بنغازي 07 نوفمبر 2024 (الأنباء الليبية)- انطلقت صباح اليوم الخميس، بقاعة سناء محيدلي في مجمع الكليات الطبية، فعاليات المؤتمر الأول لوزارة الصحة بالحكومة الليبية حول مخاطر وفوائد الإشعاع وعلاقته بالأمراض السرطانية، تحت شعار “حماية صحتنا تبدأ بالمعرفة”، بالتعاون مع جامعة بنغازي.
وحضر المؤتمر عدد من الشخصيات الرسمية، بينهم أعضاء مجلس النواب النائب إبراهيم زغيد والنائبة عائشة الطبلقي، إضافة إلى وزير الصحة بالحكومة الليبية عثمان عبد الجليل.
ركزت كلمات الافتتاح على أهمية هذا المؤتمر ودوره في تعزيز الوعي بالإشعاع، وتقديم توصيات عملية للجهات المسؤولة للمساهمة في تقليل معدلات السرطان في المجتمع.
وقال النائب إبراهيم الزغيد في تصريح خاص لصحيفة الأنباء الليبية “إن مثل هذا المؤتمر يستحق الدعم لتحقيق نهضة في مؤسسات الدولة والتقليل من المخاطر الناتجة عن عدم اتباع إجراءات السلامة في مجال الأجهزة الطبية “.
وأضاف الزغيد: “يجب تسليط الضوء على الأضرار المترتبة على عدم تطبيق إجراءات السلامة في أماكن الأجهزة الطبية للتصوير بالإشعاع مما يؤدي إلى حدوث أضرار جسيمة على المريض والأطقم الطبية”.
من جانبها أشارت النائبة الطبلقي إلى ضرورة تفعيل قانون يمنع دخول المعدات والأدوية الطبية التي تعتمد على الإشعاع دون عرضها على لجان مختصة.
وأكدت الطبلقي على أهمية التعاون بين المرافق والمراكز البحثية لتطوير قوانين شاملة تغطي الجوانب الصحية وتحقق الاستدامة.
وفي كلمته، أشار وزير الصحة عثمان عبد الجليل إلى أن الإشعاع يُستخدم لتشخيص وعلاج العديد من الأمراض، إلا أنه يحمل مخاطر عند استخدامه، مما يستوجب التوعية بأهمية السلامة المهنية وتطبيق الإجراءات الوقائية.
كما أوضح رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور ناجي العماري، أن المؤتمر يتناول كافة الجوانب المتعلقة بمصادر الإشعاع وفوائده ومخاطره، ويشمل محاور هامة مثل غاز الرادون المشع، الذي يعتبر سبباً رئيسياً لسرطان الرئة.
وتضمنت محاور المؤتمر فوائد الإشعاع في المجال الطبي واستخداماته في تشخيص وعلاج السرطان، والتعرف على مصادر الإشعاع وطرق الكشف والقياس وأساليب الوقاية، ومناقشة تلوث التربة بالإشعاع، وخاصة غاز الرادون في التربة والأسمدة والمياه.
وأيضا استخدامات الإشعاع في تعقيم الغذاء ومعالجة التلوث الإشعاعي في الأسمدة الزراعية.
ويهدف المؤتمر إلى زيادة المعرفة بفوائد ومخاطر الإشعاع، نشر الوعي بأضراره، وتشجيع البحث العلمي في الفيزياء الطبية، إضافة إلى تعزيز التواصل بين المختصين وتقديم توصيات لوضع خطط مستقبلية.
يأتي هذا المؤتمر بالتزامن مع اليوم العالمي للفيزياء الطبية، الذي يوافق السابع من نوفمبر، ويحتفي بأهمية هذا المجال الإنساني ودور العاملين فيه. (الأنباء الليبية) ص و
متابعة: أحلام الجبالي
تصوير: محمد فليفل