلال الأحمر، ومركز السكري والغدد الصماء، والعيادة المجمعة، ومركز طيبة للعلاج الطبيعي، ووزع من خلالها أكثر من 2000 مطوية توعوية، وإجراء الكشف الطبي على 500 امرأة، بالإضافة إلى إجراء صورة تلفزيونية لعدد 200 حالة، مع إجراء 40 حالة تصوير شعاعي للثدي (الماموجرام) للكشف عن أي تغييرات غير طبيعية في أنسجة الثدي، موضحة أن هذا الفحص يعد فعالا جدا، حيث يمكنه اكتشاف سرطان الثدي في مراحله المبكرة، قبل ظهور الكتلة الورمية أو أي أعراض أخرى، مما يساهم في اكتشاف المرض قبل ثلاث سنوات من ظهور الأعراض.
وبينت أن الحالات التي تستدعي أخذ عينة، حولت إلى أطباء جراحة الثدي في مستشفى الشهيد محمد المقريف لاتخاذ اللازم.
وأشارن أن شعار الحملة هو “الكشف المبكر خطوة نحو الحياة”، حيث تهدف الحملة إلى رفع مستوى الوعي حول سرطان الثدي، الذي يعد أكثر أنواع السرطان شيوعا بين النساء، وفقا للدراسات، حيث تصاب حوالي 500 امرأة سنويا بسرطان الثدي في ليبيا، ويعود ذلك جزئيا إلى غياب الوعي والخوف والخجل من إجراء الفحوصات اللازمة.
وتعتبر حملة أكتوبر لمكافحة سرطان الثدي ذات أهمية كبيرة في تقليل معدل الإصابة بالمرض، من خلال هذه المبادرات التوعوية، نأمل في تحسين مستوى الوعي وتشجيع النساء على إجراء الفحوصات الدورية اللازمة للكشف المبكر، مما يسهم في الحد من ارتفاع حالات الإصابة.
وفي الختام قدمت المشرفة العامة على الحملة مريم اجويلي شكرها لكافة أطباء الأشعة في البلاد على تطوعهم ومساهمتهم في هذه الحملة، مشيدة بالروح الوطنية التي تحلوا بها في خدمة المجتمع، مؤكدة أن الهدف الأساسي هو نشر الوعي حول سرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر، خاصة في شهر أكتوبر الوردي الذي تنظم فيه الحملات عالميا ومحليا لتوعية النساء بخطورة هذا المرض.(الأنباء الليبية إجدابيا) س خ.
-متابعة: أحلام الجبالي