بنغازي 16 نوفمبر 2024 (الأنباء الليبية) – أكد رئيس لجنة المصالحة الوطنية الدكتور الصديق خليفة حفتر، على أهمية مشروع المصالحة الوطنية الذي أطلق اليوم السبت في الجلسة الحوارية التي عقدت بمقر مجلس النواب في بنغازي.
وأوضح حفتر أن هذه المبادرة تمثل خطوة تاريخية تهدف إلى صياغة قانون يتناسب مع خصوصية الحالة الليبية، ووضع أسس عملية وشاملة لتحقيق مصالحة حقيقية تهدف إلى تعزيز السلم الاجتماعي والاستقرار في البلاد.
وفي كلمته الافتتاحية، أشار حفتر إلى أن هذا المشروع يعد نقطة انطلاق مهمة لمواجهة التحديات التي تمر بها ليبيا، وعلى رأسها التدخلات الخارجية التي قد تسعى إلى استغلال هذا الملف لتحقيق مكاسب ضيقة، مؤكدا أن المصالحة الوطنية يجب أن تكون ليبية خالصة، تُحاكِمها قيم الشعب الليبي وعاداته وتقاليده المستمدة من الدين الإسلامي، بعيدا عن أي تدخلات أو ضغوط خارجية.
وقال رئيس لجنة المصالحة الوطنية: إن الشعب الليبي هو الأكثر قدرة على فهم التحديات المرتبطة بالمصالحة، ولديه من الحكمة والقدرة ما يجعله القادر على قيادة هذه العملية نحو النجاح، مشددا على ضرورة معالجة آثار الصراع عبر حوار وطني مسؤول. وأضاف أن هذا المشروع ليس مجرد مبادرة قانونية، بل هو ضرورة ملحة لاستعادة الثقة بين أفراد المجتمع الليبي، وتعزيز الوحدة بين مختلف مكونات الشعب.
كما لفت إلى أن هذا المشروع يسعى إلى تحقيق هدفين رئيسيين: الأول هو ضمان الاستقرار الداخلي عبر تسوية كافة القضايا المتعلقة بالتنازع، والثاني هو بناء مستقبل أكثر أمانا للأجيال القادمة، من خلال تعزيز وحدة الصف الوطني في مواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية.
وفي ختام كلمته، دعا رئيس لجنة المصالحة الوطنية الدكتور الصديق خليفة حفتر، جميع الليبيين إلى المشاركة الفاعلة في هذا المشروع الوطني، والتعاون لتحقيق الأهداف النبيلة للمصالحة الوطنية، مبرزا أن هذا الجهد الجماعي هو السبيل الوحيد لإعادة اللحمة إلى المجتمع الليبي وضمان مستقبل أفضل للبلاد.(الأنباء الليبية بنغازي) س خ.
-متابعة: مراد بوكر
-تصوير: محمد فليفل