درنة 16 نوفمبر 2024 (الأنباء الليبية) –نظمت اليوم السبت ورشة عمل متخصصة في “السينوغرافيا” ضمن فعاليات مهرجان درنة المسرحي، بقاعة فندق اللؤلؤة.
وتأتي الورشة في إطار مشروع مسرحي مستمر منذ سبع سنوات، يهدف إلى استكشاف الأبعاد الفنية والتقنية في العروض المسرحية.
وأكد المشرف على الورشة علي السوداني، إنها تمثل مشروعا عالميا تفاعليا مع مجموعة من الخبراء في مجال المسرح، وهي تهدف إلى تسليط الضوء على دور السينوغرافيا في فهم العرض المسرحي، وأوضح السوداني أن السينوغرافيا ليست مجرد تصميم للديكور أو العناصر المكانية، بل هي عبارة عن خلق فضاء مسرحي يشبع الحواس ويؤثر في المتلقي بشكل فكري وجمالي، وهو ما يساهم في تشكيل صورة ذهنية لدى المشاهد.
وأضاف، أن تحول العرض المسرحي في العصر الحديث أصبح يعتمد بشكل أساسي على البُعد البصري والفني للسينوغرافيا، حيث أصبح هذا العنصر أحد الدعائم الأساسية التي تساعد على خلق رسالة واضحة في ذهن الجمهور، مشيرا إلى أن مدرسة السينوغرافيا بدأت في مهرجان الإسكندرية الدولي وحققت نجاحًا كبيرا، حيث تم تخريج دفعة متخصصة من الطلاب. وقال: نحن هنا في درنة، نستكمل هذه التجربة التي انطلقت في بنغازي، بعد ورشة استمرت لمدة 11 يومًا في مهرجان بنغازي للمسرح.
السوداني عبر عن سعادته بزيارة درنة قائلا: أنا سعيد بعودتي إلى درنة، لقد رأيت شيئا لا يصدق من الجمال خلال هذا العرس الثقافي، وأتطلع إلى العرض الختامي في هذا المهرجان.
وأوضح المشرف أن الورشة ستستمر طوال أيام المهرجان، وفي ختامها سيتم تقديم عرض ضوئي مميز، مع إمكانية توزيع الجوائز على المشاركين في الورشة بناءً على إسهاماتهم في تصميم السينوغرافيا، موضحا أن الهدف الأساسي للورشة هو تعزيز مهارات الفنانين والمصممين في مجال السينوغرافيا، وتشجيعهم على تقديم رؤى جديدة ومبتكرة تساهم في تطوير الفن المسرحي.
السينوغرافيا، كما يوضح السوداني، هي البيئة المكانية التي تدعم العرض المسرحي، بما في ذلك المنصات، العناصر المنظرية، الإضاءة، الموسيقى، والمؤثرات الخاصة التي تساهم في خلق الجو الفني المناسب للعمل المسرحي.(الأنباء الليبية درنة) س خ.
-متابعة: أحلام الجبالي
-تصوير: عبدالسلام الفيتوري