بنغازي، 9 نوفمبر2024 (الأنباء الليبية) – شهدت قاعة قاريونس ببنغازي اليوم السبت تنظيم ندوة علمية تحت عنوان “الطموح نحو بيئة مستدامة”، والتي نظمتها وزارة البيئة بالحكومة الليبية.
وحضر الندوة وزير البيئة، محمد عبد الحفيظ، ووزير التربية والتعليم جمعة اجديد، ووزير التعليم التقني فرج خليل، بالإضافة إلى عضو مجلس النواب إبراهيم الزغيد، وعدد من الباحثين وأعضاء هيئات التدريس.
أهداف الندوة
وناقشت الندوة العديد من القضايا البيئية الملحة مثل التصحر، الجفاف، تدهور الغطاء النباتي، وندرة المياه، مع التركيز على تأثير التغيرات المناخية على البيئة الليبية.
وطرحت عدة أوراق بحثية تناولت موضوعات مثل “جودة الهواء”، “آثار الطيران على البيئة”، “تأثيرات عاصفة دانيال”، بالإضافة إلى بحث التحديات المستقبلية التي قد تواجه الطيران بسبب التغيرات المناخية.
التعاون لمواجهة التحديات البيئية
وفي حديثه لصحيفة الأنباء الليبية، أكد وزير البيئة محمد عبد الحفيظ على ضرورة التعاون بين الوزارات والجهات المعنية لمواجهة التغيرات المناخية، مشيرًا إلى أن الوزارة بدأت بالفعل اتخاذ خطوات عملية بالتواصل مع الوزارات الأخرى لدراسة التحديات البيئية بشكل تفصيلي.
وأشار إلى أن التغيرات المناخية أصبحت تهديدًا حقيقيًا للبيئة الليبية، خاصة بعد الكوارث الطبيعية مثل عاصفة “دانيال”، التي أبرزت هشاشة البيئة وتأثير التغيرات المناخية على الحياة اليومية للمواطنين.
وأكد الوزير، على أهمية دعم المشاريع لمكافحة التصحر والجفاف، وشدد على ضرورة تخصيص تمويل مستمر لهذه المشاريع عبر التنسيق بين وزارات الزراعة والكهرباء والبيئة.
كما أكد على أهمية تعزيز التعاون بين مختلف الجهات المعنية لوضع خطط شاملة لمواجهة التحديات البيئية وتحقيق التنمية المستدامة.
مكافحة العبث بالغابات
من جانبه، دعا عضو مجلس النواب إبراهيم الزغيد إلى ضرورة مكافحة ظاهرة العبث بالغابات والغطاء النباتي التي تفاقمت في الآونة الأخيرة. وأعرب الزغيد، في حديث لصحيفة الأنباء الليبية، عن أسفه لهذا السلوك الذي يساهم في تدهور البيئة وتفاقم التصحر، مشددًا على أهمية الحفاظ على الغطاء النباتي كـ”رئة الأرض” وخط الدفاع الأول ضد التغيرات المناخية.
وطالب الزغيد، وزارة البيئة بإطلاق حملات تشجير واسعة النطاق في المناطق التي تعاني من نقص في الغطاء النباتي.
كما دعا وزارة التربية والتعليم إلى دمج ثقافة الحفاظ على البيئة في المناهج الدراسية، مع تعزيز دور الجامعات في إجراء الدراسات البيئية واقتراح الحلول لمشكلة التصحر.
تعزيز التشريعات البيئية
وفي تصريح له، حذر رئيس الجمعية الليبية للمناخ والبيئة والتنمية، محمد بن لامة، من التحديات البيئية التي تواجه ليبيا، مؤكداً أن قطع الأشجار عشوائيًا يشكل تهديدًا للأنظمة البيئية.
وأوضح أن الغطاء النباتي يعد موطنًا للعديد من الطيور والحياة البرية، وهو ضروري لتحسين جودة الهواء ومكافحة التغيرات المناخية.
كما دعا بن لامة إلى ضرورة تفعيل التشريعات البيئية في ليبيا، وخاصة قانون حماية البيئة رقم 7 لسنة 1988 وتعديلاته، لضمان حماية البيئة وتنميتها المستدامة. كما أكد على أهمية توعية المجتمع بحماية البيئة وتعزيز التربية البيئية في المدارس والجامعات.
وفي ختام حديثه، دعا بن لامة إلى تضافر جهود الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص لمواجهة التحديات البيئية، مؤكدًا على ضرورة بناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة من خلال التعاون المشترك والعمل الجاد لحماية البيئة. (الأنباء الليبية بنغازي) ف خ
متابعة: مراد بوكر
تصوير: محمد فليفل