درنة 23 نوفمبر 2024 (الأنباء الليبية) – اختتم مهرجان درنة المسرحي، فعّالياته لهذا العام، تحت شعار “درنة تعود… درنة الأمل”. الذي أقيم على مدار ست أيام، حيث جمع مبدعين وفنانين من مختلف أنحاء العالم العربي، ليكون بمثابة رسالة فنية وثقافية تظهر الأمل والتجديد في مدينة درنة.
العروض والجوائز
المهرجان الذي انطلق في 16 – 21 نوفمبر الحالي، شهد تقديم سبع عروض مسرحية متنوعة، شملت مشاركات عربية من تونس ومصر، بالإضافة إلى عروض محلية، مما جعل الحدث واحدًا من أبرز الفعاليات الثقافية في المنطقة.
وأعرب فاز إبراهيم خير الله الذي فاز بجائزة أفضل ممثل عن أدائه المتميز- لصحيفة الأنباء الليبية – عن فرحته بالتكريم قائلاً: “كان هدفنا من العرض المسرحي، تقديم فكرة واضحة للجمهور، وأنا سعيد جدًا بحصولي على هذه الجائزة التي هي نتيجة لمجهود جماعي، وأتقدم بالشكر لمهرجان درنة على هذه الفرصة”.
بدوره، تحدث المخرج منير بعور الذي فاز بجائزة أفضل مخرج، قائلا: “عرضنا كان رسالة حب إلى أهل درنة، وحصولي على هذه الجائزة، يُؤكد أن الرسالة قد وصلت بنجاح، وهو ما تأكدنا منه من خلال ردود الأفعّال التي تلقيناها طوال الأسبوع بعد العرض”.
وتحدثت الممثلة التونسية عبير الصميدي التي فازت بجائزة أفضل ممثلة، قائلة: “أنا سعيدة جدًا بهذه الجائزة وأهديها إلى أهل درنة، والحمد لله أن هذا التكريم يعكس حقيقة أن درنة تعود للأمل”.
العروض والمشاركات
قدمت فرقة الركح الدولية، عرضًا مسرحيًا مميزًا بعنوان “خرف”، حيث أعرب مخرج العرض وسيم بورويص، عن سعادته بالمشاركة قائلاً: “نحن فخورون بالمشاركة في هذا المهرجان، وقد لاقى العرض إعجابًا كبيرًا من الجمهور، وهو ما يعكس نجاح المهرجان في جمع مختلف الأذواق الفنية”.
لقاءات عمل وجلسات حوارية
على هامش المهرجان، نظم عدة لقاءات عمل وجلسات حوارية، تهدف إلى تبادل الأفكار والخبرات بين الفنانين والمبدعين، وفرصة لتسليط الضوء على التجارب الفنية المختلفة، وتطوير مهارات المشاركين طوال فترة المهرجان، وتبادل الخبرات بين الممثلين والمخرجين، وتعزيز التعاون بين الفنانين المحليين والدوليين.
رسالة أمل وتجديد
مهرجان درنة المسرحي لهذا العام، يؤكد على قدرة الفن على توحيد الشعوب، وتعكس تطلعات المجتمع نحو مستقبل مزدهر، والنجاح في تقديم عرض فني رائع ساهم في تعزيز الهوية الثقافية للمجتمع، وأثبت أن “درنة تعود… درنة الأمل” ليس مجرد شعار، بل حقيقة تسعى جميع الأطياف الفنية لتحقيقها، ليظل هذا المهرجان حدثًا استثنائيًا في سجل الفعاليات الثقافية في ليبيا والمنطقة العربية. (الأنباء الليبية – درنة) أ ج/ ر ت
متابعة | أحلام الجبالي
تصوير | عبد السلام الفيتوري