بنغازي 13 نوفمبر 2024 (الأنباء الليبية) – حذر النائب الأول لرئيس مجلس النواب، فوزي النويري، اليوم الأربعاء، من استمرار التدخلات التي تقوم بها سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في الشأن الاقتصادي الليبي، مؤكدًا أن هذه الأنشطة تهدد استقرار المصرف المركزي الليبي.
وفي بيان رسمي، أشار النويري إلى أن بعض اللقاءات والآراء التي تروجها السفارة الأمريكية تتعارض مع القوانين المالية السارية في ليبيا، مما يفرض واقعًا مخالفًا للقانون المحلي.
وأضاف أن هذه التدخلات تهدف إلى تقويض نجاح مصرف ليبيا المركزي بعد توحيده وتشكيل مجلس إدارته، الأمر الذي يمكن أن يعرقل سير عمل المصرف ويزيد من تعقيد المشهد السياسي والاقتصادي.
النويري، حذر من أن استمرار هذه الأنشطة قد يجعل المصرف المركزي طرفًا في المعادلة السياسية، ما يهدد استقرار الحوكمة في المصرف ويقوض شرعية إدارته، داعيًا إلى ضرورة عدم تسييس عمل المؤسسات المالية الوطنية.
كما طالب النويري بعثة الأمم المتحدة للدعم والمساعدة في ليبيا بأخذ دورها في الحد من هذه التدخلات التي اعتبرها “مخالفة للقانون”، داعيًا البعثة إلى توضيح موقفها أمام الشعب الليبي حول من هو المسؤول عن تقديم الدعم والمساعدة، هل هي البعثة الأممية نفسها أم سفراء الدول الممثلين لدى ليبيا.
وفي ختام بيانه، شدد النويري على ضرورة أن تركز الأمم المتحدة على دعم المسارات الأخرى للتنمية في ليبيا، بما يتماشى مع مصالح الشعب الليبي وقوانين الدولة.(الأنباء الليبية بنغازي) أ د