بنغازي 14 نوفمبر 2024 (الأنباء الليبية) –نظمت اليوم الخميس بقاعة “الإعلام” بالمؤسسة الليبية للإعلام ببنغازي، ندوة ثقافية تحت عنوان “المخطوطات الإسلامية في جامعة بنغازي”، بمشاركة مجموعة من المختصين في مجال المخطوطات والباحثين الأكاديميين، في إطار فعاليات احتفالية بنغازي عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي (2023 – 2024).
وتناولت الندوة عرضا شاملا لأهمية المخطوطات الإسلامية، مجالاتها العلمية، تاريخها، وحالتها الحالية، إضافة إلى سبل حمايتها وصيانتها.
-افتتاح الندوة وأهمية المخطوطات
افتتحت الندوة بكلمة ترحيبية من رئيس المؤسسة الليبية للإعلام محمد بعيو، الذي أكد في كلمته على أهمية المخطوطات الإسلامية كجزء أساسي من التراث الثقافي والعلمي للأمة الإسلامية، مؤكدا على ضرورة الحفاظ عليها وجعلها متاحة للباحثين والدراسات العلمية. في سياق متصل.
وأعلن عن تقديم دعم مالي بقيمة مائة ألف دينار ليبي لمركز المخطوطات التابع لجامعة بنغازي، بهدف دعم المشروع العلمي الوطني المتعلق بالحفاظ على المخطوطات وصيانتها.
-دور الحكومة الليبية في دعم التراث الثقافي
تحدثت بعد ذلك، وزيرة الثقافة بالحكومة الليبية صالحة الدروقي، حيث أشادت بالمجهودات الكبيرة التي بذلت على المستوى الوطني للحفاظ على المخطوطات الإسلامية، وأكدت على ضرورة دعم كافة الخطوات التي تضمن سلامتها وحمايتها من التلف، مشددة على أهمية العمل الجماعي بين المؤسسات الحكومية والأكاديمية في سبيل الحفاظ على هذا التراث الثمين.
-عرض الأوراق العلمية حول المخطوطات
بدأت الندوة بعرض ورقة علمية قدمها رئيس مركز المخطوطات بجامعة بنغازي محمد الوليد، حيث تحدث عن تاريخ المخطوطات الإسلامية الموجودة في المركز، مستعرضا تطور المخطوطات منذ أن كانت جزءا من مكتبة الجغبوب التي أسستها الحركة السنوسية، وكذلك الأحداث الصعبة التي مرت بها المخطوطات خلال فترة الغزو الإيطالي، وما تعرضت له من حرق وضياع، منوها إلى جهود بعض الشخصيات الوطنية في الحفاظ على المخطوطات التي نقلت إلى جامعة بنغازي.
وأشار الوليد إلى الجهود الحالية في مركز المخطوطات، مثل تنظيم وتغليف وفهرسة المخطوطات، وذكر أن عدد المخطوطات الأصلية في المركز وصل إلى ثلاثة آلاف مخطوطة، بينما بلغت النسخ المصورة قرابة مليون مخطوطة، كما أكد أن إجمالي المخطوطات الأصلية في ليبيا يتجاوز الخمسة والخمسين ألف مخطوطة.
-دور المكتبات الخاصة في الحفاظ على المخطوطات
بعد ذلك، تحدث عميد كلية الآداب بجامعة بنغازي أحمد نجم، عن دور المكتبات الخاصة في الحفاظ على المخطوطات، مستعرضا بعض المكتبات الخاصة التي تضم مخطوطات نادرة ومهمة، مشيرا إلى أهمية توفير وسائل الحفظ والتوثيق المناسبة لضمان استمرارية هذه المخطوطات للأجيال القادمة.
-تحديات وصعوبات
كما تناول أحد العاملين في المكتبة المركزية بجامعة بنغازي حكيم الكزة، الصعوبات التي تواجه المخطوطات في الجامعة، حيث تحدث الكزة عن التحديات التي تواجهها المخطوطات بسبب الظروف البيئية ونقص الإمكانيات، مع الإشارة إلى الإجراءات التي اتخذت في سبيل حمايتها وتحسين ظروف حفظها.
-النقاش والحوار المفتوح
فتح باب النقاش في الندوة بعد العروض العلمية، حيث قدم الحضور مجموعة من الأسئلة والتعليقات حول ما طرح في الأوراق العلمية، وتركز النقاش على سبل تطوير العمل في مركز المخطوطات، والتحديات المستقبلية التي قد تواجهها المخطوطات الإسلامية في ليبيا.
-تكريم المساهمين في الحفاظ على المخطوطات
في ختام الندوة، كرم رئيس اللجنة العليا للاحتفاء بمدينة بنغازي عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي إبراهيم هدية المجبري، رئيس المؤسسة الليبية للإعلام محمد بعيو، تقديرا لجهوده في دعم الثقافة والإعلام الليبي، والدكتور محمد الوليد، والدكتور أحمد نجم، لجهودهما الكبيرة في خدمة المخطوطات والوثائق الإسلامية في ليبيا.
وفي ذات السياق، أعلن رئيس اللجنة العليا للاحتفاء بمدينة بنغازي عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي عن إقامة معرض للمخطوطات الإسلامية في جامعة بنغازي، الذي سيعرض مجموعة من المخطوطات الإسلامية النادرة.(الأنباء الليبية بنغازي).
-متابعة: سليمة الخفيفي
-تصوير: محمد فليفل