بنغازي 18 نوفمبر 2024 (الأنباء الليبية) – احتفلت القنصلية المغربية في بنغازي، اليوم الاثنين بالذكرى التاسعة والستين لاستقلال المملكة المغربية، الذي تحقق في 18 نوفمبر 1956 بعد نضال طويل قاده الملك محمد الخامس وسانده الشعب المغربي، حيث انتهت بذلك حقبة الاستعمار الفرنسي والإسباني.
وقد أقيم الحفل بحضور عدد من الشخصيات الرسمية، بما في ذلك رئيس لجنة الخارجية بمجلس النواب يوسف زيد، ووكيل وزارة الداخلية بالحكومة الليبية فرج اقعيم، ومدير عام وكالة الأنباء الليبية إبراهيم هدية المجبري، إضافة إلى ممثلين عن البعثات الدبلوماسية المصرية والإيطالية، وكذلك الجالية المغربية في ليبيا.
وفي كلمته الترحيبية، عبّر القنصل العام للمملكة المغربية في بنغازي، سعيد بنكيران، عن فخره واعتزازه بالذكرى، حيث قال: “هذه الذكرى التي نستذكر خلالها التضحيات الجسام التي بذلها أسلافنا للانعتاق من قيود الاستعمار”.
وأكد أن الاحتفال ليس مجرد مناسبة للاحتفاء بالاستقلال، بل هو تجديد للعهد مع القيادة الملكية، والتزام بتطوير العلاقات الثنائية بين المغرب وليبيا، بما يعزز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
كما تحدث بنكيران، عن عمق العلاقات بين المغرب وليبيا، مشيدًا بالتعاون المستمر بين البلدين في مختلف المجالات، ومؤكدًا على الدور الذي تلعبه القنصلية المغربية في تعزيز هذه العلاقات، خاصة بعد إعادة فتح القنصلية المغربية في ليبيا بعد عشر سنوات من الإغلاق.
من جانبه، قال الدبلوماسي المغربي مصطفى خالد، إنه في هذه الذكرى الخالدة، يستذكر المغاربة في بنغازي الكفاح العظيم الذي خاضه الشعب المغربي بقيادة العرش العلوي ضد الاستعمار، موجهًا الشكر للمشاركين في هذا الاحتفال، بما في ذلك ممثلي السلطات الليبية.
وقدم الحفل فيلمًا قصيرًا يروي جوانب من الكفاح الوطني المغربي، لا سيما معركة تحرير الأراضي المغربية من الاحتلال الفرنسي والإسباني، بالإضافة إلى “المسيرة الخضراء” التي شكلت مرحلة حاسمة في استكمال استقلال البلاد وحماية الصحراء المغربية.
وفي الختام، كرّمت القنصلية المغربية عدداً من الشخصيات والجهات الحكومية الليبية التي شاركت في إحياء هذه الذكرى، مشيرة إلى أن المملكة المغربية والسفارات والبعثات الدبلوماسية المغربية في الخارج تحتفل بهذه المناسبة كل عام، في إشارة إلى تلاحم الشعب المغربي مع العرش في مسيرة استعادة الاستقلال والحرية.