بنغازي 23 نوفمبر 2024 (الأنباء الليبية) – في مجتمع يسعى لتحقيق المساواة والعدالة للجميع، تبرز الدكتورة ليلى الأوجلي كإحدى الشخصيات الرائدة التي كرّست حياتها لدعم ذوي الإعاقة والعمل على تحسين أوضاعهم.
ومن خلال هذا الحوار، نسلط الضوء على مسيرتها المهنية وإسهاماتها القيمة، بالإضافة إلى رؤيتها حول كيفية تمكين ذوي الإعاقة وتحدياتهم في المجتمع الليبي.
بداية مشوارك الأكاديمي في مجال الإعاقة؟
بدأ شغفي بقضايا الإعاقة خلال دراستي العليا، حيث اخترت موضوعًا مؤثرًا لأطروحتي للدكتوراه، التي تناولت “فعالية برنامج قائم على التفكير الإيجابي لتنمية الصلابة النفسية لدى المعاقين حركيًا”. كان الهدف تعزيز الصحة النفسية لهذه الفئة وتشجيعهم على مواجهة تحديات الحياة بثقة.
كيف يؤثر التفكير الإيجابي على حياة ذوي الإعاقة؟
التفكير الإيجابي يمثل القوة المحركة لتعزيز الصلابة النفسية، إذ يمنحهم القدرة على تجاوز مشاعر الإحباط والعزلة، ويشجعهم على رؤية الفرص بدلاً من العقبات، ما يعزز اندماجهم في المجتمع ويحفزهم على المضي قدمًا.
ماهي أبرز التحديات التي يواجهها ذوو الإعاقة في المجتمع الليبي؟
التحديات الرئيسية تشمل نقص الوعي بحقوقهم، ضعف البيئة المكانية التي لا تناسب احتياجاتهم، وقلة الفرص المتاحة لهم في التعليم والعمل، ما يعيق تحقيق اندماجهم الكامل في المجتمع.
هل يمكن التغلب على هذه التحديات؟
التوعية المجتمعية أمر أساسي في هذا الصدد، بالإضافة إلى تفعيل القوانين التي تضمن حقوق ذوي الإعاقة في جميع المجالات. ومن جانبهم، عليهم الاستمرار في تطوير مهاراتهم وتحقيق استقلاليتهم من خلال التعليم والتثقيف.
ما نصيحتك للنساء ذوات الإعاقة؟
-ضرورة تثقيف الذات حول الحقوق والفرص المتاحة.
-تطوير المهارات الشخصية والمهنية بشكل مستمر.
-تحديد أهداف واضحة والعمل على تحقيقها تدريجيًا.
-الحفاظ على التفاؤل والنظرة الإيجابية رغم التحديات.
كيف يمكن للنساء ذوات الإعاقة المساهمة في المجتمع؟
يمكنهن المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والثقافية لتعزيز الانتماء، بالإضافة إلى استخدام التكنولوجيا لتوسيع آفاقهن في مجالات التعليم والعمل.
ما هي المشاريع التي تعملين عليها حاليًا؟
نحن بصدد تنفيذ مشروع “حقيبة 100 حلم” الذي يهدف لتوفير الأدوات التعليمية للأطفال ذوي الإعاقة، ومشروع “توطين 100 مترجم لغة إشارة” لدعم المؤسسات العامة. قريبًا، سنطلق برنامج تدريب مهني متخصص للنساء ذوات الإعاقة.
كلمة أخيرة؟
ذوو الإعاقة يشكلون قوة حقيقية في المجتمع إذا تم تمكينهم بشكل صحيح. أؤمن أن التغيير يبدأ بالوعي والعمل الجماعي من أجل بناء مجتمع شامل يتيح الفرص للجميع. (الأنباء الليبية – بنغازي) ف خ
حوار: بشرى الخفيفي